الإعصار ميليسا يقترب من الكاريبي مع تحذيرات من فيضانات مدمرة وانهيارات أرضية محتملة!

تطورت العاصفة المدارية ميليسا سريعًا إلى إعصار من الفئة الأولى في المحيط الأطلسي، مما يشكل تهديدًا كبيرًا لمنطقة الكاريبي بسبب الفيضانات الواسعة والانهيارات الأرضية التي قد تؤدي إلى خسائر بشرية ومادية هائلة. مع تزايد قوتها المحتملة، يُتوقع أن تصل إلى فئة رابعة أو خامسة في الأيام المقبلة، مما يعرض ملايين السكان في جامايكا ودول أخرى لمخاطر جسيمة مثل الأمطار الغزيرة والرياح العاتية. تمركز الإعصار حاليًا على بعد حوالي 210 كيلومترًا جنوب شرقي كينغستون، مصحوبًا بسرعات رياح تصل إلى 150 كيلومترًا في الساعة، وهو يتحرك باتجاه غربي وشمال غربي ببطء، مما قد يؤدي إلى هطول أمطار مستمرة لأيام، زيادة من خطر الفيضانات والانهيارات.

الإعصار ميليسا يهدد الكاريبي بكوارث طبيعية

أعلنت السلطات في جامايكا ومناطق الكاريبي حالة تأهب عالية، مع دعوة السكان إلى اتخاذ الاحتياطات اللازمة مثل الابتعاد عن المناطق المنخفضة ومجاري السيول، وتجنب السفر غير الضروري. من المتوقع أن تصل سرعة الرياح إلى أكثر من 257 كيلومترًا في الساعة بحلول يوم الاثنين، مع مرور الإعصار بالقرب من جامايكا أو فوقها، ثم التوجه نحو شرق كوبا وجزر تركس وكايكوس وجزر البهاما. في جامايكا، من المحتمل مواجهة رياح عاتية وأمطار غزيرة، بينما قد يصل حجم الأمطار في جنوب هايتي إلى 64 سنتيمترًا، وربما 89 سنتيمترًا في شبه جزيرة تيبورون، مما يهدد البنية التحتية ويعزل بعض المجتمعات. بالفعل، أسفرت العواصف عن وفيات في هايتي بسبب الانهيارات الأرضية وسقوط الأشجار، بالإضافة إلى وفاة في جمهورية الدومينيكان، وفقًا للتقارير المحلية.

العاصفة الاستوائية تخلق مخاطر متزايدة

تشير توقعات الأرصاد الجوية إلى استمرار الأمطار الغزيرة والرياح العاتية حتى منتصف الأسبوع القادم، مما يزيد من احتمالية وقوع كوارث في المناطق الساحلية والجبلية. من المتوقع هطول أمطار شديدة وفيضانات في المناطق الجنوبية الغربية من الدومينيكان، بينما قد يصل الإعصار إلى شرق كوبا كإعصار كبير في منتصف الأسبوع. يحذر الخبراء من تحول ميليسا إلى إعصار هائل، مما يتطلب استعدادًا شاملاً من السلطات والمواطنين لمواجهة التداعيات وحماية الأرواح والممتلكات. في هذا السياق، يُعد هذا الإعصار جزءًا من أنماط الطقس المتقلبة في المنطقة، حيث يؤثر على آلاف الأسر، ويفرض تحديات على الاقتصاد المحلي من خلال تعطيل الزراعة والنقل. على سبيل المثال، الفيضانات قد تغمر الحقول الزراعية في جامايكا، مما يؤثر على إمدادات الغذاء، في حين أن الانهيارات الأرضية في المناطق الجبلية قد تعزل القرى وتعيق الإغاثة. كما أن الرياح القوية تهدد المنشآت السكنية، خاصة في المناطق الفقيرة حيث تكون البيوت غير محصنة بشكل كافٍ. هذا الوضع يبرز أهمية التدابير الوقائية مثل إخلاء المناطق الخطرة وتعزيز الجسور والطرق لتجنب الانقطاعات. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤدي الإعصار إلى مشكلات صحية مثل انتشار الأمراض بسبب مياه الآبار الملوثة، مما يتطلب استجابة سريعة من المنظمات الإغاثية. في النهاية، يذكرنا هذا الحدث بأهمية التعاون الدولي لمواجهة تغير المناخ، الذي يزيد من شدة مثل هذه العواصف. لذا، يجب على السكان اتباع التعليمات الرسمية لتقليل الخسائر، مع التركيز على الاستعداد الشخصي مثل تخزين الطعام والدواء، ومتابعة التحديثات الإعلامية لضمان السلامة.