صحيفة المرصد بالفيديو: مواطن يروي قصة اصطياد صقر بالصدفة أثناء صيد الأسماك في الخبر.. وبيعه بـ277 ألف ريال!

في محافظة الخبر، روى صياد محترف قصة استثنائية كشفت عن لحظات من الحظ النادر، حيث اصطاد صقرًا أثناء رحلة عادية لصيد الأسماك في البحر. هذه الحادثة، التي شاركها الطاروح نايف مطلق العتيبي عبر مقطع فيديو متداول، تبرز كيف يمكن أن تتحول الصدفة إلى فرصة مذهلة. وفقًا لروايته، كان الصباح مبكرًا عندما لاحظ العتيبي وجود الصقر لأول مرة أثناء عمله في المياه، لكن محاولته الأولى لم تنجح. عاد إلى نفس المكان لاحقًا في الظهر، حيث وجده مرة أخرى، مما دفعه إلى التحضير بعناية للإمساك به، مستعينًا بأدوات بسيطة مثل حمامة وشبكة، وبمساعدة شقيقه. هذه التفاصيل تكشف عن جانب من الحماس الذي يصاحب هوايات الصيد في المناطق الساحلية السعودية، حيث يجمع البحر بين الطبيعة الخلابة والمفاجآت غير المتوقعة.

قصة اصطياد الصقر بالصدفة

في هذه القصة الفريدة، يروي نايف مطلق العتيبي تفاصيله الشخصية، مشددًا على أن اللحظة كانت محض صدفة تحولت إلى نجاح بفضل الإصرار والتخطيط السريع. قال العتيبي: ‘بالصدفة لقيتها الصبح بدري في البحر أثناء اصطياد السمك، وأول مرة ما حصلتها، وفي المرة الثانية رجعت الظهر ووجدتها في نفس المكان، فأحضرت حمامة وشبكًا واستعنت بشقيقي وتمكنا من اصطياد الصقر’. هذه الكلمات تعكس شعورًا بالدهشة والامتنان، حيث أضاف قائلًا: ‘الحمد لله، رزق من الله’. يُعتبر هذا الحدث مثالًا على كيفية اندماج الحياة اليومية مع العناصر الطبيعية في دولة مثل السعودية، حيث يُشكل البحر وطيور السماء جزءًا أساسيًا من التراث الثقافي. الصيد، سواء كان للأسماك أو الطيور النادرة، يمثل للعديد من السكان رمزًا للارتباط بالأرض والتاريخ، خاصة في مناطق مثل الخبر التي تتميز بتداخل البر والبحر.

تعد قصة العتيبي تذكيرًا بأن الطبيعة غالبًا ما تقدم مفاجآت تتجاوز التوقعات، مما يعزز من أهمية الحفاظ على هذه البيئات لأجيال قادمة. في السعودية، حيث يُقدَّر التراث البيئي، مثل صقور المنطقة التي تُعتبر رمزًا للقوة والحرية، فإن مثل هذه القصص تضيف لونا إلى السرد الشعبي. الصقر المصطاد لم يكن مجرد طائر، بل أصبح رمزًا للفرصة التي يمكن أن تتحول إلى مصدر رزق، كما حدث عندما بيع في مزاد نادي الصقور السعودي بقيمة مالية كبيرة بلغت 277 ألف ريال. هذا المبلغ يعكس قيمة هذه الطيور في الثقافة المحلية، حيث يُشارك المهتمون في مزادات تنافسية تعزز من التراث الرياضي والصيدي.

مغامرة الحظ في عالم الصيد

مع تطور القصة، يبرز جانب من الإثارة في كيفية تحول رحلة عادية إلى مغامرة لا تُنسى. الحظ، كما يصفه العتيبي، لم يكن مجرد توقيت مناسب، بل كان نتيجة للانتباه والاستعداد الفوري. في مناطق مثل الخبر، حيث يجتمع البحر مع الجبال والصحراء، يصبح الصيد نشاطًا يجمع بين المهارة والصبر. هذا الجانب يعكس ثقافة واسعة الانتشار في الشرق الأوسط، حيث يُعتبر اصطياد الطيور مثل الصقور جزءًا من التراث الشعبي الذي يرتبط بالأساطير والقصص الشفوية. من خلال هذه المغامرة، يتضح أن الصدفة ليست عشوائية تمامًا، بل هي نتيجة للتفاعل اليومي مع البيئة.

بالإضافة إلى ذلك، فإن بيع الصقر في المزاد يفتح بابًا لمناقشة دور مثل هذه الأحداث في دعم الاقتصاد المحلي. في السعودية، يُعد نادي الصقور منصة رئيسية لعشاق الطيور، حيث يجتمعون لتبادل الخبرات والمشاركة في مزادات تعزز من الحفاظ على هذه الأنواع. هذا الحدث يسلط الضوء على كيفية دمج التراث مع جوانب الحياة المعاصرة، مما يجعل قصة العتيبي أكثر من مجرد سرد لوقائع، بل رسالة عن أهمية الارتباط بالطبيعة. في النهاية، يظل هذا النوع من القصص يلهم الآخرين لاستكشاف العالم من حولهم، مع الاعتراف بأن كل لحظة قد تكون بوابة للرزق والمغامرة.