ترامب يناقش مع أمير قطر إمكانية نشر قوة حفظ السلام في غزة ومستقبل بوتين في أزمة أوكرانيا.

بدأ الرئيس الأمريكي دونالد ترمب زيارته إلى الدوحة بلقائه أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ضمن جولته الآسيوية الشاملة. خلال هذا اللقاء، أكد ترمب على عمق العلاقات بين الولايات المتحدة وقطر، ممدحًا دورها كحليف رئيسي في تعزيز الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط. كما عبر عن تقديره لجهود قطر في دعم السلام والأمن، مشددًا على أهمية استمرار التعاون بين البلدين في مواجهة التحديات الإقليمية.

زيارة ترمب وقمة المناقشات الدبلوماسية

في ختام اللقاء، أعلن ترمب عن خطط لتشكيل قوة دولية للاستقرار في قطاع غزة، موضحًا أن قطر مستعدة للمساهمة بقوات حفظ السلام إذا لزم الأمر. وصفت هذه الخطوة بأنها إنجاز كبير يساهم في تحقيق سلام دائم في المنطقة. كما تناول ترمب في حديثه العلاقات مع روسيا، حيث أكد أنه لن يجري لقاءً مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلا إذا ضمن إمكانية التوصل إلى اتفاق بشأن أوكرانيا، بينما عبر عن خيبة أمله من موقف روسيا وأشار إلى مناقشة شراء النفط الروسي مع الرئيس الصيني لاحقًا. من ناحية أخرى، التقى ترمب برئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، حيث ركز اللقاء على الاتفاقات المتعلقة بوقف إطلاق النار في غزة وإعداد المرحلة اللاحقة من هذه الاتفاقات. كشف وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو عن وجود فريق أمريكي يعمل على إصدار قرار أممي أو اتفاقية دولية لتفعيل قوة متعددة الجنسيات في غزة، مع تلقي عروض ومقترحات حول تشكيل هذه القوة، وسيتم مناقشتها مع قطر في اجتماعات قادمة.

جهود الرئيس الأمريكي في تعزيز السلام بالشرق الأوسط

أجراه روبيو اتصالًا هاتفيًا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث أكدا على قوة الروابط الاستراتيجية بين الولايات المتحدة وإسرائيل، مع التركيز على تنفيذ الخطط الأمريكية لتحقيق الاستقرار في غزة من خلال التنسيق الثنائي. في هذا السياق، ذكرت تقارير أن الحكومة الإسرائيلية وافقت على إدخال فريق مصري مجهز بمعدات لمساعدة في العثور على جثامين المحتجزين، مما يعكس تقدمًا في جهود السلام الإقليمية. تُعد هذه الخطوات جزءًا من استراتيجية أوسع تهدف إلى تعزيز السلام والأمان في المنطقة، مع الاستمرار في بناء تحالفات دولية لمواجهة التحديات. يبرز دور قطر كوسيط فعال في هذه المساعي، إذ يتم الاعتماد عليها لتسهيل الحوار بين الأطراف المعنية. كما أن التركيز على غزة يعكس التزام الولايات المتحدة بتقديم حلول مستدامة، مع النظر في آثار الصراعات الجيوسياسية على المنطقة بأكملها. باختصار، تشكل زيارة ترمب نقطة تحول في العلاقات الدولية، حيث تفتح أبوابًا لمزيد من التعاون في قضايا السلام والأمن العالمي، مما يعزز من مكانة الولايات المتحدة كقائدة في حل النزاعات.