وفد «الشارقة للتراث» يعزز التعاون الأكاديمي مع جامعة تشيجيانغ الصينية
بقلم: [اسم الكاتب أو الصحيفة]
في خطوة تُعزز من الروابط الثقافية والأكاديمية بين الإمارات العربية المتحدة والصين، قام وفد من «الشارقة للتراث» بزيارة رسمية إلى جامعة تشيجيانغ المرموقة في مدينة هانغتشو، مما أدى إلى تعزيز التعاون في مجالات التراث الثقافي والبحوث الأكاديمية. هذه الزيارة، التي جاءت كرد على جهود متواصلة لتعميق العلاقات الدولية، تعد خطوة مهمة نحو مشاركة المعرفة والخبرات بين الجانبين.
خلفية الزيارة وأهدافها
«الشارقة للتراث»، وهي إحدى المؤسسات الرائدة في دبي الإمارات، تعمل على الحفاظ على التراث الإماراتي والعربي، من خلال البرامج التعليمية، البحوث، والمبادرات الثقافية. الوفد، الذي ضم أعضاءً بارزين مثل المدير التنفيذي للمؤسسة وخبراء في مجال التراث، سعى من خلال هذه الزيارة إلى استكشاف فرص التعاون مع جامعة تشيجيانغ، الجامعة الصينية الشهيرة ببرامجها في التراث الثقافي، التاريخ، والدراسات الآسيوية.
وقد ركزت الزيارة، التي استمرت لعدة أيام، على مناقشة سبل التعاون في مجالات متعددة، بما في ذلك تبادل الطلاب والأساتذة، تنظيم الورش العملية المشتركة، وإجراء بحوث مشتركة حول الحفاظ على التراث الثقافي. وفقًا لتصريحات الوفد، فإن الهدف الرئيسي هو دمج التراث الإماراتي الغني بتجارب الصين في الحفاظ على المعالم التاريخية، خاصة في ظل التحديات الحديثة مثل التغير المناخي والتوسع الحضري.
أبرز أحداث الزيارة
خلال الزيارة، التقى الوفد بمسؤولي الجامعة، بما في ذلك رئيس الجامعة ورؤساء أقسام الدراسات الثقافية، حيث تم مناقشة اتفاقيات محتملة لتبادل الخبرات. على سبيل المثال، تم تنظيم جولة في أقسام الجامعة المختصة بالتراث، حيث استعرض الوفد برامج البحوث الصينية في حفظ الآثار والفنون التقليدية. كما تم مناقشة إمكانية إقامة معارض مشتركة تعرض التراث الإماراتي إلى جانب التراث الصيني، مما يعزز فهم الثقافات المتبادلة.
وفي تصريح لوسائل الإعلام، قال الدكتور [اسم افتراضي، مثل: أحمد الخليفي]، رئيس الوفد: “هذه الزيارة تمثل فرصة ذهبية لتبادل الأفكار والممارسات بين حضارتين عريقتين. إن التعاون مع جامعة تشيجيانغ سيفتح آفاقًا جديدة للأجيال الشابة، حيث يمكنهم الاستفادة من الخبرات الصينية في مجال الحفاظ على التراث، مع توجيهها نحو السياق الإماراتي”.
من جانبها، أعربت جامعة تشيجيانغ عن ترحيبها بالمبادرة، معتبرة أن هذا التعاون يعزز من مكانتها كمنصة دولية للتبادل الأكاديمي. وقد أشادت الجامعة بدور الإمارات في التراث الإسلامي والثقافي، مشيرة إلى إمكانية إنشاء برامج مشتركة للباحثين الشباب.
أهمية التعاون في السياق الدولي
تعكس هذه الزيارة التزام الإمارات العربية المتحدة بتعزيز الشراكات الدولية، خاصة مع الصين، التي تشكل شريكًا اقتصاديًا وثقافيًا رئيسيًا. في السنوات الأخيرة، شهدت العلاقات بين البلدين تطورًا كبيرًا، سواء من خلال مبادرات مثل “طريق الحرير الجديد” أو الاتفاقيات الثقافية. وفي هذا السياق، يأتي التعاون الأكاديمي كجسر يربط بين التراثين الشرقيين، مما يساعد في مواجهة التحديات العالمية مثل فقدان التنوع الثقافي.
كما أن هذا التعاون يتزامن مع جهود دولية للحفاظ على التراث، كما هو محدد في اتفاقيات اليونسكو، حيث يمكن للإمارات والصين أن يقودا مبادرات مشتركة في مجال البحث والتعليم. النتائج المتوقعة تشمل إنشاء برامج تبادلية، ونشر بحث مشترك، وربما إقامة مؤتمرات عالمية في الشارقة أو هانغتشو.
النظر إلى المستقبل
مع انتهاء الزيارة، يبدو أن هذا التعاون لن يتوقف عند حدود المناقشات، بل قد يؤدي إلى توقيع اتفاقيات رسمية في المستقبل القريب. في ختامها، أكد الوفد أن مثل هذه الشراكات تعزز الهوية الثقافية وتعزز التفاهم المتبادل، مما يساهم في بناء عالم أكثر تنوعًا وتكاملًا.
في النهاية، تبرز زيارة وفد «الشارقة للتراث» إلى جامعة تشيجيانغ كدليل على أن التعاون الأكاديمي يمكن أن يكون رافعة للتقدم الثقافي العالمي، مما يعكس الالتزام المشترك للإمارات والصين بصون التراث البشري للأجيال القادمة.

تعليقات