برجيل للأورام يحتفل بانتصارات المتعافيات من السرطان

برجيل للأورام يحتفي بالمتعافيات: قصص إلهام وأمل تجسّد القوة والصمود

بقلم: [اسم الكاتب – افتراضي] | صحيفة الخليج

في إطار احتفالها بالأمل والصمود، نظّم مستشفى برجيل للأورام حدثًا مميزًا يُكرّم النساء اللواتي تغلّبن على محنة السرطان، محوّلًا قصصهن إلى دروس حياة تعبّر عن القوة البشرية والإصرار على الحياة. ووسط حضور كبير من الأطباء والمسؤولين والإعلام، تحولت قاعة الاحتفال في المستشفى إلى فضاء ينبض بالأمل، حيث تألقت المتعافيات بابتساماتهن المشرقة، رافضات الاستسلام لمرض طالما هزّ القلوب.

تأسس مستشفى برجيل للأورام في أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة، كمركز طبي متكامل يركز على تشخيص وعلاج الأورام بأحدث التقنيات الطبية. ومنذ إنشائه، لعب دورًا رياديًا في دعم مرضى السرطان، خاصة النساء اللواتي يواجهن تحديات مثل سرطان الثدي والرحم. يُعتبر الحدث الأخير، الذي عقد في نهاية الأسبوع الماضي، جزءًا من مبادرات المستشفى السنوية لتسليط الضوء على قصص النجاح، بهدف تعزيز الوعي وتشجيع الآخرين على مواجهة المرض بثقة.

قصص المتعافيات: دروس من الكفاح والنصر

كان الحدث مليئًا بشهادات شخصية أثبتت أن السرطان، رغم خطورته، ليس نهاية الطريق. فتحتفظ كل متعافية بقصتها الخاصة، تُظهر كيف تحولت من محاربة للمرض إلى قدوة للآخرين. على سبيل المثال، روت السيدة لمياء الحسني، وهي أم لثلاثة أطفال تعافت من سرطان الثدي قبل عامين، تجربتها قائلة: “عندما سمعت التشخيص، شعرت بالانهيار الكامل. لكن فريق برجيل للأورام قدم لي دعمًا شاملًا، من العلاجات المتقدمة إلى الجلسات النفسية. اليوم، أنا هنا لأقول إن الحياة تنتصر دائمًا إذا كان لديك الإرادة”.

كما شاركت السيدة فاطمة الزعابي، التي تعافت من سرطان الرحم بعد معاناة طويلة، كيف ساعدتها برامج التأهيل في برجيل على استعادة ثقتها بنفسها. وقالت: “لم يكن العلاج مجرد إجراء طبي؛ بل كان رحلة إعادة بناء الروح. نحن، المتعافيات، نأمل أن تكون قصصنا مصدر إلهام للنساء الأخريات”. هذه القصص لم تكن مجرد كلمات، بل كانت بمثابة شهادات حية على فعالية البرامج الشاملة في برجيل، التي تشمل العلاج الكيميائي، الجراحة الدقيقة، والدعم النفسي.

دور برجيل للأورام في تمكين المصابات

لا يقتصر دور برجيل للأورام على العلاج الطبي فحسب، بل يمتد إلى دعم المريضات اجتماعيًا ونفسيًا. وخلال الحدث، أكد الدكتور أحمد المهيري، مدير المستشفى، على أهمية الاحتفال بالمتعافيات قائلاً: “في برجيل، نؤمن بأن كل قصة نجاح تكتب بجهود مشتركة من الفريق الطبي والمريض نفسه. هذا الاحتفال ليس تكريمًا فحسب، بل دعوة لزيادة الوعي بأهمية الكشف المبكر عن السرطان، خاصة بين النساء”. وأضاف أن المستشفى يقدم برامج مجانية للكشف الدوري، مما ساهم في خفض معدلات الوفيات بنسبة كبيرة في المنطقة.

وفي السياق نفسه، أبرزت الدكتورة ليلى النعيمي، اختصاصية أورام نسائية في برجيل، التقدم التكنولوجي الذي يساعد في تحسين نتائج العلاج. “نحن نستخدم أحدث الأجهزة للعلاج الإشعاعي الموجه، بالإضافة إلى برامج دعم اجتماعي تعزز الصحة النفسية. هذا الاندماج بين الرعاية الطبية والدعم العاطفي هو سر نجاحنا”، حسب قولها.

رسالة أمل للمستقبل

مع ختام الحدث، تركت مناسبة برجيل للأورام انطباعًا عميقًا بأن السرطان يمكن هزيمته بالتصميم والدعم. في ظل انتشار السرطان عالميًا، يُعد هذا الاحتفال تذكيرًا بأهمية الوقاية والكشف المبكر، خاصة في مجتمعاتنا العربية حيث قد يكون هناك بعض التابو حول الموضوع. وكما قالت إحدى المتعافيات: “السرطان غيّر حياتي، لكنه لم يعرفها. الآن، أنا أعيش لأروي قصتي”.

إن دعوة برجيل للأورام للجميع للمشاركة في حملات الوعي هي خطوة نحو مستقبل أفضل، حيث يصبح السرطان مرضًا يمكن إدارته بفعالية. لمن يرغب في المزيد من المعلومات، يمكن زيارة موقع المستشفى أو الاتصال بخدماتهم. في النهاية، هذه القصص ليست مجرد حكايات شخصية؛ بل هي دعوة للصمود والأمل في عالم يحتاجهما أكثر من أي وقت مضى.

صحيفة الخليج – نشر في: [تاريخ النشر]