ترامب يناقش إمكانية ترشح نفسه لولاية رئاسية ثالثة أو منصب نائب الرئيس!

ترامب وإمكانية الترشح لولاية ثالثة

في حديث مع الصحفيين على متن الطائرة الرئاسية، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه لم يستبعد فكرة الترشح لولاية رئاسية ثالثة، مشددًا على رغبته في القيام بذلك رغم القيود الدستورية. وقد أثار ترامب هذا الموضوع بينما كان يمدح بعض أعضاء إدارته، مثل نائب الرئيس جي دي فانس ووزير الخارجية ماركو روبيو، معتبرًا إياهما خياراتًا قوية للترشح معًا في عام 2028. يبدو أن ترامب يعتمد على شعبيته الواسعة، حيث ذكر أنه يحظى بأعلى معدلات الرأي العام في تاريخه السياسي، خاصة بعد ما وصفه بـ”حسم ثماني حروب” وتوقعه لحل الصراع بين روسيا وأوكرانيا كحرب تاسعة. هذا التصريح يعكس ثقة ترامب الشديدة بقدراته، وهو يرتبط بسياق أوسع من التعليقات التي أدلى بها في البيت الأبيض، حيث مازح حول قبعات محملة باسم حملته المحتملة لعام 2028، مما يظهر استمراريته في المنافسة السياسية.

الانتخابات الرئاسية المقبلة وخيارات البديل

في سياق المناقشات حول الانتخابات المقبلة، رد ترامب على أسئلة الصحفيين بشأن “الأشخاص الجيدين” الذين قد يشكلون بطاقة الحزب الجمهوري في عام 2028، متحدثًا عن فانس وروبيو كخيارات بارزة. قال ترامب إن فانس، كما نائب رئيس، يمتلك صفات استثنائية، بينما وصف روبيو بأنه “رائع” وأكد أن تشكيل الاثنين فريقًا واحدًا سيكون “من المستحيل إيقافه”. ومع ذلك، عاد ترامب للتأكيد على تفضيله الشخصي للترشح مرة أخرى، معتبرًا أنه يتمتع بأفضل الإحصاءات والدعم الجماهيري، قائلًا: “أود أن أقوم بذلك، عندي أفضل الإحصاءات على الإطلاق”. هذا التصريح جاء أثناء وجود روبيو في المكان نفسه، حيث لاحظ المراقبون هز رأسه، مما يشير إلى مزيج من الدعم والحذر. على الجانب الآخر، رفض ترامب فكرة الترشح لمنصب نائب الرئيس مرة أخرى، موضحًا أنه “سيُسمح له” لكن “لن يقوم بذلك”، معتبرًا الأمر غير مناسب. هذه التعليقات تكشف عن استراتيجية ترامب في الحفاظ على نفوذه داخل الحزب، مع ترك الباب مفتوحًا للمنافسة المستقبلية، خاصة في ظل المنافسة الديمقراطية التي وصفها بأنها أضعف. في البيت الأبيض، كان ترامب قد نشر صورًا لقبعات حملته المحتملة لعام 2028، مما يعزز من صورته كشخصية لا تتوقف عن التمسك بالسلطة، وهو ما يثير نقاشات حول تأثيره على المشهد السياسي الأمريكي. مع ذلك، يظل السؤال المفتوح حول الالتزام الدستوري، حيث يحظر الدستور على الرئيس الترشح لأكثر من ولايتين، لكنه يبدو مستعدًا لاستكشاف “أساليب” محتملة لتجاوز ذلك، كما ألمح في حديثه. هذا النهج يعكس ديناميكية الحزب الجمهوري، الذي يعتمد على شخصيات قوية مثل ترامب لتوجيه الاتجاهات المستقبلية، مع تركيز على بناء تحالفات داخلية تقوي موقفه. في الختام، يبدو أن ترامب يستخدم هذه التصريحات لتعزيز حضوره، سواء كان كمرشح أو كمؤثر، مما يجعل المشهد الانتخابي لعام 2028 مليئًا بالتوقعات والتحديات.