أمريكية تقرر نقل حياتها إلى بلدة فرنسية بناءً على اقتراح مستوحى، هل تشعر بالندم الآن؟
جولي نيس، المواطنة الأمريكية التي تركت حياتها الروتينية في الولايات المتحدة، وجدت نفسها في بلدة فرنسية صغيرة تدعى أوزيس، بعد أن ألهمها روبوت الدردشة ChatGPT هذا القرار غير التقليدي. كانت رحلتها بداية لتغيير جذري في حياتها، حيث تركت وظيفتها ذات الراتب الجيد لتتبع حدسها، محولة تجربة عابرة إلى مغامرة دائمة.
ChatGPT يحدد مسار حياة امرأة أمريكية
في يوم عادي، قررت نيس اللجوء إلى ChatGPT ليختار مكان إقامتها في فرنسا، بعد سنوات من الإرهاق المهني والصحي. كانت قد درست اللغة الفرنسية في شبابها وعاشت في باريس من 2004 إلى 2009، لكن العودة إلى الولايات المتحدة أدت إلى شعور بالضغط الشديد، بما في ذلك القلق والاكتئاب. عندما اقترح الذكاء الاصطناعي بلدتي سارلا لا كانيدا أو أوزيس، اختارت الأخيرة كخيار نهائي، مستندة إلى توصياته المباشرة. الآن، بعد مرور ستة أشهر، تقول إن الحياة في أوزيس، مع شوارعها الضيقة وأجوائها التاريخية، أعادت لها الطاقة والسعادة، مشيرة إلى أن الذكاء الاصطناعي “أحسن الاختيار” رغم جنون الفكرة.
تأثير الذكاء الاصطناعي على الاختيارات الشخصية
مع اقترابها من الخمسين، أدركت نيس أن الحياة في أوزيس ليست مجرد هروب، بل بداية جديدة. حصلت على تصريح إقامة “Passport Talent”، مما مكنها من الاستقرار في البلدة، حيث يسهل المشي عبر الأزقة القديمة ويبدو الطقس دافئًا. بدأت في بناء مجتمع من خلال قناتها على يوتيوب، حيث التقطت صداقات مع سكان دوليين آخرين، وشعرت بالارتياح لأن السكان يركزون أقل على المهنة وأكثر على الحياة اليومية. رغم بعض التحديات، مثل ارتفاع الأسعار أو نقص وسائل الراحة مقارنة بالولايات المتحدة، إلا أنها أصبحت تشعر بالراحة التامة، معتبرة أن هذا الانتقال ساعدها على التعافي من الإرهاق المزمن. اليوم، تقود نيس جولات سياحية وتروي قصتها عبر “French Julie Travels”، وهي لا تتردد في زيارة الولايات المتحدة لكنها ترى في أوزيس منزلها الحقيقي، سواء لفترة مؤقتة أو إلى الأبد. هذه التجربة تبرز كيف يمكن للتكنولوجيا أن تغير مجرى الحياة بطريقة إيجابية، مما يجعل نيس رمزًا للبحث عن السعادة في أماكن غير متوقعة.

تعليقات