رئيس وزراء كوبا يصل إلى الرياض للمشاركة في مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار.

في الرياض اليوم، وصل رئيس وزراء جمهورية كوبا مانويل ماريرو كروز، مصحوبًا بوفد رسمي، للمشاركة في فعاليات النسخة التاسعة من مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار. هذه الزيارة تعكس الجهود الدولية لتعزيز التعاون الاقتصادي بين كوبا والمملكة العربية السعودية، حيث يبحث المشاركون في المؤتمر فرص الاستثمار في مجالات متنوعة مثل الطاقة المتجددة، التكنولوجيا، والزراعة المستدامة. كانت الاستقبالات الرسمية في المطار تعبر عن الترحيب الحار، مما يؤكد على العلاقات الدبلوماسية المتطورة بين البلدين.

زيارة رئيس الوزراء الكوبي إلى الرياض

انطلقت هذه الزيارة مع وصول مانويل ماريرو كروز إلى مطار الملك خالد الدولي، حيث تم الترحيب به من قبل مسؤولين سعوديين بارزين. كان ضمن الوفد الاستقبالي الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز، نائب أمير منطقة الرياض، والأمير فيصل بن عبدالعزيز بن عياف، أمين المنطقة، الذين عبروا عن تقديرهم للعلاقات الإيجابية بين البلدين. هذا اللقاء يمثل خطوة أخرى نحو تعزيز الشراكات الاقتصادية، خاصة في ظل التحديات العالمية الحالية التي تجعل من الاستثمار المتبادل ضرورة. يهدف مؤتمر مستقبل الاستثمار إلى مناقشة استراتيجيات للتنمية المشتركة، مع التركيز على جذب الاستثمارات الأجنبية لدعم الاقتصادات الناشئة. كما أن حضور الوفد الكوبي يفتح الباب لمناقشة اتفاقيات محتملة في قطاعي السياحة والتعليم، مما يعزز من الروابط الثقافية والتجارية بين الجانبين.

وصول الوفد الرسمي إلى المملكة

أثناء الاستقبال، حضر أيضًا الدكتور وليد الحمودي، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى كوبا، وميغيل بورتو، سفير كوبا في المملكة، بالإضافة إلى اللواء منصور بن ناصر العتيبي، مدير شرطة منطقة الرياض المكلف، وفهد الصهيل، وكيل المراسم الملكية. هذا الحشد من الشخصيات يبرز أهمية الزيارة على الساحة الدبلوماسية، حيث تعتبر فرصة لمناقشة قضايا إقليمية ودولية مشتركة. مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار يجمع كبار الساسة والخبراء لصياغة رؤى مستقبلية، مما يساعد في تعزيز الاقتصاد العالمي من خلال الشراكات الإقليمية. على سبيل المثال، قد يؤدي هذا اللقاء إلى توقيع اتفاقيات تجارية جديدة، خاصة في مجال الطاقة النظيفة، التي تشكل أولوية لكلا البلدين. بالإضافة إلى ذلك، فإن مثل هذه الزيارات تعزز التبادل الثقافي، حيث يتاح للوفد الكوبي استكشاف التراث السعودي والتعرف على الإنجازات التنموية في المملكة. من جانب آخر، يمكن أن يسهم هذا الحدث في تعزيز السلام العالمي من خلال الحوار الاقتصادي، الذي يعد أداة فعالة لمواجهة التحديات الاجتماعية. مع تطور العلاقات بين كوبا والسعودية، يتوقع أن تكون هذه الزيارة بمثابة نقطة تحول في التعاون المشترك، مما يفتح آفاقًا جديدة للشراكات المستقبلية في مجالات الابتكار والتكنولوجيا. في الختام، يظل هذا الحدث دليلاً على التزام البلدين ببناء جسور التعاون الدولي لتحقيق الرخاء المشترك.