الشارقة تكرّس ريادتها الرقمية بـ31 ألف زائر و14 خدمة في جيتكس
مقدمة: نهضة رقمية في قلب الإمارات
في عالم يتسارع فيه التحول الرقمي، تبرز إمارة الشارقة كرمز للابتكار والقيادة في مجال التكنولوجيا. من خلال مشاركتها في معرض جيتكس (Gitex)، أحد أكبر المعارض التكنولوجية في الشرق الأوسط، أكدت الشارقة مركزها كمنارة رقمية مفضلة. خلال النسخة الأخيرة من المعرض، الذي عقد في دبي، لفتت إمارة الشارقة أنظار الزوار بـ31 ألف زائر توافدوا على جناحها، وذلك مع عرض 14 خدمة رقمية مبتكرة. هذه الإنجازات ليست مجرد أرقام، بل هي دليل على التزام الإمارة بتحويل الرؤية الرقمية إلى واقع ملموس، مما يعزز من دورها كمحرك للاقتصاد الرقمي في المنطقة.
ما هو معرض جيتكس ودوره في تعزيز الريادة الرقمية؟
يعرف معرض جيتكس، الذي تنظمه حكومة دبي، كمنصة عالمية لعرض أحدث الابتكارات في مجال التكنولوجيا، ويجمع بين الشركات العالمية، المبتكرين، والحكومات لمناقشة المستقبل الرقمي. في هذه السنة، شهد المعرض حضورًا قويًا للإمارات، حيث ساهمت الشارقة بقوة في تعزيز صورة الإمارات كمركز عالمي للابتكار. من خلال جناحها، ركزت إدارة الشؤون الرقمية في الشارقة على عرض خدمات رقمية تهدف إلى تحسين حياة المواطنين والمقيمين، مما جذب أكثر من 31 ألف زائر من مختلف الجنسيات والخلفيات.
هذه الزيارات الضخمة تعكس الاهتمام المتزايد بمبادرات الشارقة، التي تشمل برامج مثل “مدينة الشارقة الذكية” ومشروعات التحول الرقمي التي أطلقتها حكومة الإمارة. وفقًا لتقارير رسمية، فإن هذه المشاركة لم تكن مجرد عرضًا، بل كانت فرصة لإبرام شراكات وتوقيع اتفاقيات مع شركات عالمية، مما يعزز من الاستثمارات في قطاع التكنولوجيا في الإمارة.
14 خدمة رقمية: دليل على الابتكار الفعال
في قلب مشاركة الشارقة في جيتكس، كانت الـ14 خدمة الرقمية التي عرضتها الإمارة هي النجم الحقيقي. هذه الخدمات تغطي مجموعة واسعة من المجالات، من الذكاء الاصطناعي إلى الاقتصاد الرقمي، وتهدف إلى تسهيل الحياة اليومية ودفع عجلة التنمية. إليك نظرة على بعض هذه الخدمات البارزة:
- خدمات الذكاء الاصطناعي والتحليلات البيانية: شملت الإمارة تطبيقات تستخدم الذكاء الاصطناعي لتحسين الخدمات الحكومية، مثل تحليل حركة المرور وتقليل الازدحامات، مما يدعم مشروع “الشارقة الذكية”.
- منصات الخدمات الإلكترونية: قدمت الشارقة منصات رقمية للخدمات الحكومية، مثل طلب التصاريح الإلكترونية ودفع الفواتير عبر التطبيقات، مما يوفر الوقت والجهد للمستخدمين.
- الحلول المستدامة: ركزت بعض الخدمات على البيئة، مثل تطبيقات لمراقبة الطاقة المتجددة وتقليل البصمة الكربونية، مستوحاة من رؤية الإمارات نحو الاستدامة.
- التعليم الرقمي والصحة: شملت خدمات للتعليم عن بعد وتطبيقات صحية رقمية، مثل تتبع الصحة الوقائية، لتعزيز الوصول إلى الخدمات الأساسية.
هذه الخدمات لم تكن عرضية فحسب، بل تم اختبارها عمليًا، حيث أعلنت الإمارة عن خطط لإطلاق بعضها في الأسواق المحلية قريبًا. جذب هذا العرض الـ31 ألف زائر، الذين كانوا يمثلون صناع التكنولوجيا، المستثمرين، والخبراء، مما أدى إلى تبادل الخبرات وإبرام اتفاقيات محتملة تبلغ قيمتها ملايين الدراهم.
الآثار الإيجابية على الاقتصاد الرقمي في الشارقة
مشاركة الشارقة في جيتكس ليست حدثًا عابرًا، بل خطوة استراتيجية في طريق تحقيق رؤيتها كمركز رقمي عالمي. بحسب تقارير الإمارة، ساهمت هذه المبادرات في زيادة الاستثمارات في قطاع التكنولوجيا بنسبة 20% خلال العام الماضي. كما أن جذب 31 ألف زائر يعني تعزيز الصورة الإيجابية للإمارة كوجهة للابتكار، مما يجذب المزيد من الشركات الدولية لإنشاء فروعها هناك.
علاوة على ذلك، فإن الـ14 خدمة الرقمية تساهم في خلق فرص عمل جديدة، خاصة في مجالات البرمجيات والذكاء الاصطناعي، حيث يتوقع أن يشهد سوق العمل في الشارقة نموًا سريعًا. هذا التركيز على الريادة الرقمية يتوافق مع رؤية الإمارات 2031، التي تهدف إلى جعل البلاد من أكثر الدول تقدمًا في مجال التكنولوجيا.
الخاتمة: مستقبل مشرق ينتظر
مع نهاية معرض جيتكس، أكدت الشارقة ريادتها الرقمية بشكل جلي من خلال جذب 31 ألف زائر وتقديم 14 خدمة مبتكرة. هذه الإنجازات ليست سوى بداية لمسيرة أطول، حيث تخطط الإمارة لتوسيع برامجها الرقمية وتعزيز التعاون الدولي. في ظل التحديات العالمية مثل الركود الاقتصادي، تبقى الشارقة نموذجًا لكيفية استخدام التكنولوجيا لتحقيق التقدم المستدام.
إذا كنت مهتمًا بالتطورات الرقمية في الإمارات، فإن مشاركة الشارقة في جيتكس تشكل دعوة للانضمام إلى هذه الثورة. هل يمكن للإمارات أن تكون القائدة العالمية في الابتكار؟ الإجابة تبدو واضحة من خلال أداء الشارقة في هذا المعرض. للمزيد من المعلومات، يمكنك زيارة مواقع حكومة الشارقة الرسمية أو متابعة الأحداث التكنولوجية القادمة.

تعليقات