مُهرة تحصد كأس “اللقايا الأبكار” في مهرجان الظفرة للهجن
بقلم: [اسم الكاتب أو المنشور، مثالياً]
تاريخ النشر: [تاريخ افتراضي، مثل 15 أكتوبر 2023]
في إحدى اللحظات الرياضية الأسطورية التي تجسد روح الإرث البدوي في الإمارات العربية المتحدة، حققت جملة مُهرة، المعروفة بسرعتها الخارقة وصمودها، فوزاً مشرفاً بلقب كأس “اللقايا الأبكار” خلال مهرجان الظفرة للهجن. هذا الحدث الذي يُعتبر قمة السباقات الإبلية في المنطقة، لم يكن مجرد سباق عادي، بل هو احتفاء بالتراث الثقافي والرياضي الذي يجمع بين الإرث القديم والتطور الحديث. شهد الجمهور في الظفرة، الواقعة في أبو ظبي، لحظات من الإثارة والتشويق، حيث أثبتت مُهرة أنها ليست مجرد جملة، بل بطلة حقيقية.
مهرجان الظفرة للهجن، الذي يُقام سنوياً في فصل الشتاء، هو أحد أبرز الأحداث الثقافية في الإمارات، يجمع بين عشاق السباقات الإبلية من مختلف أنحاء العالم. يمتد المهرجان على مدى أسابيع، ويشمل سباقات متنوعة تجمع بين الإبل من فئات مختلفة، مثل الجمع والمهر والثنائيات، مع جوائز مالية وأكواب تكريمية تعكس أهمية التراث البدوي. في هذه النسخة، كان كأس “اللقايا الأبكار”، الذي يُخصص للإبل الشابة ذات الجودة العالية، نقطة الجذب الرئيسية. يرمز هذا الكأس إلى التميز في تربية الإبل وتأهيلها، حيث يشترط أن تكون الإبل من سلالات نقية وغير مختلطة، مما يعزز من قيمة الفائزة كرمز للصمود والإبداع الريفي.
مُهرة، التي تمتلكها عائلة من تجار الإبل في الإمارات، وُصفت بأنها “جوهرة الصحراء” بفضل أدائها الاستثنائي. هذه الجملة البالغة من العمر ثلاث سنوات، تم تربيتها بعناية فائقة في مزارع متخصصة بالقرب من الظفرة. يقول مالكها، الشيخ سالم الذي فضل عدم الكشف عن اسمه الكامل، إن مُهرة كانت تتدرب يومياً على مدار أشهر لتكون جاهزة لهذا السباق. “لقد كانت مُهرة دائماً مختلفة؛ سرعة لا تُصدق وتحمل يفوق الخيال. هذا الفوز هو ثمرة جهود الفريق ولطف الله الذي منحنا هذه الفرصة”، أضاف. في السباق النهائي، الذي امتد لمسافة 5 كيلومترات عبر مضمار رملي صعب، تفوقت مُهرة على 15 منافساً قوياً من دول الخليج، حيث حافظت على المقدمة منذ البداية وباتت تتقدم شيئاً فشيئاً حتى عبرت خط النهاية بفارق زمني يصل إلى 10 ثوانٍ. هذه الإنجازات جعلتها تُتوج كأفضل جملة في فئتها، مما يعزز من سمعة مالكيها دولياً.
يأتي هذا الفوز في سياق أوسع لتطوير رياضة السباقات الإبلية في الإمارات، حيث يُعتبر مهرجان الظفرة جزءاً من جهود الدولة في الحفاظ على التراث الثقافي وسط التطورات الحديثة. السباقات الإبلية ليست مجرد ترفاً، بل هي رمز للصمود في البيئة الصحراوية، وتساهم في تعزيز السياحة والاقتصاد المحلي. كما أن كأس “اللقايا الأبكار” يشجع على تحسين جودة تربية الإبل، مما يدعم الصناعة الزراعية في المنطقة. مع فوز مُهرة، يتجدد الأمل في أن تكون هذه الرياضة مصدر إلهام للأجيال الشابة، خاصة مع التكامل بين التكنولوجيا الحديثة، مثل أجهزة التتبع، والتقاليد القديمة.
في الختام، يُعد فوز مُهرة بكأس “اللقايا الأبكار” في مهرجان الظفرة لحظة تاريخية تحتفل بالإرث الإماراتي وتُذكرنا بأن الروح الرياضية تتجاوز الحدود. هذا الانتصار لن يقتصر على الكأس الذهبية التي رفعتها مُهرة أمام الجماهير المهللة، بل سيكون دافعاً لمزيد من الإنجازات في عالم السباقات الإبلية. تهنئة خاصة لعائلة مالكي مُهرة ولكل من شارك في هذا الحدث الرائع، الذي يجسد جمال الثقافة العربية في أبهى صورها.

تعليقات