إلون ماسك ينتقد رئيس ناسا المؤقت بشدة، واصفًا إياه بـ”غبي لهذا المنصب”.

تصاعدت حدة الخلاف داخل الإدارة الأمريكية مؤخراً، حيث وجه الملياردير إيلون ماسك انتقادات لاذعة لشون دافي، الوزير المؤقت لإدارة ناسا ووزير النقل. وصف ماسك دافي عبر منصة إكس بأنه “شون الغبي”، معتبراً أن خطة دافي لدمج وكالة الفضاء ضمن وزارة النقل تهدد بالقضاء على ناسا. هذا الهجوم يعكس خلافات أعمق داخل إدارة الرئيس ترمب حول مستقبل البرامج الفضائية الأمريكية، حيث يدعم ماسك بقوة رائد الأعمال جاريد إيزاكمان لقيادة الوكالة، مستنداً إلى خبراته في ريادة المهمات الفضائية المدنية مع شركة سبيس إكس.

تصاعد الخلاف داخل الإدارة الأمريكية

في هذا السياق، أثار هجوم ماسك جدلاً واسعاً، إذ يرتبط بمنافسات داخلية على منصب قيادة ناسا. ماسك، الذي يمتلك شركة سبيس إكس المتخصصة في الرحلات الفضائية، يرى في دافي عائقاً أمام الابتكار والتقدم. من جانبه، رد دافي بهدوء، مؤكداً أن “التنافس يصنع العظمة”، مشدداً على أهمية المنافسة الشريفة لتعزيز مكانة أمريكا عالمياً. هذا الرد يعكس محاولة من دافي لتهدئة التوترات والتركيز على الجوانب الإيجابية، رغم الاتهامات الشرسة من ماسك. الخلاف لم يقتصر على تبادل الاتهامات، بل يشمل مخاوف بشأن تأثير هذه الصراعات على المشاريع الفضائية الكبرى، مثل البرنامج القمري الذي يسعى لإعادة الإنسان إلى سطح القمر بعد عقود.

تأثير التوتر على الطموحات الفضائية

يحذر مراقبون من أن التوتر بين ماسك ودافي قد يؤثر سلباً على برنامج أرتميس، الذي يهدف إلى إطلاق مهمات قمرية بحلول عام 2026. هذا البرنامج يمثل ركيزة أساسية في استراتيجية الولايات المتحدة لاستكشاف الفضاء، حيث يعتمد على شراكات بين القطاع العام والخاص، مثل تلك التي تربط ناسا بشركات مثل سبيس إكس. ومع ذلك، يثير الجدل الحالي مخاوف من أن التجاذبات السياسية قد تؤخر التقدم أو تغير التوجهات، مما يهدد بالإضرار بالميزانيات والجدول الزمني. على سبيل المثال، إذا استمر الخلاف، قد يؤدي ذلك إلى إعادة تقييم الشراكات مع الشركات الخاصة، والتي تعتبر حيوية للابتكار الفضائي. من جانب آخر، يرى بعض الخبراء أن هذه المنافسات قد تحفز على تحسين الأداء، مستذكرين كيف ساهمت التنافسية التاريخية، مثل سباق الفضاء مع الاتحاد السوفييتي، في تحقيق إنجازات مذهلة. في الختام، يظل التحدي في ضمان أن يبقى التركيز على التقدم العلمي بدلاً من النزاعات الشخصية، لضمان أن تستمر أمريكا في قيادة استكشاف الفضاء العالمي، مع الاستفادة من خبرات أمثال ماسك وإيزاكمان في دفع الحدود إلى الأمام.