جمعية الإمارات لرائدات الأعمال تتعاون مع ذالينك لتعزيز الابتكار الرقمي ودعم النساء المبتكرات
بقلم: [اسم الكاتب أو المصدر]
في خطوة تُعدّ نقطة تحول في مجال دعم المشاريع النسائية، أعلنت جمعية الإمارات لرائدات الأعمال عن تعاون استراتيجي مع ذالينك (D-Link)، الشركة العالمية الرائدة في حلول الشبكات والتكنولوجيا. تهدف هذه الشراكة إلى تعزيز القدرات الرقمية للنساء المشاركات في مجال الأعمال، وتزويدهن بأدوات وتدريبات متقدمة للولوج إلى عالم التكنولوجيا الحديثة. وفي ظل الارتفاع السريع للاقتصاد الرقمي في الإمارات العربية المتحدة، تأتي هذه المبادرة لتعزيز دور المرأة كقوة محركة للابتكار والنمو الاقتصادي.
تأسست جمعية الإمارات لرائدات الأعمال في عام 2002 كمنظمة غير ربحية تهدف إلى دعم النساء في قطاع الأعمال. تعمل الجمعية على توفير الفرص التعليمية، والتدريبية، والشبكات الاجتماعية لأكثر من 10,000 امرأة من رائدات الأعمال في الإمارات. من خلال برامجها، ساعدت الجمعية في إطلاق العديد من المشاريع الناجحة، خاصة في مجالات التكنولوجيا، الرعاية الصحية، والتجارة الإلكترونية. وفقاً للمسؤولين في الجمعية، يُعد هذا التعاون مع ذالينك خطوة حاسمة لتوسيع نطاق عملها في العصر الرقمي.
أما ذالينك، فهي شركة عالمية متخصصة في تقديم حلول الشبكات الذكية، مثل الرواتر، الأجهزة اللاسلكية، والحلول الأمنية للإنترنت. منذ تأسيسها في عام 1986، أصبحت ذالينك واحدة من أبرز الشركات في صناعة التكنولوجيا، مع وجودها في أكثر من 100 دولة. في الإمارات، تقدم الشركة حلولاً تكنولوجية تدعم التحول الرقمي، مثل دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة بتقنيات الإنترنت عالية السرعة. وقد أكدت الشركة في بيانها أن هذه الشراكة ستساعد في تمكين النساء من استخدام التكنولوجيا لتطوير أعمالهن.
يتركز التعاون بين الجمعية وذالينك على عدة محاور رئيسية. أولاً، سيتم تنفيذ برامج تدريبية مخصصة لأعضاء الجمعية، حيث ستتعلم النساء كيفية استخدام تقنيات ذالينك في إدارة الأعمال عبر الإنترنت، مثل إنشاء شبكات آمنة وتحسين الاتصال الرقمي. ثانياً، ستقدم ذالينك دعماً فنياً وحلولاً مجانية أو مخفضة السعر للمشاريع النسائية، مما يساعد في تقليل التكاليف وتعزيز الابتكار. كما من المخطط إقامة ورش عمل مشتركة وفعاليات افتراضية لتبادل الخبرات بين رائدات الأعمال وخبراء ذالينك. على سبيل المثال، قد تشمل هذه البرامج دروساً حول كيفية بناء منصات إلكترونية آمنة للتجارة الإلكترونية، أو استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في إدارة الأعمال.
قالت سمية الخليفي، رئيسة جمعية الإمارات لرائدات الأعمال: “نحن متحمسون لهذا التعاون مع ذالينك، فهو يمثل خطوة كبيرة نحو تمكين النساء من الوصول إلى أحدث التقنيات. سيساعد هذا في تحويل أفكارهن إلى مشاريع ناجحة في عالم يعتمد على الرقمنة”. من جانبها، أعربت منال عمر، ممثلة ذالينك في الإمارات، عن اعتزازها بالشراكة، قائلة: “نحن ملتزمون بدعم المجتمع المحلي، وخصوصاً النساء، لأنهن قوة دافعة للاقتصاد. هذا التعاون سيسهم في بناء جيل جديد من الرائدات الرقميات”.
تأتي هذه الشراكة في وقت يشهد فيه الاقتصاد الإماراتي نمواً سريعاً في القطاع الرقمي، حيث يهدف برنامج “الإمارات الرقمية” إلى جعل البلاد مركزاً عالمياً للابتكار بحلول عام 2031. وفقاً لإحصائيات من وزارة الاقتصاد، يمثل النساء أكثر من 40% من رائدات الأعمال في الإمارات، ومن المتوقع أن يساهم هذا التعاون في زيادة نسبة مشاريعهن الناجحة بنسبة 30% على الأقل خلال السنوات الخمس القادمة.
في الختام، تعكس شراكة جمعية الإمارات لرائدات الأعمال مع ذالينك التزام الإمارات بتعزيز المساواة الجنسية والابتكار الرقمي. من خلال هذا التعاون، ستتمكن النساء من تجاوز التحديات التكنولوجية وتحقيق أهدافهن الاقتصادية، مما يعزز من دورهن في بناء مستقبل مستدام. ومع استمرار هذه المبادرات، يبقى الأمل كبيراً في أن تلهم هذه الشراكة المزيد من الجهود لدعم النساء في مجال الأعمال عبر العالم.

تعليقات