تحذير عاجل: كل من يتلقى رسالة متعلقة بأبشر ويفشل في الإبلاغ عنها سيتحمل المسؤولية الكاملة!
أصدرت وزارة الداخلية السعودية تحذيرًا رسميًا حيال رسائل وهمية تُرسل عبر الهواتف المحمولة أو البريد الإلكتروني، حيث تُدعى هذه الرسائل باسم منصة “أبشر” الرسمية وتهدف في الواقع إلى الاحتيال الإلكتروني وسرقة بيانات شخصية وبنكية. تهدف هذه الإجراءات الوقائية إلى حماية المواطنين والمقيمين من المخاطر المتزايدة للجرائم الإلكترونية، مع التأكيد على ضرورة عدم الرد على أي طلبات مشبوهة تتعلق بمعلومات حساسة.
تحذير الداخلية السعودية من الرسائل الاحتيالية
شددت الوزارة في بيانها الرسمي على أن كل شخص يتلقى رسائل أو مكالمات تزعم أنها من “أبشر” أو جهات أمنية رسمية يجب أن يعاملها بحذر شديد، إذ أنها غير موثوقة ولا تمت بصلة للجهات الحكومية. وفقًا للتفاصيل المقدمة، فإن هذه الرسائل غالبًا ما تطلب إفصاحًا عن كلمات مرور، أرقام التحقق، أو بيانات بنكية، وهو أمر يُعتبر محظورًا تمامًا من قبل المنصة الرسمية. كما أوضحت الوزارة أن المحتالين يستخدمون تقنيات متقدمة مثل الروابط المزيفة التي تشبه المواقع الحكومية، مما يجعل من الضروري للأفراد التحقق من مصداقية أي رابط قبل النقر عليه. وفي سبيل تعزيز الآمان، يُنصح بتجنب مشاركة أي معلومات شخصية مع أي جهة غير معتمدة، حيث تهدف هذه التحذيرات إلى تخفيف مخاطر التسريب والاحتيال الرقمي.
الإنذار الرسمي لمكافحة الاحتيال الإلكتروني
دعت وزارة الداخلية جميع المواطنين والمقيمين إلى الإبلاغ الفوري عن أي رسائل أو مكالمات مشبوهة عبر تطبيق “كلنا أمن” أو مراكز الاتصال الأمني مثل 911 في مناطق محددة أو 999 في بقية أنحاء المملكة، معتبرة ذلك واجبًا وطنيًا للحد من انتشار الجرائم الإلكترونية. وأشارت إلى أن الجهات الأمنية تتابع هذه البلاغات بعناية، حيث تمكنت من القبض على عدة عصابات متهمة بالاحتيال عبر وسائل التواصل. بالإضافة إلى ذلك، فإن عقوبات القانونية المتعلقة بهذه الجرائم تشمل عقوبات صارمة تصل إلى عقوبات سجنية لمدة تصل إلى عشر سنوات وغرامات مالية كبيرة، وفق نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية. كما أكدت الوزارة أهمية تعزيز الوعي الرقمي من خلال تفعيل ميزات الأمان مثل التحقق الثنائي للحسابات، واستخدام منصات مثل “توكلنا” و”أبشر” فقط من خلال المواقع الرسمية المعتمدة.
في السياق نفسه، أوضحت الوزارة أن الجهات الحكومية لا تتواصل مع الأفراد عبر تطبيقات مثل “واتساب” أو “تليغرام” لأغراض طلب معلومات أو تحويل أموال، مما يجعل أي محاولة مشابهة مشبوهة تمامًا. لذا، يُنصح بشدة بعدم الرد على مثل هذه الاتصالات والاتصال مباشرة بالجهات المسؤولة للتحقق. في خطوة أخرى، أطلقت الوزارة حملة توعوية واسعة تحت شعار “أحذر الاحتيال” بالتعاون مع جهات مثل البنك المركزي السعودي وهيئة الاتصالات، بهدف رفع مستوى الوعي المجتمعي حول مخاطر مشاركة البيانات الشخصية. هذه الحملة تشمل نصائح حول كيفية التعرف على الاحتيال وطرق الحماية، مما يساهم في بناء مجتمع أكثر أمانًا في عالم الرقمنة السريع.
أخيرًا، شددت الوزارة على أن تجاهل هذه التحذيرات قد يؤدي إلى عواقب قانونية على الأفراد الذين يفشلون في الإبلاغ عن محاولات الاحتيال، خاصة إذا أدت إلى تسريب بيانات شخصية. وبالتالي، يُعتبر الالتزام بالإرشادات الأمنية خط الدفاع الأول لكل مواطن ومقيم، مع التركيز على أهمية الوقاية الذاتية في مواجهة التهديدات الإلكترونية المتطورة. هذه الجهود تشكل جزءًا من الإطار الشامل لتعزيز الأمان الرقمي في المملكة، مما يعزز من ثقة الأفراد في استخدام الخدمات الحكومية عبر الإنترنت.

تعليقات