بدأ مجلس إدارة شركة مستشفى الدكتور سليمان عبدالقادر فقيه، المعروفة باسم “فقيه الطبية”، بموافقة رسمية على إطلاق مفاوضات للاستحواذ على حصة أغلبية في شركة أخرى تتعلق بالقطاع الصحي. هذا القرار تم اتخاذه في اجتماع للمجلس في 24 أكتوبر 2025، حيث ركزت المناقشات على الاندماج مع شركة الدكتور محمد بن راشد الفقيه وشركاه، كخطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز الخدمات الطبية وتوسيع نطاق العمليات. هذه الخطوة تعكس رغبة الشركة في تحقيق نمو أكبر في سوق الرعاية الصحية، مع التركيز على دمج موارد وخبرات متعددة لتحسين جودة الخدمات المقدمة للمرضى.
فقيه الطبية تستعد للاستحواذ
في بيان رسمي أصدرته الشركة، أكدت أن هذه المفاوضات ما زالت في مراحلها الابتدائية، وأنها تتطلب مزيدًا من الدراسة والتقييم قبل الوصول إلى اتفاق نهائي. الشركة، التي تشكل جزءًا من مجموعة فقيه للرعاية الصحية، أشارت إلى أن التأثير المالي للعملية غير محدد بدقة في الوقت الحالي، نظرًا لطبيعتها المبكرة. ومع ذلك، فإن هذا الاتجاه يمثل فرصة لدمج الجهود بين الشركات المتخصصة في الرعاية الصحية، مما قد يؤدي إلى تحسين القدرات التشغيلية وتطوير الخدمات الطبية المتقدمة. على سبيل المثال، إذا نجحت المفاوضات، يمكن أن تشمل الاتفاقات مشاركة الموارد مثل الأجهزة الطبية الحديثة والفرق المتخصصة، مما يعزز من كفاءة الخدمات في مواجهة التحديات الصحية المتزايدة.
بالإضافة إلى ذلك، كشفت شركة دله الصحية، وهي واحدة من المساهمين الرئيسيين في شركة الدكتور محمد بن راشد الفقيه وشركاه بنسبة 31.21%، أنها تتابع هذه التطورات بعناية. مجلس إدارتها يجري دراسة المفاوضات ومناقشتها مع باقي المساهمين، مع التأكيد على أن أي نتائج قابلة للتغيير في هذه المرحلة. هذا الارتباط بين الشركات يبرز أهمية التعاون في قطاع الرعاية الصحية، حيث يمكن أن يؤدي إلى تكامل أنظمة الرعاية وتحسين الوصول إلى الخدمات الطبية لملايين الأفراد. ومع ذلك، أكدت دله الصحية أن التأثير المالي، إن حدث، لن يتم تحديده إلا بعد تقدم المفاوضات، وسيتم الإعلان عن أي تطورات هامة في الوقت المناسب.
مجموعة فقيه لتطوير الرعاية
مع تطور هذه المفاوضات، يبرز دور مجموعة فقيه للرعاية الصحية ككيان رئيسي في الساحة الطبية، حيث تسعى لتحقيق رؤية شاملة تتجاوز الحدود التقليدية للرعاية. هذه المجموعة، التي تضم عدة شركات تابعة، تركز على بناء شبكة متكاملة من الخدمات، بما في ذلك المستشفيات والعيادات المتخصصة، لمواجهة الاحتياجات الصحية المتزايدة. في السياق نفسه، من المهم ملاحظة أن هناك سلسلة من الجهود السابقة، مثل المفاوضات التي جرت في عام 2022 بين دله الصحية والمساهمين في شركة الدكتور محمد بن راشد الفقيه، والتي بلغت قيمتها حوالي 34.4 مليون سهم، لكنها لم تنتهِ إلى اتفاق في عام 2023. هذه التجربة الأولية تعلمنا أهمية الصبر والدقة في مثل هذه العمليات، حيث يمكن أن تؤدي إلى تعزيز القدرات الإقليمية في مجال الرعاية الصحية.
في النهاية، تُمثل هذه المفاوضات خطوة إيجابية نحو تحقيق الاستدامة في قطاع الرعاية الصحية، مع التركيز على دمج الخبرات والموارد لخدمة المجتمع. شركات مثل فقيه الطبية ودله الصحية تعملان على بناء شراكات تستجيب للتغييرات السريعة في العالم الطبي، مما يضمن توفير رعاية أفضل وأكثر كفاءة. مع استمرار التطورات، من المتوقع أن تشهد الساحة الصحية تكاملاً أكبر، يعزز من جودة الحياة ويواجه التحديات المستقبلية بفعالية. هذا النهج الاستراتيجي يعكس التزام الشركات بتحقيق أهداف طويلة الأمد في مجال الرعاية، مستلهماً من الاحتياجات الفعلية للمرضى والمجتمعات.

تعليقات