قادة ثوار مصراتة يوجهون تحذيراً نهائياً حاسماً للكتيبة 24 وقبيلة التوارق.

تجمع قادة ثوار مصراتة أصدر بيانًا حادًا يندد بالأعمال غير القانونية التي يرتكبها أعضاء الكتيبة 24 المنتمين إلى نجيب غباق، في أعقاب الأحداث الأمنية التي هزت المدينة مؤخرًا. في هذا البيان، أكدوا أن هذه التصرفات تشمل عمليات الخطف والابتزاز، إلى جانب نشر الفوضى العامة ومعاملة المواطنين بطريقة مهينة ومهددة. يرى القادة أن مثل هذه الممارسات تمثل تهديدًا مباشرًا للسلام والاستقرار في مصراتة، معتبرين أن أي محاولة لفرض السيطرة عبر القوة المسلحة غير مقبولة على الإطلاق. هذا الإدانة تأتي في سياق مخاوف متزايدة من تفاقم التوترات الأمنية داخل المدينة، حيث يؤكد البيان أن مصراتة لن تتسامح مع أي شكل من أشكال الانتهاكات التي تضرب في صميم أمنها وكرامة سكانها.

بيان تجمع قادة ثوار مصراتة

في هذا البيان الرسمي، شدد قادة ثوار مصراتة على أهمية الحفاظ على القانون والنظام، مشددين على أن الكتيبة 24 مسؤولة مباشرة عن الأعمال الإجرامية التي شهدتها المدينة مؤخراً. يذكر البيان بوضوح كيف أن هذه التصرفات، بما في ذلك الخطف والابتزاز ونشر الفوضى، تهدد بإحداث فوضى شاملة قد تؤدي إلى تفكك الانسجام الاجتماعي. القادة أبدوا استياءً عميقاً من محاولات فرض السيطرة بالقوة، معتبرين أن ذلك يعكس نهجاً معادياً لمبادئ السلام والعدالة التي سعت مصراتة لتحقيقها بعد الاضطرابات السابقة. كما أكدوا أن مثل هذه الأفعال لا تمثل سوى محاولة لفرض الأمر الواقع بطرق غير مشروعة، مما يستدعي استنفار الجهود لمواجهتها ومحاسبة المسؤولين. يأتي هذا البيان في وقت يشهد فيه الجميع ارتفاعاً في مستوى التوتر، حيث يبرز دور الكتيبة 24 كعامل مقلق يهدد بمزيد من النزاعات، مما يدفع بقادة الثوار إلى التأكيد على أن أمن المدينة يظل أولوية قصوى لضمان حياة آمنة لسكانها.

تحذير مباشر لقبيلة التوارق

مع تطور الأحداث، يتناول البيان بشكل خاص تورط بعض أفراد قبيلة التوارق في هذه الأحداث السلبية، حيث يوجه تحذيرًا صريحًا يدعو إلى سحب أبناء القبيلة من مصراتة فورًا دون أي تأخير. يرى القادة أن هذا الخطوة ضرورية لتجنب المواجهات المحتملة، مع التأكيد على أن هذا التحذير يمثل آخر فرصة لتلافي التصعيد. في السياق نفسه، شدد البيان على خطوط حمراء واضحة، حيث أعلن أن أمن مصراتة وكرامة أهلها أمر لا يقبل المساس، وأن المدينة لن تتسامح مع أي شكل من أشكال الذل أو الإهانة تجاه مواطنيها. كما أكد على أن القانون يجب أن يكون فوق الجميع، مع إصرار على أن لا أحد يمكن أن يعفى من المساءلة أو العقاب. هذا التحذير يعكس درجة القلق المتزايدة من انتشار الفوضى، حيث يرى قادة الثوار أن الحل يكمن في احترام القوانين وتعزيز الجهود الأمنية لاستعادة الهدوء. في الختام، يمثل هذا البيان خطوة حاسمة نحو تعزيز الاستقرار في مصراتة، مع الدعوة إلى وحدة الجهود لمواجهة أي محاولات تهدد بإعادة المدينة إلى دوائر التوتر والصراعات. يؤكد هذا النهج أن مصراتة، رغم التحديات، تظل ملتزمة بحماية سكانها وسيادة القانون، مما يعزز من آمال الجميع في بناء مستقبل أكثر أمانًا واستقرارًا.