انتهت منطقة عسير من فعاليات ملتقى الإرشاد والتميز الزراعي، بعد تدريب أكثر من 600 مستفيد في برنامج ناجح.

في منطقة عسير، أنهى فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة فعاليات ملتقى الإرشاد والتميز الزراعي في مدينة أبها، بحضور كبار المسؤولين والمختصين في مجال الزراعة. كان الملتقى حدثاً هاماً جمع نخبة من المزارعين والمستثمرين لتعزيز المعرفة والممارسات الزراعية الحديثة. استمر البرنامج لمدة خمسة أيام عبر محافظات ومراكز المنطقة، وشمل 14 ورشة عمل ودورة تدريبية، استفاد منها أكثر من 600 مزارع ومهتم بالقطاع الزراعي.

ملتقى الإرشاد الزراعي في عسير

ركز الملتقى على تقديم أفضل الممارسات الزراعية لمحاصيل متنوعة مثل البن والتين والرمان والعنب، بالإضافة إلى الاستزراع السمكي. كما تم التأكيد على أهمية إعادة تدوير المخلفات الزراعية لتحويلها إلى أسمدة عضوية، مما يدعم الاستدامة الزراعية ويعزز الاقتصاد الدائري. شهد الحدث مناقشات حول نتائج الورش وكيفية تطوير برامج الإرشاد لتحسين الكفاءة الميدانية، مع التركيز على تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 في تنمية القطاع الزراعي ورفع جودة الإنتاج المحلي. هذه الجهود تساهم في تعزيز الإنتاجية وزيادة الوعي بأهمية الزراعة المستدامة في مواجهة التحديات البيئية.

تطوير الزراعة المستدامة

تعد هذه الفعاليات خطوة أساسية نحو تعزيز الزراعة المستدامة في المنطقة، حيث ركزت على تطبيق تقنيات حديثة لتحسين جودة المحاصيل وضمان الاستمرارية البيئية. من خلال الورش التدريبية، تعلم المشاركون كيفية التعامل مع المشكلات الزراعية مثل إدارة الموارد المائية ومكافحة الآفات بطرق آمنة. كما شملت البرامج تبني مفاهيم الاقتصاد الدائري لتقليل الهدر وتعظيم استفادة الموارد الزراعية. هذا النهج يساعد في زيادة الإنتاج المحلي وزيادة الدخل للمزارعين، مما يدعم التنوع الاقتصادي في عسير. بالإضافة إلى ذلك، فإن التركيز على الاستزراع السمكي يفتح فرصاً جديدة للتنويع الزراعي، مع الالتزام بممارسات محافظة على البيئة. يهدف الملتقى إلى بناء جيل من المزارعين المدربين الذين يمكنهم تطبيق هذه المعرفة في حقولهم، مما يعزز من الابتكار ويحقق التوازن بين الزراعة والحفاظ على الموارد الطبيعية. في نهاية المطاف، يساهم هذا في تحقيق هدف تنمية مستدامة تشمل جميع جوانب القطاع الزراعي في المملكة.