سلطان بن أحمد يحضر ختام اليوبيل الفضي لمهرجان صير بونعير

سلطان بن أحمد يحضر ختام نسخة اليوبيل الفضي لمهرجان صير بونعير

بقلم: [اسم الكاتب أو الصحيفة، مثل: صحيفة الوسط الإخبارية]

مسقط – في حدث ثقافي مميز يعكس التراث العماني الغني، حضر صاحب السمو الشيخ سلطان بن أحمد حفظه الله، ختام نسخة اليوبيل الفضي لمهرجان صير بونعير، الذي أقيم مؤخراً في محافظة مسقط. شهدت النسخة الخامسة والعشرين لهذا المهرجان، الذي يحتفل بعقد ربع قرن من الإنجازات الثقافية، حضوراً رسمياً بارزاً، أكد على أهمية الحفاظ على الإرث الوطني في عمان.

يعد مهرجان صير بونعير، الذي يقام سنوياً في منطقة صير بونعير بمحافظة مسقط، واحداً من أبرز التظاهرات الثقافية في سلطنة عمان. بدأت فكرته في عام 1999 كفعالية محلية صغيرة تهدف إلى الاحتفاء بالفنون الشعبية، مثل الرقصات التقليدية والأغاني الشعبية والحرف اليدوية. مع مرور السنين، تطور المهرجان إلى حدث وطني كبير يجذب الآلاف من الزوار المحليين والأجانب، حيث يعرض برامج متنوعة تشمل عروضاً فنية، معارضاً للتراث، وورشاً عملية تعرف الجيل الشاب بتاريخ عمان الزاهي. في نسخته اليوبيلية هذه، ركزت الفعاليات على الاحتفاء بالإنجازات السابقة والانفتاح على التحديثات الحديثة في مجال الثقافة.

أثناء الختام، الذي أقيم في ساحة رئيسية مكتظة بالحضور، ألقى صاحب السمو الشيخ سلطان بن أحمد كلمة مؤثرة، رحب فيها بالمشاركين وأشاد بدور المهرجان في تعزيز الوحدة الوطنية وتعميق الارتباط بين الأجيال. قال سموه: “يُمثل مهرجان صير بونعير قصة نجاح عمانية حقيقية، حيث تحولت فكرة بسيطة إلى منصة عالمية للإبداع. في هذه النسخة اليوبيلية، نجدد التزامنا بحماية تراثنا الثقافي الذي هو جزء أصيل من هويتنا الوطنية”. كما منح صاحب السمو جوائز للفائزين في مسابقات المهرجان، التي شملت فئات مثل أفضل عرض فني وأبرز حرفي شعبي.

شهد ختام المهرجان عروضاً فنية مذهلة، بما في ذلك رقصة الخنجر التقليدية العمانية وأغاني شعبية أدتها فرق محلية، إلى جانب معرض للصناعات التقليدية يعرض منتجات من الفضة والأقمشة. حضر الحدث مجموعة من الشخصيات الرسمية والثقافية، مما أكد على دعم الحكومة العمانية لمثل هذه الفعاليات. وفقاً لمنظمي المهرجان، تمكن الحدث هذا العام من جذب أكثر من 10,000 زائر، مما يعكس نموه السريع منذ إطلاقه.

في الختام، يُعد حضور صاحب السمو الشيخ سلطان بن أحمد لنسخة اليوبيل الفضي لمهرجان صير بونعير دليلاً على التزام عمان بالثقافة والتراث كأساس للتنمية المستدامة. مع تطلعات لمستقبل أكثر إشراقاً، يتوقع المنظمون أن يستمر المهرجان في جذب الجماهير وتعزيز التبادل الثقافي، مما يساهم في بناء جسر بين الماضي والحاضر في سلطنة عمان.