انطلاق فعاليات “الإمارات تُحب الهند” في حديقة زعبيل وسط أجواء من الفرح والتنوّع الثقافي
دبي، الإمارات العربية المتحدة – 15 أكتوبر 2023: في خطوة تعكس عمق العلاقات الثقافية والاجتماعية بين الإمارات العربية المتحدة وجمهورية الهند، انطلقت فعاليات حملة “الإمارات تُحب الهند” في حديقة زعبيل الواسعة في دبي. كان الحدث، الذي شهد حضوراً غفيراً، مليئاً بالفرح والتنوّع الثقافي، حيث اندمجت العناصر التراثية من كلا البلدين في احتفالٍ أعاد تأكيد الروابط الإنسانية بين الشعبين.
خلفية الحدث وأهميته
تم تنظيم هذه الفعاليات من قبل وزارة الثقافة والشباب في الإمارات، بالتعاون مع السفارة الهندية في أبو ظبي، بهدف تعزيز التبادل الثقافي وتعميق الفهم المتبادل بين المجتمعين. يأتي الحدث في سياق الاحتفالات بمرور عقود من الصداقة والتعاون الاقتصادي بين البلدين، حيث يعيش ملايين الأشخاص من أصل هندي في الإمارات، مساهمين في نموها الاجتماعي والاقتصادي. قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في بيان سابق: “الإمارات تُحب الهند لأنها جزء من نسيجنا الثقافي، وهذه الفعاليات تكرم هذه الروابط”.
أجواء الفرح والتنوّع الثقافي
شهد افتتاح الحدث، الذي استمر لثلاثة أيام، مشاركة واسعة من الجماهير المحلية والزوار من مختلف الجنسيات. كانت حديقة زعبيل، بمساحاتها الخضراء الشاسعة وزخارفها الزاهية، خلفية مثالية للاحتفال. غمرت الأجواء موسيقى نابضة بالحياة، بدءاً من الأغاني التقليدية الهندية مثل “بليوود” وصولاً إلى الإيقاعات الإماراتية التقليدية، حيث تولى فنانون مشهورون مثل المغني الهندي أميت ترويده وفرقة رقص إماراتية تقديم عروض فنية مذهلة.
كما شملت الفعاليات:
- معارض الطعام والحرف اليدوية: أقيمت أكشاك تعرض أطباقاً شهية من المطبخ الهندي، مثل الكاري والبرياني، إلى جانب الأطباق الإماراتية مثل الـ”محي” والـ”حلويات العربية”. هذه المعارض لم تكن مجرد تجربة طعامية، بل كانت فرصة لتبادل الثقافات، حيث تعلم الزوار عن تقاليد الطهي في كلا البلدين.
- ورش عمل وأنشطة تفاعلية: نظمت ورش عمل حول الفنون التشكيلية، مثل الرسم بالحناء (المعروف في الهند بالـ”مهندي”)، والرقص الشعبي. كما كان هناك معرض للصور يبرز التراث الثقافي المشترك، مما أثار إعجاب الزوار من مختلف الأعمار.
- الترفيه العائلي: لم يغفل الحدث الأطفال، حيث أقيمت ألعاب تقليدية هندية وسلسلة من الأفلام القصيرة عن الثقافة الإماراتية، مما جعل الاجواء مليئة بالضحك والمرح.
شهد الحدث حضوراً كبيراً للمسؤولين، بما في ذلك سفراء وشخصيات ثقافية، الذين أكدوا على أهمية مثل هذه الفعاليات في بناء جسور التواصل. قالت السفيرة الهندية في الإمارات: “هذا الحدث يعكس التنوّع الثقافي الذي يجعل من الإمارات وطناً ثانياً للملايين من الهنديين، ويرسم صورة مشرقة للمستقبل المشترك”.
التأثير والمستقبل
أدى انطلاق فعاليات “الإمارات تُحب الهند” إلى تعزيز الروح الإيجابية والتسامح في المجتمع الإماراتي، حيث أظهر كيف يمكن للتنوّع الثقافي أن يكون مصدراً للقوة. في ظل التحديات العالمية، يُعتبر هذا الحدث نموذجاً لكيفية دمج الثقافات بشكل سلمي.
وفقاً للمنظّمين، ستستمر الحملة مع فعاليات أخرى في مختلف أنحاء الإمارات، مثل ورش عمل في أبو ظبي ومعارض في الشارقة. يأملون أن تشجع هذه الفعاليات المزيد من الشراكات الثقافية والاقتصادية بين الإمارات والهند.
في الختام، كان انطلاق فعاليات “الإمارات تُحب الهند” في حديقة زعبيل حدثاً لا يُنسى، يذكرنا بأن الفرح والتنوّع الثقافي يمكن أن يجمع الشعوب ويبني مستقبلاً أفضل. إنها دعوة للجميع للاحتفاء بالاختلافات وتعزيز الروابط الإنسانية.

تعليقات