تفاصيل مشروع “غزة الجديدة” الذي يدعم ميليشيات أربعة إسرائيلياً لإزالة نفوذ حماس.. أخبار عاجلة محلية!
كشفت تقارير إسرائيلية وبريطانية عن تفاصيل مشروع “غزة الجديدة”، الذي يهدف إلى إنشاء إدارة بديلة في قطاع غزة بعد الحرب، بعيداً عن سيطرة حركة حماس. يتضمن المشروع دعماً مباشراً من إسرائيل ودولة عربية على الأقل، حيث تشارك فيه أربع ميليشيات مسلحة تعمل في مناطق يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي. هذه المجموعات، التي تتلقى مساعدات عسكرية ولوجستية، تسعى لفرض سيطرة كاملة على القطاع، مع التركيز على المناطق الشمالية والجنوبية منه. القادة الرئيسيون، مثل حسام الأسطل وياسر أبو شباب، أكدوا التزامهم بالمشروع، الذي يشمل توفير المساعدات الإنسانية للسكان المحليين، رغم الاتهامات بالارتباط بإسرائيل.
غزة الجديدة: تفاصيل مشروع المليشيات الأربع بدعم إسرائيلي لإقصاء حماس
يُعد مشروع “غزة الجديدة” محاولة لإنهاء هيمنة حماس في القطاع من خلال تشكيل تحالف مسلح مدعوم إسرائيلياً. وفقاً للتقارير، تقدم إسرائيل دعماً عسكرياً ولوجستياً لميليشيات تعمل في المناطق الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية، مثل تلك القريبة من “الخط الأصفر”. قائد إحدى هذه الميليشيات، حسام الأسطل، الذي كان ضابطاً سابقاً في أجهزة أمن السلطة الفلسطينية، أعلن أن مجموعته تستلم ذخيرة وسيارات عبر معبر كرم أبو سالم، بالتنسيق مع الجيش الإسرائيلي. كما أشار إلى أن التنسيق يتم عبر مكتب التنسيق الإقليمي، الذي يشمل ممثلين عن السلطة الفلسطينية، رغم نفي الأخيرة أي صلة. هذه المجموعات تعمل أيضاً في تقديم مساعدات إنسانية أساسية، مثل الطعام والرعاية الطبية، لعائلات في مخيمات المنطقة، محاولة بناء دعم شعبي.
بالإضافة إلى ذلك، يتلقى المشروع دعماً خارجياً من دول عربية، كما أشار الأسطل، مما يعزز قدراته على الأرض. الخريطة المنشورة تظهر تمركز القادة في الشمال والجنوب، مثل رامي حلس وأشرف المنسي في الشمال، بينما يركز الأسطل وأبو شباب على الجنوب. ومع ذلك، يواجه هذا المشروع اتهامات بأنه جزء من خطة أكبر لتقسيم غزة، حيث ترتبط تصريحاته بمبادرات أمريكية، مثل تلك التي طرحها جاريد كوشنر، الذي أكد أن إعادة الإعمار ستكون محصورة في المناطق الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية فقط. هذا النهج يهدف إلى خلق بيئة آمنة خالية من الحرب، مع إقامة إدارة محلية جديدة.
القطاع الجديد: جهود لإقامة إدارة خالية من حماس
تشكل الميليشيات المتحالفة في “غزة الجديدة” خطوة أولى نحو مرحلة ما بعد حماس، حيث تتوسع عملياتها لتشمل السيطرة على الموارد الإنسانية والأمنية. حسب الأسطل، فإن قواعد هذه المجموعات تقع بالقرب من مواقع الجيش الإسرائيلي، مع تفاهمات ميدانية تجنب الصدام المباشر، مما يسمح لهم بالعمل بحرية نسبية. على سبيل المثال، يتحركون في مناطق مثل أطراف خان يونس، التي تحولت إلى أنقاض بفعل الصراع، لكنهم يستخدمون هذه المناطق لتقديم خدمات أساسية للسكان. هذا الدعم يشمل شحنات أسبوعية من الأغذية، مما يساعد في تخفيف الآلام الناجمة عن الحصار، لكنه يثير أسئلة حول الارتباطات الخارجية.
في السياق ذاته، أكد القادة أنهم لم يشاركوا في عمليات عسكرية مباشرة مع إسرائيل، على الرغم من الاستفادة من دعمها اللوجستي. ومع ذلك، يواجهون اتهامات من حماس بالخيانة، خاصة بعد أحداث مثل هروب الأسطل من السجن. المشروع يسعى إلى توحيد هذه المجموعات تحت مظلة واحدة، لتشكيل إدارة جديدة تعمل على السلام والأمان، مع الأخذ بعين الاعتبار الدعم الدولي. هذا يتزامن مع خطط أمريكية لتقسيم القطاع، حيث يركز الإعمار على المناطق الآمنة فقط، مما يعزز فكرة “غزة الجديدة” كخيار مستقبلي.
أخيراً، يمثل مشروع “غزة الجديدة” تحولاً استراتيجياً في الصراع، حيث يجمع بين الدعم العسكري والإنساني لإقامة نظام حكم بديل. القادة يؤكدون أن هدفهم هو بناء مستقبل خالٍ من الإرهاب والحرب، مع التركيز على تلبية احتياجات السكان، لكن التحديات السياسية والإقليمية قد تعيق نجاحه. هذا النهج يفتح الباب لمرحلة جديدة من الاستقرار، مع الاعتماد على التحالفات الدولية لبناء غزة ككيان أكثر أماناً وتنمية.

تعليقات