محمد بن راشد يعلن عن متحف دبي للفنون “DUMA” الجديد

شيخ محمد بن راشد يشهد الإعلان عن متحف دبي للفنون “دوما”.. صرح حضاري جديد يعزز مكانة دبي الثقافية

دبي، الإمارات العربية المتحدة – 25 أكتوبر 2023

في خطوة تؤكد التزام دبي بتعزيز دورها كعاصمة عالمية للثقافة والإبداع، شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، حفظه الله، الإعلان الرسمي عن إنشاء متحف دبي للفنون “دوما” (DUMA)، الذي يُعد صرحًا حضاريًا جديدًا يعكس رؤية الإمارة لتطوير القطاع الثقافي وتعزيز التبادل الدولي عبر الفنون.

الإعلان الرسمي.. رؤية تنموية شاملة

أقيم الإعلان خلال حفل رسمي حضره نخبة من الشخصيات الثقافية والفنية المحلية والدولية، إلى جانب قادة الإمارات وممثلي الجهات الحكومية. وخلال الفعالية، ألقى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد كلمة رحب فيها بالمبادرة، مشددًا على أن “دوما” لن يكون مجرد متحف، بل مركزًا حيويًا يحتضن الإرث الفني ويشجع على الابتكار والتفاعل الثقافي. وقال سموه: “إن دبي تسعى دائمًا لتكون حلقة وصل بين الشرق والغرب، ومتحف دبي للفنون يمثل خطوة أخرى نحو تحقيق هذه الرؤية، حيث سيوفر منصة للفنانين المبدعين ليشاركوا أعمالهم مع العالم، ويلهموا الأجيال الجديدة”.

يأتي إعلان المتحف ضمن استراتيجية دبي الشاملة للتنمية الثقافية، التي تهدف إلى جعل الإمارة وجهة عالمية للسياحة الثقافية. ومن المتوقع أن يتم افتتاح “دوما” في عام 2026، حيث سيتم بناؤه في موقع استراتيجي في قلب دبي، مثل مجمع “الخليج التجاري”، ليصبح جزءًا من منظر المدينة الحديثة.

ما هو متحف دبي للفنون “دوما”؟

سيكون متحف دبي للفنون “دوما” أكبر مركز فني في الإمارات، يمتد على مساحة تزيد عن 10,000 متر مربع، ويضم مجموعة متنوعة من الفنون التشكيلية والحديثة والمعاصرة. المتحف سيعرض أعمالًا فنية من مختلف الثقافات، بما في ذلك الفن العربي والإسلامي، إلى جانب اللوحات والمنحوتات العالمية. كما سيضم:

  • معارض دائمة ومؤقتة: لتقديم الإرث الفني الإماراتي والعالمي، مع تركيز على الفنانين المحليين الشباب.
  • ورش عمل وبرامج تعليمية: لتعزيز الوعي الثقافي بين الشباب، حيث سيتم تنظيم ورش فنية ودورات تدريبية مجانية.
  • مساحات تفاعلية: مثل صالات عرض رقمية ومعارض واقع افتراضي، لجعل الزيارة تجربة مشوقة للأجيال الرقمية.
  • فعاليات دولية: تشمل مهرجانات فنية ومناسبات ثقافية تستمر على مدار العام، بالتعاون مع المتاحف العالمية مثل متحف اللوفر في باريس أو متحف الفن الحديث في نيويورك.

هذا الصرح الحضاري يهدف إلى تعزيز التنوع الثقافي في دبي، حيث سيحتوي على مجموعة فنية تجاوزت قيمتها ملايين الدولارات، جمعها المتحف من خلال شراء أعمال فنية من مزادات عالمية وتبرعات من الفنانين.

أهمية المبادرة في سياق دبي

يأتي إعلان متحف “دوما” في وقت تشهد فيه دبي تطورًا كبيرًا في قطاع الثقافة والإبداع، مدعومًا برؤية “دبي 2040” التي تركز على تحويل الإمارة إلى مركز عالمي للابتكار. وفقًا لإحصائيات حكومية، ساهمت الفعاليات الثقافية في دبي في جذب أكثر من 10 ملايين سائح في السنوات الخمس الأخيرة، ومن المتوقع أن يزيد متحف “دوما” من هذه الأرقام بشكل كبير.

كما أن المتحف يعكس الالتزام بتعزيز التراث الإماراتي، حيث سيخصص جزء كبير من المعارض للفنون الشعبية والتراثية، مما يساعد في حفظ الهوية الثقافية للإمارات وسط التطورات الحديثة. وفي ظل قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، أصبحت دبي نموذجًا للتوازن بين التقاليد والحداثة.

الختام: خطوة نحو مستقبل أكثر إبداعًا

مع إعلان متحف دبي للفنون “دوما”، تؤكد دبي مرة أخرى على دورها كمنارة للثقافة في الشرق الأوسط. هذا الصرح الحضاري لن يعزز الجاذبية السياحية فحسب، بل سيكون محفزًا للإبداع المحلي والعالمي، مما يساهم في بناء جيل جديد من الفنانين والمثقفين. ومع استمرار دعم القيادة الرشيدة، يبقى مستقبل دبي مشرقًا كمركز عالمي للفنون والثقافة.

(المصدر: وكالات الأنباء الإماراتية والموقع الرسمي لحكومة دبي)