يعيد الراجحي تشكيل مجلس إدارة النادي الأدبي بالباحة ويعزل السابق بسبب مخالفات نظامية.

أصدر وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية قرارًا رسميًا بإعادة تشكيل مجلس الإدارة المؤقت للنادي الأدبي الثقافي في منطقة الباحة. هذا القرار، الذي تم اصداره استنادًا إلى أحكام المادة 19 من نظام الجمعيات والمؤسسات الأهلية، يهدف إلى تصحيح بعض الاختلالات الإدارية التي حدثت سابقًا. يعتبر هذا الخطوة مهمة لتعزيز الالتزام بالقوانين المنظمة لهذه الجمعيات، مما يضمن استمرار عمل النادي بفعالية وشفافية.

قرار إعادة تشكيل مجلس الإدارة

في هذا القرار، الذي جاء كرد فعل لمخالفات ارتكبها المجلس الإداري السابق لأحكام النظام ولائحته التنفيذية، تم تعيين هيكل جديد للمجلس المؤقت. هذا الإجراء يعكس التزام الحكومة بتعزيز حسن الإدارة في المؤسسات الأهلية، حيث يساعد على استعادة الثقة في أنشطة النادي الأدبي الثقافي. المجلس الجديد مسؤول عن إكمال إجراءات التعديلات الضرورية للالتزام بالنظام، بالإضافة إلى إدارة الشؤون اليومية للنادي، مثل التنظيم المالي والإشراف على العمليات الثقافية. من المتوقع أن يساهم هذا التغيير في تعزيز دور النادي في تعزيز الثقافة المحلية ودعم المبادرات الاجتماعية في الباحة، حيث يجمع بين الخبرات المتخصصة لأعضائه الجدد.

تجديد الهيكل الإداري

يترأس المجلس المؤقت الدكتور منصور بن محمد مريسي الحارثي، الذي يحمل خبرة واسعة في المجالات الثقافية والإدارية، مما يجعله خيارًا مثاليًا لقيادة هذه المرحلة الانتقالية. يشغل منصب نائب الرئيس عبدالله بن محمد الزهراني، الذي سيكون مساعدًا رئيسيًا في تنفيذ المهام. أما الأعضاء الآخرون، فهم خيرالله بن سعيد الزهراني، وأمين بن محمد العصري، ووفاء بنت سالم الصيعري، ونجوى بنت ظافر العمري، وكل منهم يحمل خلفية متنوعة تشمل الثقافة، الإدارة، والتنمية الاجتماعية. هذا التنوع في الخلفيات يعزز من قدرة المجلس على التعامل مع التحديات المختلفة، سواء كانت متعلقة بإعادة تنظيم البرامج الثقافية أو ضمان الاستدامة المالية.

يشمل عمل المجلس الرئيسي الإشراف على إجراء انتخابات لمجلس إدارة دائم، مما يضمن انتقالًا سلسًا إلى هيكل أكثر استقرارًا. بالإضافة إلى ذلك، فإن مهامه تشمل تسيير الأمور الإدارية والمالية بحكمة، لتجنب أي مخالفات مستقبلية. هذا النهج يعكس أهمية بناء مؤسسات أهلية قوية في المجتمع السعودي، حيث يساهم النادي الأدبي في تنشيط الحياة الثقافية من خلال الندوات، ورش العمل، والأنشطة الأدبية التي تعزز الإبداع والتفاعل المجتمعي. في السنوات الأخيرة، شهدت الباحة نموًا في النشاطات الثقافية، ويأمل المجلس الجديد في تعزيز هذا النمو من خلال برامج مبتكرة تركز على الشباب والنساء.

بشكل عام، يمثل هذا التجديد فرصة لإعادة بناء النادي على أسس أقوى، مع التركيز على الالتزام بالقوانين والابتكار في البرامج. من المهم أن يستمر المجتمع المحلي في دعم هذه المبادرات، حيث إن الثقافة جزء أساسي من الهوية الوطنية. مع مرور الوقت، من المتوقع أن يؤدي هذا القرار إلى تحسين أداء النادي وجعله نموذجًا للمؤسسات الأهلية في المملكة. هذا التحول لن يقتصر على الإدارة فقط، بل سيمتد إلى تعزيز الروابط الاجتماعية والثقافية في المنطقة، مما يدعم التنمية الشاملة. بالنهاية، يظل الغرض الأساسي هو خدمة المجتمع وتعزيز القيم الثقافية لضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة.