عارف في “المرصد الرياضية”: اقنعوا أنفسكم أولًا قبل إقناع الآخرين!

في عالم الإعلام الرياضي، يثير منشورات بعض الشخصيات الجدل والنقاشات الساخنة، خاصة عندما تتعلق بأندية كرة القدم وجماهيرها. أحد هذه المنشورات الأخيرة جاءت من الإعلامي جمال عارف، الذي شارك آراءه بشكل صريح عبر منصة التواصل الاجتماعي، محاولًا إبراز قوة الجماهير في المملكة العربية السعودية. في تغريدته، ركز عارف على فخر الجماهير الرياضية، معتبرًا أن بعضها يتفوق على غيره في الدعم والحضور، مما يعكس روح التنافس الشديد في المجتمع الرياضي. هذا المنشور لم يكن مجرد تعليق عابر، بل دعوة للتأمل في كيفية بناء قاعدة جماهيرية قوية، مستندًا إلى تجارب حقيقية من المباريات والأحداث الرياضية الكبرى.

تغريدة جمال عارف حول تفوق جمهور الاتحاد

في تغريدته الشهيرة، شدد جمال عارف على أهمية الإيمان بالذات قبل محاولة إقناع الآخرين، مشددًا على أن جمهور نادي الاتحاد يمثل قوة لا تقبل المنافسة. كتب عارف: “اقنعوا أنفسكم أولاً قبل أن تقنعوا الآخرين أجل جمهوركم غطى على الجمهور الأول في الإنماء!”، معتبرًا أن هذا الجمهور يتفوق في الدعم خلال المباريات المنعقدة في ستاد المملكة آرينا، حيث يصبح حضورهم ساحقًا وغير قابل للمقارنة. واصل عارف حديثه بالقول: “لو في المملكة آرينا وفي عقر داركم جمهور الاتحاد لايمكن مجاراته”، مشيرًا إلى أن هذا الدعم ليس محصورًا في الأرقام فقط، بل يمتد إلى مستويات عاطفية وروحية تجعلها فريدة. هذه الكلمات لم تكن مجرد مديح، بل تحدٍ للأندية الأخرى لتعزيز جماهيرهم، مع إقرار بأن الوصول إلى مستوى مشابه يتطلب جهدًا كبيرًا على مدى سنوات طويلة.

في استمرار تغريدته، أكد عارف أن نشر الفيديوهات أو الدعاية لن يغير من الأمر، قائلاً: “أكتبوا وتناقلوا فيديوهاتكم ووجهوا من تريدون فلن تصلوا إلى جمهور الاتحاد حضوراً ودعماً ومساندة”. هذا التصريح يعكس رأيًا شائعًا في أوساط الرياضيين، حيث يُعتبر الدعم الجماهيري عاملاً حاسماً في نجاح الفرق، خاصة في البطولات الوطنية والدولية. يرى عارف أن التركيز على تحفيز الجماهير هو السبيل الوحيد للتقدم، مضيفًا: “إذا أردتم أن تصلوا إلى 50% من فعالية وحضور ومساندة جمهور الاتحاد اشتغلوا على ذلك بالتحفيز لجمهوركم، طبعاً هذا يحتاج منكم إلى سنوات طويلة وطويلة جداً”. هذا التحليل يفتح الباب لمناقشات أوسع حول كيفية بناء ثقافة جماهيرية قوية، مع الأخذ في الاعتبار العوامل الاجتماعية والثقافية التي تشكل الهوية الرياضية في المملكة.

دعم جماهيري لا مثيل له

يُعتبر الدعم الجماهيري في كرة القدم أكثر من مجرد حضور المباريات؛ إنه عنصر أساسي يؤثر على أداء اللاعبين والنتائج النهائية. في سياق تغريدة جمال عارف، يبرز كيف أن جمهور الاتحاد يمثل نموذجًا للإخلاص والحماس، حيث يغطي الملاعب بحماسهم وأغانيهم الداعمة، مما يخلق جوًا يعزز من معنويات الفريق. هذا الدعم ليس جديدًا، إذ يعود تاريخه إلى سنوات طويلة من المنافسات الرياضية في السعودية، حيث أصبح الاتحاد رمزًا للقوة الجماهيرية. وفقًا لعارف، فإن الوصول إلى مستوى مماثل يتطلب استراتيجيات مدروسة، مثل تنظيم الأحداث الترفيهية، تعزيز البرامج التوعوية، وتشجيع الشباب على الانخراط. على سبيل المثال، في مباريات الدوري السعودي، غالبًا ما يلاحظ المراقبون كيف يؤثر حضور الجماهير على ديناميكيات اللعب، مما يجعلها عنصرًا استراتيجيًا لا يقل أهمية عن المهارات الفنية.

بالعودة إلى تغريدة عارف، ختمها بتحدٍ مفتوح، قائلاً: “يالله شدوا حيلكم وورونا ايش صار. منتظرينكم!!”، وهو ما يعكس روح التنافس الإيجابي في المجال الرياضي. هذا المنشور لم يقتصر على المديح، بل دعا إلى تحسين الوضع العام للجماهير، مشجعًا الأندية الأخرى على بناء علاقات أقوى مع معجبيها. في الواقع، يمكن أن يؤدي هذا النقاش إلى تطوير الرياضة محليًا، من خلال برامج تهدف إلى زيادة الإشراك الجماهيري، مثل حملات التواصل الاجتماعي أو الأحداث المجتمعية. على المدى الطويل، قد يساهم ذلك في تعزيز هوية الرياضة السعودية عالميًا، حيث تُعتبر الجماهير جزءًا لا يتجزأ من التراث الرياضي. مع تزايد الاهتمام بالبطولات الدولية، مثل دوري أبطال آسيا، يصبح من الضروري الاستثمار في هذا المجال لضمان استمرارية الدعم. في نهاية المطاف، تغريدة جمال عارف تجسد الرغبة في رفع مستوى الرياضة من خلال الاهتمام بالجماهير، مما يفتح آفاقًا واسعة للنمو والتطور في المستقبل.