26 قيادية تتخرجن بنجاح من برنامج الكفاءة الإعلامية بدبي

26 قيادية يكملن بنجاح برنامج «الكفاءة الإعلامية» في دبي

مقدمة

في خطوة تُعزز من دور المرأة في المجال الإعلامي، نجحت 26 قيادية نسائية في إكمال برنامج «الكفاءة الإعلامية» الذي نظمته إحدى المؤسسات التعليمية الرائدة في دبي. يُعتبر هذا البرنامج جزءاً من جهود دبي لتعزيز المهارات المهنية للنساء، خاصة في مجال الإعلام والتواصل الرقمي. بحلول نهاية البرنامج، الذي استمر لثلاثة أشهر، تمكن المشاركات من اكتساب مهارات متقدمة، مما يعكس التزام الإمارة بتعزيز المساواة الجنسية ودعم الريادة النسائية.

خلفية البرنامج

برنامج «الكفاءة الإعلامية» هو مبادرة تركز على تطوير المهارات الإعلامية للقياديات، بهدف مساعدتهن على التعامل مع التحديات المعاصرة في عالم الإعلام. يشمل البرنامج دروساً عملية حول التسويق الرقمي، إدارة وسائل التواصل الاجتماعي، إعداد المحتوى الإعلامي، والتعامل مع الرأي العام. نظم البرنامج شراكة بين هيئة دبي للإعلام ومؤسسات تعليمية محلية، وهو جزء من رؤية دبي 2030 لتعزيز التنمية البشرية ودعم القيادات النسائية في مختلف المجالات.

يُذكر أن البرنامج لم يكن مجرد سلسلة من الدورات التدريبية، بل شمل ورش عمل تفاعلية ومناقشات مع خبراء إعلاميين دوليين. كما تم التركيز على جوانب عملية مثل إنشاء حملات إعلامية فعالة وإدارة الأزمات الإعلامية، مما يساعد المشاركات على التميز في أدوارهن المهنية.

المشاركات وقصص النجاح

المجموعة المكونة من 26 قيادية تمثل تنوعاً واسعاً من الخلفيات المهنية. تشمل النساء المشاركات مديرات تنفيذيات في شركات متعددة الجنسيات، وصحافيات، ومسؤولات تسويق في قطاعات مثل التكنولوجيا، الرعاية الصحية، والتعليم. جئن من دول عربية مختلفة، لكنهن يعملن جميعاً في دبي، مما يعكس الجاذبية الدولية للإمارة.

تحدثت إحدى المشاركات، سارة العلي، مديرة تسويق في شركة تكنولوجيا، قائلة: «كان برنامج الكفاءة الإعلامية تحولاً حقيقياً في مسيرتي المهنية. تعلمت كيف أدير حملات إعلامية فعالة في عالم التواصل الاجتماعي السريع، وهذا سيساعدني على تعزيز دوري كقائدة أعمال». وأضافت أخرى، ليلى الحسن، وهي صحافية، أن البرنامج أعطاها أدوات لمواجهة تحديات الإعلام الرقمي، مثل مكافحة الشائعات وصناعة قصص إعلامية مؤثرة.

في نهاية البرنامج، حصلت جميع المشاركات على شهادات معترف بها دولياً، بعد اختبارات عملية شملت تقديم مشاريع إعلامية شخصية. كما تم اختيار ثلاث نساء من بينهن للحصول على منح للمشاركة في مؤتمرات إعلامية عالمية، مما يعزز من فرصهن المهنية.

أهمية البرنامج وتأثيره

يعكس نجاح هذه القياديات الالتزام الإيجابي لدبي بتعزيز دور المرأة في القطاعات الحيوية. في الإمارات، تشكل النساء نسبة كبيرة من القوى العاملة، خاصة في مجالات الإعلام والتكنولوجيا، وبرامج مثل هذه تساهم في تطوير مهاراتهن وتحقيق التوازن الجندري. كما أن البرنامج يأتي في وقت يشهد فيه عالم الإعلام تحولات سريعة بسبب التكنولوجيا، مما يجعله ضرورياً للبقاء في سوق العمل التنافسية.

بصفة أوسع، يساهم مثل هذا البرنامج في بناء مجتمع أكثر شمولاً، حيث يتمكن النساء من القيادة في صناعة الإعلام وتغيير السرديات الإعلامية. وفقاً لتقارير رسمية، أسفرت مبادرات مشابهة في دبي عن زيادة بنسبة 20% في مشاركة النساء في القطاعات الإعلامية خلال السنوات الخمس الماضية.

خاتمة

يُمثل إكمال 26 قيادية لبرنامج «الكفاءة الإعلامية» في دبي نجاحاً يبعث على الأمل، ويعكس الجهود المستمرة لتعزيز التنمية المهنية للنساء. مع استمرار مثل هذه البرامج، من المتوقع أن تشهد دبي المزيد من القصص الناجحة للقياديات اللواتي يؤثرن على المشهد الإعلامي العالمي. في النهاية، إن استثمار في تطوير مهارات المرأة هو استثمار في مستقبل أكثر إشراقاً وتكافؤاً.