في السعودية.. صالح الفوزان يصدر أول تعليقات له بعد تعيينه، متحدثاً عن الراحل مفتي المملكة.
أشاد مفتي عام السعودية، الشيخ صالح بن فوزان بن عبدالله الفوزان، بدور العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان في دعم جهاز الإفتاء. هذا الدعم يعكس التزام القيادة السعودية بتعزيز دور الجهات الدينية في تعزيز الوعي الديني بين المواطنين. يؤدي هيئة كبار العلماء واللجنة الدائمة للفتوى مهامًا حيوية في توضيح أحكام الشريعة، مستندة إلى قول الله تعالى: “فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون”، مما يساهم في تعزيز الاستقرار الاجتماعي والثقافي في المملكة.
دعم جهاز الإفتاء في السعودية
في خطوة تعكس ثبات الجهود الدينية، أكد مفتي عام المملكة أن هيئة كبار العلماء تستمر في أداء مهامها الرئيسية، رافدةً من دعم الملك سلمان وولي العهد. هذا الدعم يأتي في وقت يشهد فيه الجهاز الإفتائي تطويرًا مستمرًا لأدائه، مما يساعد في نشر الوعي الديني بين الأجيال الشابة. كما أثنى الشيخ صالح بن فوزان على إنجازات المفتي الراحل عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ، الذي قاد هيئة كبار العلماء بكفاءة عالية طوال سنوات خدمته. يُذكر أن هذا الثناء يعبر عن استمرارية الدور الرئيسي للإفتاء في الحفاظ على التراث الإسلامي، مع دعوات للرحمة والمغفرة للراحل.
دور العلماء في توجيه الفتوى
من جانب آخر، رفع الأمين العام الجديد لهيئة كبار العلماء، الشيخ الدكتور فهد بن سعد الماجد، شكره للقيادة السعودية على تعيينه في مناصبه المتعددة، بما في ذلك إشرافه على مكتب المفتي العام والشؤون الإدارية والمالية لرئاسة البحوث العلمية والإفتاء. هذا التعيين يعزز من فعالية الجهاز، حيث أكد الماجد أن هيئة العلماء واللجنة الدائمة للفتوى ستسخر كل إمكانياتها لأداء الواجبات الشرعية بكفاءة عالية. يعني ذلك تعزيز الجهود في إصدار الفتاوى التي تتناول قضايا الواقع اليومي، مثل الأسرة والاقتصاد والتعليم، مع الالتزام بالمبادئ الإسلامية الأصيلة. كما يساهم هذا في تعزيز دور الإفتاء كمرجعية موثوقة للمجتمع، خاصة في ظل التحديات الحديثة مثل الابتكارات التكنولوجية والتغييرات الاجتماعية.
بشكل عام، يمثل هذا الدعم المتواصل من القيادة خطوة حاسمة نحو تعزيز الدور الديني في السعودية، حيث تعمل هيئة كبار العلماء على توفير إرشادات دقيقة تساعد في حل النزاعات وتعزيز القيم الأخلاقية. هذا الجهد يمتد ليشمل التعاون مع مؤسسات أخرى لضمان أن الفتاوى تعكس واقع المجتمع، مما يساهم في بناء جيل متعلم وواع بتراثه. في الختام، يظل دور جهاز الإفتاء أساسيًا في الحفاظ على الوحدة الوطنية والتزام المملكة بمبادئ الإسلام، مع الاستمرار في تطوير أدواته لمواكبة العصر. هذا النهج يعزز من سمعة السعودية كمركز للعلم الشرعي في العالم الإسلامي.

تعليقات