مركز الشباب العربي وإرنست أند يونغ يوقعان مذكرة تفاهم استراتيجية لتعزيز تنمية الشباب
أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة – في خطوة تُعزز من الشراكات الاستراتيجية بين القطاعين الحكومي والخاص، وقع “مركز الشباب العربي” وشركة “إرنست أند يونغ” (EY)، الشركة الاستشارية العالمية الرائدة، مذكرة تفاهم استراتيجية تهدف إلى تعزيز مهارات الشباب العربي ودعم تنميتهم في مجالات الابتكار والتعليم والاقتصاد الرقمي. وقعت الاتفاقية خلال حفل رسمي في أبوظبي، بحضور ممثلين من كلا الطرفين، وتأتي في سياق الجهود الإقليمية لمواجهة تحديات الشباب واستغلال فرص التنمية المستدامة.
خلفية الشراكة
“مركز الشباب العربي”، الذي أسسته حكومة الإمارات العربية المتحدة، يعمل كمنصة رئيسية لدعم الشباب في العالم العربي من خلال برامج تعليمية وتدريبية وثقافية. يركز المركز على تمكين الشباب اقتصاديًا واجتماعيًا، مع التركيز على قضايا مثل البطالة الشبابية، الابتكار، والتوظيف المناسب. منذ إنشائه، نفذ المركز العديد من المبادرات الناجحة، مثل برامج التدريب المهني ومؤتمرات الشباب العربي.
أما “إرنست أند يونغ” (EY)، فهي إحدى أكبر شركات الاستشارات العالمية، متخصصة في خدمات المحاسبة، الإدارة، التكنولوجيا، والاستثمار. تشغل EY أكثر من 300 ألف موظف في أكثر من 150 بلدًا، وهي معروفة بدعمها للشركات الناشئة والمشاريع التنموية، خاصة في الدول النامية. في المنطقة العربية، لعبت الشركة دورًا بارزًا في تعزيز الاقتصاد الرقمي وتطوير مهارات القوى العاملة.
أهداف المذكرة
تغطي مذكرة التفاهم الاستراتيجية مجالات واسعة من التعاون، بما في ذلك:
-
برامج التدريب والتطوير: سيوفر “إرنست أند يونغ” برامج تدريبية متخصصة للشباب العربي في مجالات الإدارة، التكنولوجيا المالية (FinTech)، والابتكار. سيشمل ذلك ورش عمل، دورات عبر الإنترنت، وبرامج تبادل الخبرات لمساعدة الشباب على اكتساب مهارات عالمية.
-
المشاريع الاقتصادية: الطرفان سيجتمعان لدعم المشاريع الناشئة والشركات الصغيرة والمتوسطة (SMEs) في الدول العربية، مع التركيز على الابتكار الأخضر والاقتصاد الرقمي. هذا يهدف إلى خلق فرص توظيف وتعزيز التنمية الاقتصادية المستدامة.
-
الأبحاث والدراسات: سيعملان معًا على إجراء دراسات حول تحديات الشباب العربي، مثل البطالة والتوظيف، لصياغة توصيات سياسية تعزز التنمية.
صرح المهندس عمر الجابري، مدير عام “مركز الشباب العربي”، قائلاً: “هذه الشراكة مع إرنست أند يونغ تمثل خطوة حاسمة نحو تمكين الشباب العربي. نحن نؤمن بأن التعاون بين القطاع العام والخاص هو مفتاح التقدم، وسيساعد هذا الاتفاق على تحويل التحديات إلى فرص، مما يعزز دور الشباب كمحرك للتغيير في المنطقة.”
من جانبه، قال الدكتور أحمد السيد، المدير التنفيذي لـ”إرنست أند يونغ” في الشرق الأوسط: “نحن فخورون بتوقيع هذه المذكرة مع مركز الشباب العربي. في EY، نرى الشباب كعنصر أساسي في بناء الاقتصاد المستقبلي. هذه الشراكة ستسمح لنا بمشاركة خبراتنا العالمية لدعم الجيل الشاب في تحقيق طموحاته ومواجهة التحديات العالمية مثل الاستدامة والابتكار.”
أهمية الاتفاقية في السياق الإقليمي
يأتي توقيع هذه المذكرة في وقت حيوي، حيث يواجه الشباب العربي تحديات كبيرة مثل ارتفاع معدلات البطالة، التي تصل إلى 25% في بعض الدول، وفقاً لتقارير منظمة العمل الدولية. كما أنها تتوافق مع أهداف رؤية الإمارات 2031، التي تعزز الابتكار والتنمية البشرية، بالإضافة إلى أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.
من المتوقع أن يؤثر هذا التعاون إيجابيًا على آلاف الشباب في المنطقة، من خلال توفير فرص تعليمية وتوظيفية، ويساهم في تعزيز الاقتصاد الرقمي العربي. كما يمكن أن يلهم شراكات مشابهة مع مؤسسات أخرى عالمية، مما يعزز مكانة المنطقة كمركز للابتكار.
نظرة إلى المستقبل
مع تنفيذ هذه المذكرة، من المتوقع أن يشهد الشباب العربي تقدمًا ملحوظًا في مهاراتهم وفرصهم المهنية. يتطلع الطرفان إلى توسيع التعاون في المستقبل، ربما من خلال تنظيم فعاليات مشتركة وبرامج دولية. هذا الاتفاق ليس مجرد خطوة إدارية، بل هو استثمار في مستقبل الجيل القادم، الذي يمثل أمل التنمية الشاملة في العالم العربي.
في الختام، يُعد توقيع مذكرة التفاهم بين “مركز الشباب العربي” و”إرنست أند يونغ” خطوة إيجابية نحو بناء جيل قادر ومبتكر. وسيبقى العالم يترقب النتائج الإيجابية لهذه الشراكة الاستراتيجية. للمزيد من التفاصيل، يمكن زيارة موقعي المركز الرسمي أو EY.

تعليقات