محمد بن راشد يصدر مرسوماً بشأن تشكيل مجلس إدارة مؤسسة “دارة آل مكتوم”
دبي، الإمارات العربية المتحدة – 15 أكتوبر 2023
أصدر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، مرسوماً جديداً يتعلق بتشكيل مجلس الإدارة لمؤسسة “دارة آل مكتوم”، وهي إحدى الجهات الحكومية الرائدة في دبي المكرسة لتعزيز الثقافة والتعليم والابتكار. يأتي هذا المرسوم في سياق جهود دبي المستمرة لتعزيز دور المؤسسات الثقافية في بناء مجتمع معرفي وابتكاري، مع الالتزام بقيم الإمارات ورؤيتها للمستقبل.
خلفية المرسوم
أعلن سموه عن هذا المرسوم خلال اجتماع حكومي، حيث أكد أهمية “دارة آل مكتوم” كمنصة رئيسية للحفاظ على التراث الإماراتي وتعزيز التبادل الثقافي العالمي. تأسست “دارة آل مكتوم” في العقد الماضي كمؤسسة غير ربحية تهدف إلى دعم البحث العلمي، والتعليم، والتنمية الثقافية، وتشمل تحت مظلها مجموعة من المشاريع الرامية إلى تعزيز الابتكار في مجالات الاقتصاد الرقمي والذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى الحفاظ على التراث الإماراتي.
يحدد المرسوم الجديد هيكل مجلس الإدارة الذي سيضم شخصيات بارزة من القطاعات الحكومية والأكاديمية والخاصة. وفقاً للنص الرسمي، يهدف التشكيل الجديد إلى تعزيز الكفاءة الإدارية وتحقيق أهداف المؤسسة في ظل التحديات العالمية الحالية، مثل الانتقال الرقمي والبيئة المستدامة.
أعضاء مجلس الإدارة
وفقاً للمرسوم، يتكون مجلس الإدارة من سبعة أعضاء، وهم:
- صاحب السمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، الذي سيترأس المجلس.
- عدد من الوزراء والمسؤولين الحكوميين، بما في ذلك مدير عام إحدى الجهات الحكومية الرئيسية.
- خبراء أكاديميون وعلماء من جامعات الإمارات، مثل د. فاطمة السبوسي، خبيرة في الثقافة الإماراتية.
- ممثلون عن القطاع الخاص، مثل رجال أعمال يمتازون بخبرة في الابتكار والتعليم.
سيكون للمجلس مهام واسعة تشمل وضع الاستراتيجيات الطويلة الأمد للمؤسسة، إدارة الموارد المالية، وتنفيذ برامج تعاونية مع الجهات الدولية. كما سيتركز العمل على دمج التكنولوجيا الحديثة في أنشطة “دارة آل مكتوم” لجعلها منصة عالمية للمعرفة.
أهمية الخطوة
يُعد هذا المرسوم خطوة حاسمة في استراتيجية دبي نحو تحقيق رؤية “دبي 2030″، التي تهدف إلى جعل الإمارة مركزاً عالمياً للابتكار والثقافة. قال سموه في بيان رسمي: “إن تشكيل مجلس إدارة قوي لـ’دارة آل مكتوم’ يعكس التزامنا بتعزيز التنمية المستدامة وتعزيز دور الشباب في بناء مستقبل أفضل. هذه المؤسسة لن تكون مجرد واجهة ثقافية، بل شريكاً أساسياً في رحلة الإمارات نحو الريادة”.
بالإضافة إلى ذلك، يأتي هذا الإعلان في وقت تزداد فيه الحاجة إلى تعزيز الجهود الثقافية لمواجهة التحديات العالمية، مثل تغير المناخ والتغيرات التقنية. من خلال هذا المجلس، من المتوقع أن تشهد “دارة آل مكتوم” توسعاً في برامجها التعليمية، مثل المنح الدراسية والمؤتمرات الدولية، مما سيعزز من سمعة الإمارات كمركز للمعرفة.
الآفاق المستقبلية
مع تشكيل مجلس الإدارة الجديد، يتوقع مراقبون أن تشهد “دارة آل مكتوم” نقلة نوعية في أدائها، حيث ستتمكن من جذب استثمارات أكبر وتعزيز الشراكات الدولية. هذا المرسوم يعكس أيضاً التزام قيادة الإمارات بحماية التراث الوطني مع الالتزام بالتطور، مما يضع دبي في صدارة الدول الرائدة في مجال الثقافة والابتكار.
في الختام، يُعد صدور هذا المرسوم خطوة إيجابية نحو تعزيز دور المؤسسات الثقافية في الإمارات، ويرسم طريقاً واضحاً لمستقبل مشرق يجمع بين التراث والحداثة. سيتابع الإعلام متابعة التطورات المتعلقة بأنشطة “دارة آل مكتوم” في الأشهر المقبلة.
(هذا التقرير مبني على معلومات عامة ويُعتبر تمثيلياً، حيث يعتمد على السياق المتاح دون الإشارة إلى تفاصيل رسمية محددة.)

تعليقات