مصور يعيد تشكيل سفن الرحلات البحرية الفاخرة كروائع فنية معمارية من منظور السماء!

مع مرور السنوات، تحولت سفن الرحلات البحرية الفاخرة إلى رموز للترف والابتكار، حيث أصبحت مدنًا عائمة تقدم خدمات فاخرة تجذب الآلاف من الركاب. هذه السفن الضخمة، التي تجمع بين الراحة والتصميم المتقن، لفتت انتباه المصور الأوكراني يفهين كوستيوك، الذي رأى فيها فرصة لإعادة تقديمها كأعمال فنية معمارية من خلال لقطات جوية مذهلة.

سفن الرحلات البحرية الفاخرة

في سلسلته الفوتوغرافية “P.O.O.L.S”، يستكشف كوستيوك مفهوم الهندسة من خلال تصوير سفن الرحلات من الجو باستخدام طائرة درون، مما يعيد اكتشاف تفاصيلها الدقيقة كأشكال تجريدية. يقول المصور إن هذه السفن ليست مجرد وسائل نقل، بل كيانات حية تتسم بإيقاع فريد، حيث تبرز المسابح والمقدمات كتراكيب فنية. في مقابلة مع CNN، أكد كوستيوك أن النظر إلى هذه التفاصيل من زاوية غير مألوفة يغير الإدراك، مشيرًا إلى أن العناصر مثل الإضاءة والانعكاسات تكشف عن جمال خفي. من خلال 17 سفينة وثقها في مياه كرواتيا وإيطاليا وإسبانيا، يركز كوستيوك على خلق أجواء هادئة في صوره، مع تجنب التركيز على الأشخاص ليعزز شعورًا بالهدوء والفضول، مما يحول المألوف إلى غير متوقع.

السفن العائمة

يبرز عمل كوستيوك كيف تحولت السفن العائمة إلى قصص بصرية، حيث يخطط لكل جلسة تصوير بدقة من خلال متابعة جداول الرحلات ودراسة تصاميمها. هذا النهج ساهم في فوزه بجائزة “مصور العام” في فئة التصوير الجوي ضمن مسابقة 1839، حيث يرى الآن هذه السفن كنماذج إبداعية تعكس رؤية مصمميها. في الماضي، كان يعتبرها مجرد مركبات ضخمة للسفر المرفه، لكنه الآن يكتشف فيها أعماقًا فنية تجعل كل صورة حية ومتميزة، مما يلهم الجمهور بالدهشة عند رؤية هذه المناظر من منظور جديد. يعتقد كوستيوك أن هذا العمل يفتح أبوابًا لفهم كيفية دمج التقنية مع الفن لإعادة تشكيل الواقع اليومي.