كشفت النجمة العالمية جريس فان باتن عن تجاربها الشخصية أثناء تصوير مسلسل “The Twisted Tale of Amanda Knox”، الذي يستكشف الدراما الحقيقية لأماندا نوكس، المتهمة سابقاً بجريمة لم ترتكبها. في حوار حصري، أبرزت فان باتن كيف ساهم العمل في فهمها لقوة الإعلام في تشويه الحقائق، مشددة على أهمية سرد القصص من منظور الضحايا الحقيقيين. هذا المسلسل القصير، الذي حقق انتشاراً واسعاً مؤخراً، يعيد تقديم الأحداث من خلال عدسة إنسانية، محاولاً تصحيح السرديات الخاطئة التي سادت في الإعلام.
ج里斯 فان باتن ومسلسل The Twisted Tale of Amanda Knox: حكاية من الظلم إلى العدالة
في حوارها مع مقدم البرنامج رامي نوار، الذي يستضيف شخصيات بارزة في عالم هوليوود، عبّرت جريس فان باتن عن إعجابها الشديد بقصة أماندا نوكس، المراهقة الأمريكية التي اتهمت زوراً بقتل زميلتها في إيطاليا عام 2007. قالت فان باتن إن تجسيد هذه الشخصية غير حياتها، حيث تعرفت عن كثب على نوكس وأدركت كيف نجت من التجربة المدمرة دون أن تسمح لها بتحديد هويتها. “أماندا مرت بأمر مؤلم للغاية، لكنها استردت زمام حياتها وبدأت برواية قصتها بنفسها”، أوضحت فان باتن، مضيفة أن هذا النوع من السرد يميز المسلسل عن غيره من إنتاجات الجرائم الحقيقية، التي غالباً ما تركز على الإثارة دون الغوص في العمق الإنساني.
تأثرت نوكس بمحاكمات متعددة شملت إدانة ثم براءة، وأخيراً إسقاط التهم عنها نهائياً عام 2015، لكن الإعلام الغربي لعب دوراً كبيراً في تشويه صورتها، مما أثر على آراء العامة. وفقاً لفان باتن، يهدف المسلسل إلى تقديم منظور جديد يركز على حقيقة الحالة النفسية لنوكس، بدلاً من الاعتماد على الروايات الإعلامية المسبقة. هذا النهج، الذي يعتمد على سرديات مباشرة من نوكس نفسها، يجعل “The Twisted Tale of Amanda Knox” تجربة فريدة، حيث يتجاوز المسلسل مجرد سرد الأحداث ليستكشف تأثير الإعلام على العدالة والمجتمع. فان باتن أكدت أن هذا العمل يلهمها لأنه يذكر الجماهير بأهمية تشكيل الرأي بناءً على الحقائق، لا التحيزات.
القصة المعقدة لأماندا نوكس: دراسة لتأثير الإعلام
تعود جذور قصة أماندا نوكس إلى عام 2007، حين كانت طالبة جامعية في إيطاليا، وتحولت فجأة إلى حدث عالمي بسبب اتهامها بقتل زميلتها البريطانية ميريديث كيرتشر. مرت نوكس برحلة قضائية طويلة مليئة بالمنعطفات، بدءاً من إدانتها الأولى، مروراً باستئنافات عديدة، وانتهاء بتبرئتها النهائية بعد ثماني سنوات من الصراع. خلال تلك الفترة، أصبحت نوكس رمزاً لكيفية استخدام الإعلام لتشكيل الرأي العام، حيث ركزت وسائل الإعلام على تفاصيل مثيرة أكثر من التركيز على البراءة، مما أدى إلى حملات تشويه واسعة النطاق.
في سياق المسلسل، تركز جريس فان باتن على أهمية تقديم هذه القصة بشكل يعيد التوازن، مشيرة إلى أنها لم تكن مجرد ممثلة، بل شريكة في سرد قصة حقيقية. “أتمنى أن يتفاعل الجمهور مع هذه التجربة ويعيد تشكيل آرائهم بناءً على الحقائق، لا التحيزات الإعلامية”، قالت فان باتن، مضيفة أن هذا المحتوى يفتح أبواباً لمناقشة كيف يمكن للإعلام أن يغير مسارات الحياة. المسلسل نفسه يقدم نظرة شاملة على هذه الفترة، مضياً في استكشاف تأثير الضغط الإعلامي على الأفراد، خاصة الشباب، وكيف يمكن للقصص الشخصية أن تكون أداة للتصحيح والتعليم.
يستمر هذا البرنامج، الذي يقدمه رامي نوار، في استضافة نجوم هوليوود لمناقشة أعمالهم، مما يجعله منصة فريدة لقصص مثل تلك التي روتها فان باتن. في النهاية، يبرز “The Twisted Tale of Amanda Knox” كعمل فني يجمع بين الترفيه والتعليم، محاولاً إعادة كتابة السرديات الخاطئة وإبراز قوة الإرادة البشرية. هذا التركيز على التجارب الحقيقية يجعل المسلسل مصدر إلهام، خاصة في عالم يغلب عليه التشويش الإعلامي، حيث يتعلم الجمهور كيف يميز بين الحقيقة والخيال.

تعليقات