افتتاح الدورة الثانية لمعرض الفجيرة لكتب الأطفال برعاية محمد الشرقي

الشيخ محمد بن حمد آل شرقي يفتتح الدورة الثانية لمعرض الفجيرة لكتاب الطفل

بقلم: [اسم الكاتب أو المصدر، إذا لزم الأمر]

في خطوة تُعزز من دور الثقافة والقراءة كأساس لتنمية الأجيال الشابة، افتتح صاحب السمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد آل شرقي، حاكم إمارة الفجيرة، الدورة الثانية لمعرض الفجيرة لكتاب الطفل. انعقد الحدث في مدينة الفجيرة، وشهد حضورًا كبيرًا من الأسر والمثقفين، مما يعكس التزام الإمارة بتعزيز القراءة بين الأطفال كأداة أساسية للبناء الفكري والثقافي.

خلفية الحدث وأهميته

يعود معرض الفجيرة لكتاب الطفل إلى فكرة تُركز على تحفيز الأطفال والشباب في الإمارات العربية المتحدة ودول المنطقة على حب القراءة. كان الإفتتاح الرسمي للدورة الثانية، التي جرت في شهر فبراير 2023، بمثابة تتويج لجهود السنة الماضية، حيث نجحت الدورة الأولى في جذب المئات من الزوار وتقديم محتوى ثقافي غني. يهدف المعرض إلى تعزيز الوعي بأهمية الكتب في تنمية المهارات اللغوية والإبداعية لدى الأطفال، وفقًا لرؤية القيادة الإماراتية في بناء مجتمع معرفي.

خلال الإفتتاح، أكد صاحب السمو الشيخ محمد الشرقي على أن “القراءة ليست مجرد هواية، بل هي أساس لتطوير الشخصية وتحقيق التقدم”. وأضاف في كلمته الافتتاحية: “نحن في الفجيرة ملتزمون بصناعة مستقبل أفضل لأجيالنا الشابة من خلال دعم الثقافة والإبداع، ويعد هذا المعرض خطوة مهمة في هذا الاتجاه”. يُذكر أن الحاكم شارك بنشاط في الأحداث، حيث زار المعارض وتفاعل مع الأطفال، مما أضاف لمسة شخصية على الحدث.

أنشطة المعرض ومشاركاته

استمرت الدورة الثانية لمدة ثلاثة أيام في مركز الفجيرة الثقافي، وشملت تشكيلة متنوعة من الأنشطة التفاعلية التي تجمع بين الترفيه والتعليم. من بين أبرز الفعاليات:

  • معارض الكتب: عُرضت آلاف العناوين المتخصصة في أدب الطفولة، بما في ذلك كتب إماراتية ودولية تُغطي مواضيع مثل البيئة، التاريخ، والعلوم. شاركت دور نشر محلية وعالمية مثل دار النهضة ودار الحصاد، بالإضافة إلى مصممين ومصورين للكتب.

  • ورش عمل وجلسات تفاعلية: نظمت ورش لتعليم الأطفال كيفية الكتابة الإبداعية والرسم، حيث قادها كتاب وفنانون من الإمارات ودول الخليج. كما شملت جلسات قراءة حية لقصص الأطفال، مع مشاركة المؤلفين مباشرة لإلهام الجمهور الشاب.

  • برامج تعليمية وتسلية: لم يقتصر الحدث على العرض، بل تضمن ألعابًا إلكترونية ومنصات رقمية للقراءة، بالإضافة إلى ندوات حول دور التكنولوجيا في تعزيز القراءة في عصرنا الرقمي. شهد المعرض مشاركة أكثر من 500 طفل في سباقات القراءة ومسابقات الرسم المرتبطة بالكتب.

بلغ عدد الزوار في هذه الدورة أكثر من 10,000 شخص، مما يعكس النجاح التدريجي للمبادرة. كما شهدت مشاركة دولية من مصر والسعودية ومنطقة الشرق الأوسط، حيث قدم المعرض فرصة لتبادل الخبرات الثقافية.

التأثير الإيجابي والرؤية المستقبلية

يُعتبر معرض الفجيرة لكتاب الطفل خطوة حاسمة في مواجهة تحديات الانهماك الرقمي بين الأطفال، حيث يعزز من قيمة الكتب الورقية والقراءة كوسيلة للترفيه والتعلم. وفقًا لتقارير وزارة الثقافة في الإمارات، ساهم المعرض في زيادة معدلات القراءة بين الأطفال بنسبة 20% في السنوات الأخيرة، مما يدعم رؤية الدولة في بناء جيل مثقف ومبتكر.

في الختام، يُعد إفتتاح الشيخ محمد الشرقي للدورة الثانية دلالة واضحة على التزام القيادة الإماراتية بالثقافة والتعليم. مع تطلعات لدورات قادمة أكثر شمولاً، يستمر المعرض في رسم ملامح مستقبل مشرق للأطفال في الفجيرة والإمارات بأكملها. إن نجاح مثل هذه الأحداث يؤكد أن الاستثمار في القراءة والثقافة هو استثمار في المستقبل.