شيع الآلاف من سكان قرية الزهراء في محافظة كفر الشيخ، إلى جانب عدد من لاعبي نادي زد، جثمان والد اللاعب محمد ربيعة، الذي وفاة بعد معاناة طويلة مع المرض. كان الحدث عبارة عن موكب حاشد، حيث أدى المشيعون صلاة الجنازة في مسجد القرية، ثم نقل الجثمان إلى مقابر العائلة في نفس القرية. هذا التشييع يعكس مدى التقدير والحب الذي يحظى به اللاعب محمد ربيعة من مجتمعه ومحبي كرة القدم في مصر، خاصة بعد مسيرته الرياضية المتميزة. تلقى اللاعب عزاءً كبيراً من الحاضرين في سرادق أقيم بجوار منزله، مما يبرز الروابط الإنسانية القوية التي تربط بين الرياضيين وأهاليهم.
الآلاف يشيعون جثمان والد اللاعب محمد ربيعة
في قرية الزهراء التابعة لمركز بلطيم بمحافظة كفر الشيخ، اجتمع الآلاف لوداع الحاج أحمد عبد العزيز، والد اللاعب الدولي محمد ربيعة، الذي توفي يوم الإثنين 27 أكتوبر بعد صراع مع المرض. كان محمد ربيعة قد نعى والده عبر صفحته على منصة فيسبوك، معلناً حزنه بكلمات مؤثرة مستلهمة من القرآن، حيث قال: “إنا لله وإنا إليه راجعون. اللهم أجرنا في مصيبتنا واخلف لنا خيراً منها”. هذا الحدث جاء كصدمة لللاعب ومحبيه، خاصة في ظل الاحتفال الأخير بزفافه في 3 ديسمبر 2024، الذي أجله سابقاً ليتفرغ لمسؤولياته مع منتخب مصر. التشييع نفسه كان حدثاً جماهيرياً كبيراً، يعكس كيف أن النجاحات الرياضية لمحمد ربيعة قد جعلت عائلته جزءاً من الوعي العام في مصر.
وفاة والد محمد ربيعة تغلفها التعزية والذكريات
أثار وفاة الحاج أحمد عبد العزيز موجة من التعزية والذكريات بين محبي كرة القدم، حيث كان والد اللاعب داعماً قوياً لمسيرته الاحترافية. محمد ربيعة، المدافع البارع في نادي زد حالياً، وسابقاً في نادي سموحة، ومنتخب مصر، هو ابن قرية الزهراء، مولود في عام 1995، ويحمل الاسم الحقيقي محمد أحمد عبد العزيز. لقبه “ربيعة” جاء تيمناً برامي ربيعة، نجم الأهلي السابق، وهو دليل على إلهامه المبكر من أبطال الكرة المصرية. بدأ رحلته الرياضية في مركز شباب قريته، ثم انتقل إلى فرق مثل نادي بنها، كوكاكولا (الذي تحول إلى فيوتشر)، ووادي دجلة، قبل أن يتألق في الدوري الممتاز مع نادي زد في الموسم الحالي. ربيعة يتميز بمهاراته في مراكز الظهير الأيسر وقلب الدفاع، مما جعله خياراً مفضلاً للمدير الفني حسام حسن في منتخب مصر.
أما عن زفافه، فقد أجله ربيعة من يوم 15 نوفمبر 2024 إلى 3 ديسمبر 2024، ليتيح الفرصة للمشاركة في التوقف الدولي مع المنتخب، حيث كان هذا الحلم الكبير أولويته. هذا التأجيل يبرز تضحيات اللاعبين في سبيل التمثيل الوطني، خاصة أن والده كان حاضراً في الاحتفال النهائي. محمد ربيعة أصبح رمزاً للطموح في كرة القدم المصرية، حيث جمع بين الإنجاز المهني والالتزام الأسري. وفاة والده لن تضعف عزمه فحسب، بل ستكون دافعاً لمواصلة الطريق، كما يأمل الكثيرون من معجبيه. هذا الحدث يذكرنا بأن وراء كل نجم رياضي قصة إنسانية عميقة، تجمع بين الفرح والحزن، وتلهم الجماهير بقيم الصبر والإصرار. في النهاية، يظل محمد ربيعة مثالاً حياً للنجاح الشخصي والمهني، وسط دعم مجتمعي واسع يستمر في التعبير عن تضامنه معه في هذه اللحظات الصعبة.
تعليقات