وصول نائبة رئيس أوغندا إلى الرياض للمشاركة في مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار.

في بداية الزيارة الرسمية، استقبل الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز، نائب أمير منطقة الرياض، اللواء جيسيكا ألوبو، نائبة رئيس جمهورية أوغندا، في مطار الملك خالد الدولي. هذه الزيارة تعكس العلاقات الدبلوماسية المتطورة بين المملكة العربية السعودية وأوغندا، حيث تهدف إلى تعزيز التعاون في مجالات الاقتصاد والاستثمار.

استقبال نائبة رئيس أوغندا في الرياض

تجسد هذه الزيارة خطوة مهمة في تعزيز الروابط بين البلدين، إذ وصلت ألوبو برفقة وفد رسمي للمشاركة في فعاليات النسخة التاسعة لمؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار. حضر الاستقبال عدة شخصيات بارزة، بما في ذلك سفير أوغندا لدى السعودية إسحاق سيبوليمي، إلى جانب اللواء منصور بن ناصر العتيبي، مدير شرطة منطقة الرياض المكلف، وفهد الصهيل، وكيل المراسم الملكية. كانت الاحتفاءات تحمل طابعًا رسميًا يعبر عن الترحيب الدبلوماسي، مع تبادل التحيات والمناسبات الرسمية في المطار، مما يبرز أهمية هذه الزيارة في سياق الجهود الدولية لتعزيز الشراكات.

زيارة لتعزيز الفرص الاستثمارية

يُعد مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار حدثًا عالميًا يجمع سنويًا نخبة من القادة الدوليين، المستثمرين، والخبراء، لمناقشة التحديات الاقتصادية العالمية واستكشاف فرص النمو المستقبلي. في هذه النسخة، التي تنعقد في الرياض، يركز البرنامج على تعزيز التعاون الدولي في قطاعات مثل التكنولوجيا، الطاقة المتجددة، والتجارة الدولية، مما يساهم في رسم خرائط طريق جديدة للتنمية المشتركة. زيارة نائبة رئيس أوغندا تبرز دور أوغندا في هذا المنظور، حيث تطمح البلاد إلى جذب الاستثمارات السعودية في قطاعاتها الإنتاجية، مثل الزراعة والصناعات الغذائية، مع الاستفادة من الخبرات السعودية في التنويع الاقتصادي.

وفي هذا السياق، يمثل المؤتمر فرصة لتبادل الخبرات والعقود الاستثمارية، حيث يشارك ممثلو أكثر من 100 دولة في جلسات نقاشية تغطي مواضيع مثل التحول الرقمي والاستدامة البيئية. كما أن حضور ألوبو يعكس التزام أوغندا بالمبادرات الدولية، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية العالمية مثل ارتفاع التضخم وتأثيرات تغير المناخ. من جانبها، السعودية تركز من خلال هذا المؤتمر على تحقيق أهداف رؤيتها 2030، بما في ذلك تعزيز الجاذبية الاستثمارية وإنشاء شراكات استراتيجية تُساهم في التنمية المستدامة. هذه الفعالية ليس مجرد اجتماع، بل منصة حيوية لصنع اتفاقيات تجارية تعزز الاقتصاد العالمي ككل.

يستمر المؤتمر لعدة أيام، حيث تشمل البرامج الجانبية زيارات للمشاريع السعودية الناجحة، مثل مناطق التنمية الصناعية في الرياض، مما يسمح للوفود بفهم الفرص المتاحة بشكل أفضل. في الختام، تعتبر هذه الزيارة خطوة نحو تعميق العلاقات الثنائية، مع التركيز على بناء مستقبل اقتصادي أكثر تماسكًا ونموًا لجميع الأطراف المعنية.