الطفلة الفلسطينية ريتاج تتربع في قلب الأحداث مع أول ظهور تلفزيوني لها، حيث عبرت عن فرحتها الغامرة بلقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي. في هذا الظهور الذي جاء خلال احتفالية “وطن السلام”، أجرى تلفزيون “اليوم السابع” مداخلة هاتفية معها، مما أبرز قصتها الملهمة كرمز للصمود والأمل. كانت كلمات ريتاج تعكس مزيداً من العواطف الصادقة، حيث وصفت ذلك اليوم بأنه “أسعد يوم في حياتي”، معلنة سعادتها بتلك اللقاء الذي جمعها بالرئيس الذي أصبحت تناديه بـ”أبويا”.
ظهور ريتاج الأول على التلفاز
في هذا الظهور التلفزيوني الذي قدمه الإعلامي محمد أبو ليلة، شاركت ريتاج تفاصيل لقائها مع الرئيس السيسي خلال الاحتفالية، حيث أكدت أنها “اتبسطت جداً” بتلك اللحظة التاريخية. قالت الطفلة في المداخلة: “ده أسعد يوم في حياتي واتبسطت جدا بلقاء الرئيس أبويا الرئيس عبد الفتاح السيسي”. ولم تكتفِ ريتاج بهذا، بل أعربت عن حبها الواضح لمصر، موضحة أنها ترى فيها “أم الدنيا”، وأنها “بحب المصريين أوي”. أضافت أنها تُرحب دائماً بالمصريين الذين يلقونها في الشوارع، حيث يحيونها على صمودها أمام المصاعب. هذا الظهور لم يكن مجرد حدث إعلامي عادي، بل كان تعبيراً عن الروابط الإنسانية التي تربط بين مصر والشعب الفلسطيني، خاصة في ظل الدعم الذي قدمته مصر لأهالي غزة خلال الأزمات. الرئيس السيسي نفسه كان قد لبى طلب ريتاج مسبقاً، حين سمح لها بالجلوس بجانبه في الاحتفالية، مما جعلها تشعر بالدفء والأمان كأنها في حضن أسرة.
في خضم هذه الأحداث، يبرز دور مصر كملاذ للعديد من الفلسطينيين، كما تم تقديمه في العرض الوثائقي الذي عرض خلال الاحتفالية. هذا العرض ركز على قصص فلسطينيين استقبلت أبواب مصر لهم خلال حرب غزة، حيث أشادوا بالجهود المصرية في دعم الأهالي والمصابين. وفي هذا السياق، ظهرت ريتاج نفسها في الفيلم الوثائقي، حيث شاركت أمنياتها السابقة في لقاء الرئيس، قائلة: “نفسي أشوف أبويا الرئيس السيسي وأبوس راسه ومش عارفة هيكون شعوري إيه ساعتها”. هذه الكلمات لم تنبع فقط من طفولة بريئة، بل من قصة حياة مثيرة للإعجاب، حيث هي الوحيدة الباقية من عائلتها التي فقدتها في ظروف مؤلمة، وهي الآن تعيش في مصر مع عمتها، محاطة بالرعاية والحب.
قصة الفتاة الفلسطينية الملهمة
قصة ريتاج تمثل رمزاً للقوة والصمود، فهي ليست مجرد طفلة ناجية، بل صوت يعبر عن آلاف الآخرين الذين يواجهون التحديات نفسها. منذ أن وصلت مصر، أصبحت ريتاج مصدر إلهام للعديد، خاصة مع تفاعلها مع الجمهور المصري الذي يحتفل بها كبطلة صغيرة. المصريون، كما قالت، يعبرون عن دعمهم لها في كل فرصة، مما يعزز من شعورها بالانتماء والأمان في دولة أصبحت جزءاً من حياتها. هذا الدعم يمتد إلى مستويات أوسع، حيث تشهد مصر على استمرارها في دعم القضية الفلسطينية من خلال مبادرات إنسانية، سواء في استقبال الجرحى أو تقديم المساعدات. ريتاج، في ظهورها هذا، لم تكتفِ بالتعبير عن شكرها الشخصي، بل أكدت على أهمية الوحدة بين الشعبين المصري والفلسطيني، مما يعكس الروابط التاريخية العميقة بينهما.
في الختام، يظل ظهور ريتاج الأول على التلفاز لحظة فارقة ليس فقط في حياتها، بل في السرد النضالي للشعب الفلسطيني. هذه القصة تذكرنا بأن الأمل يمكن أن ينبثق من أشد الظروف قسوة، وأن الدعم المتبادل يمكن أن يصنع عالماً أكثر عدلاً. مع استمرار ريتاج في مشوارها، يبقى لنا أن نتابع كيف ستصبح هذه الطفلة الشابة مصدر إلهام لأجيال قادمة، معلنة أن القوة الحقيقية تكمن في الروح النابضة بالحب والصمود.

تعليقات