شرطة أبوظبي تنفذ حملة “كن مستعداً” لتعزيز الوعي بالسلامة والاستعداد الطارئ

أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة – 15 أكتوبر 2023

في خطوة تؤكد التزامها برفع مستوى السلامة المجتمعية، أعلنت شرطة أبوظبي عن تنفيذ حملة “كن مستعداً”، وهي مبادرة شاملة تهدف إلى تعزيز الوعي بالاستعداد للمواقف الطارئة والكوارث الطبيعية أو الاصطناعية. الحملة، التي تم إطلاقها مؤخراً، تأتي ضمن جهود الشرطة في بناء مجتمع أكثر استدامة وأماناً، حيث يتم التركيز على تعليم الأفراد والعائلات والمؤسسات كيفية التعامل مع الطوارئ بفعالية.

خلفية الحملة

تأتي حملة “كن مستعداً” كرد فعل للتحديات التي يواجهها العالم حالياً، مثل الكوارث الطبيعية (مثل العواصف والفيضانات) والأزمات الأمنية، بالإضافة إلى الجائحات الصحية مثل كوفيد-19. وفقاً للقيادة في شرطة أبوظبي، فإن الهدف الرئيسي هو جعل السكان أكثر استعداداً وفاعلية في حال حدوث أي حدث مفاجئ. كما أن الحملة تدعم رؤية الإمارات في بناء مجتمع مرن وذكي يتعامل مع التحديات بكفاءة.

قال العميد محمد البريكي، المتحدث الرسمي لشرطة أبوظبي: “في عالم يتغير بسرعة، يجب أن نكون جميعاً مستعدين. حملة ‘كن مستعداً’ ليست مجرد حملة توعوية، بل هي استثمار في حياة الناس، حيث تهدف إلى تدريب الأفراد على الوقاية والاستجابة السريعة”.

أهداف وأنشطة الحملة

تركز الحملة على عدة محاور رئيسية، بما في ذلك:

• التوعية العامة: من خلال حملات إعلامية واسعة النطاق على وسائل التواصل الاجتماعي، الإذاعة، والتلفزيون، حيث يتم نشر نصائح حول كيفية إعداد خطة طوارئ منزلية، وإنشاء حقائب الطوارئ الأساسية (مثل المياه، الطعام، والأدوية).

• الورش والتدريبات: تنظم شرطة أبوظبي سلسلة من الورش العملية والتدريبات الميدانية في المدارس، الجامعات، والمؤسسات الحكومية والخاصة. على سبيل المثال، سيتم إجراء تمارين للتعامل مع الحرائق أو الإجلاء في حالات الطوارئ، بالتعاون مع الجهات المعنية مثل الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث.

• الدعم المجتمعي: تشمل الحملة برامج للمجتمعات المحلية، مثل ورش عمل للأسر في الأحياء السكنية، وتوزيع كتيبات تعليمية باللغتين العربية والإنجليزية. كما سيتم تدريب المدرسين والمدراء في المدارس لنقل المعرفة إلى الطلاب.

• التكنولوجيا والابتكار: تستخدم شرطة أبوظبي التطبيقات الذكية والمنصات الرقمية لتقديم معلومات فورية، مثل تطبيق “كن مستعداً” الذي يسمح للمستخدمين بتلقي تنبيهات فورية وإنشاء خطط شخصية للطوارئ.

النتائج المتوقعة وأثر الحملة

تأمل شرطة أبوظبي أن تغطي الحملة آلاف الأفراد خلال الأشهر القليلة القادمة، مع هدف رفع نسبة الاستعداد في المجتمع إلى مستويات عالية. وفقاً لإحصاءات سابقة من الهيئات المتخصصة، يمكن أن تقلل مثل هذه الحملات من خسائر الأرواح والممتلكات بنسبة تصل إلى 30% في حالات الطوارئ.

بالإضافة إلى ذلك، تساهم الحملة في تعزيز الثقة بين الشرطة والمجتمع، حيث يشعر السكان بأنهم جزء من عملية الحماية الشاملة. في إحدى الدراسات السابقة، أظهرت أن حملات التوعية المشابهة في الإمارات قد ساهمت في زيادة معدل الاستجابة للطوارئ بنسبة 25%.

دعوة للمشاركة

في ختام هذه الحملة، دعا مسؤولو شرطة أبوظبي جميع سكان الإمارة إلى المشاركة الفعالة. قالوا: “كن مستعداً ليس شعاراً، بل هو نمط حياة. انضم إلينا لنبني مجتمعاً أكثر أماناً واستعداداً للمستقبل”.

من المتوقع أن تستمر الحملة لعدة أشهر، مع تقييمات دورية لقياس فعاليتها، مما يعكس التزام أبوظبي بتحقيق الريادة في مجال السلامة العامة.

للمزيد من المعلومات، يمكن زيارة موقع شرطة أبوظبي الرسمي أو متابعة الحملة عبر وسائل التواصل الاجتماعي باستخدام الهاشتاج #كن_مستعدا.