ترامب يتطلع إلى اتفاق شامل مع الصين قبل اجتماعه مع الرئيس شي جين بينغ.

أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، في تصريحات أدلى بها أثناء رحلته الدبلوماسية إلى آسيا، أن الولايات المتحدة تتطلع إلى تحقيق اتفاق شامل مع الصين قبل انعقاد الاجتماع المقبل بينه وبين الزعيم الصيني شي جين بينغ. جاءت هذه التصريحات خلال حديثه للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية، حيث أكد ترامب أن الاجتماع سيشمل مناقشة العديد من القضايا الرئيسية، معتبرًا أن هناك فرصة عظيمة للوصول إلى تسوية شاملة تعزز العلاقات بين البلدين. ومن المتوقع أن يتركز الاجتماع على قضايا تجارية وأمنية، خاصة في ظل التوترات الحالية الناتجة عن الإجراءات الاقتصادية المتبادلة.

ترامب يبحث اتفاقًا شاملًا مع الصين

في سياق تصريحاته، شدد ترامب على أهمية التوصل إلى اتفاق يتضمن تنازلات من الجانبين، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة قد تكون مطالبة أيضًا بتقديم بعض التنازلات لضمان نجاح المفاوضات. وأشار إلى أن الاجتماع، الذي من المقرر أن يحدث خلال قمة التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ في كوريا الجنوبية، يأتي في وقت حساس يشهد تفاقم الخلافات التجارية بين الولايات المتحدة والصين. وفقًا لترامب، فإن هذا اللقاء يمثل فرصة لإعادة صياغة العلاقات الثنائية، خاصة بعد تطبيق كلا البلدين لإجراءات تجارية متبادلة أدت إلى زيادة التوترات. كما أكد أن النقاشات ستشمل جوانب متعددة، بما في ذلك التبادل التجاري والأمن الدولي، مع أمل كبير في تحقيق تقدم ملموس.

الرئيس الأمريكي يناقش التجارة والنفط

بالإضافة إلى ذلك، أثار ترامب احتمال مناقشة قضية شراء الصين للنفط الروسي، موضحًا أن الصين قد قلصت بشكل كبير وارداتها من النفط الروسي في الفترة الأخيرة، وفقًا لتقارير تجارية. هذا التباطؤ يرجع إلى العقوبات الأمريكية على روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا، مما دفع شركات النفط الصينية الكبرى إلى تعليق المشتريات من النفط الروسي المنقول بحرًا. وأكد ترامب أن هذه التطورات ستكون جزءًا من النقاشات، حيث يسعى إلى تعزيز موقف الولايات المتحدة في الساحة الدولية من خلال ضمان الامتثال للعقوبات. في الختام، يمثل هذا الاجتماع خطوة حاسمة نحو تهدئة التوترات الاقتصادية العالمية، مع التركيز على بناء شراكة أكثر استقرارًا بين القوتين الكبرىين. ومع تزايد التحديات الجيوسياسية، يبقى الأمل كبيرًا في أن يؤدي هذا اللقاء إلى اتفاق يعزز السلام والتنمية الاقتصادية للمنطقة بأكملها.