الإمارات تشارك في اجتماع G20 الوزاري لتقليل مخاطر الكوارث

الإمارات تشارك في الاجتماع الوزاري لمجموعة العشرين حول الحد من مخاطر الكوارث

أبو ظبي، الإمارات العربية المتحدة – 15 أكتوبر 2023

في خطوة تعكس التزام الإمارات العربية المتحدة بالتعاون الدولي لمواجهة التحديات العالمية، شاركت الدولة في الاجتماع الوزاري لمجموعة العشرين (G20) الذي ركز على الحد من مخاطر الكوارث الطبيعية والمن صنعة. عقد الاجتماع في مدينة روما الإيطالية، وجمع بين وزراء الدول الأعضاء لمناقشة استراتيجيات شاملة تهدف إلى تعزيز الإعداد والاستجابة للكوارث، خاصة في ظل تغير المناخ الذي يفاقم من هذه المخاطر.

يأتي هذا الاجتماع في سياق جهود G20 لتعزيز التعاون الدولي في مجال إدارة الكوارث، حيث يُعتبر هذا الاجتماع امتدادًا للقمم السابقة التي ركزت على قضايا التنمية المستدامة والأمن الغذائي والتغير المناخي. وفقًا للبيانات الدولية، يؤدي الكوارث إلى خسائر اقتصادية تصل إلى تريليونات الدولارات سنويًا، مما يهدد الاستقرار العالمي. وفي هذا السياق، أكدت الإمارات على دورها كقائد إقليمي في تعزيز الإعداد لمثل هذه التحديات، مستفيدة من خبرتها في إدارة الأزمات مثل فيضانات 2019 وأحداث الجائحة.

قاد وفد الإمارات العربية المتحدة إلى الاجتماع الوزير السادة [اسم مسؤول افتراضي، مثل وزارة الطاقة والمناخ]، الذي قدم عرضًا حول المبادرات الوطنية للحد من مخاطر الكوارث. شمل هذا العرض محطات اليوم الوطني للطوارئ في الإمارات، والذي يعمل على بناء القدرات المحلية من خلال تدريبات منتظمة واستخدام التكنولوجيا الحديثة مثل نظم الإنذار المبكر والذكاء الاصطناعي. كما أبرز الوفد جهود الإمارات في مشاريع الاستدامة، مثل اتفاقية باريس للمناخ، حيث تعهدت الدولة بتقليل انبعاثات الكربون بنسبة 40% بحلول عام 2030.

خلال الجلسات، ركز المناقشات على عدة نقاط رئيسية، بما في ذلك تعزيز الشراكات بين الدول لمشاركة المعرفة والموارد، وتطوير نظم الإنذار المبكر، ودعم الدول الأكثر عرضة للكوارث مثل الدول النامية. قدمت الإمارات اقتراحات عملية، مثل إنشاء صندوق دولي لدعم الابتكارات في مجال إدارة الكوارث، مستندة إلى خبرتها في مشروعي “الخطة الوطنية للتكيف مع تغير المناخ” و”هيئة الطوارئ والكوارث الوطنية” (NCEMA). هذه المبادرات لاقت إشادة من الدول الأعضاء، حيث أكدت على أهمية التعاون الإقليمي في الشرق الأوسط لمواجهة التحديات المشتركة مثل الجفاف والفيضانات.

في ختام الاجتماع، أعلن الوزراء عن اتفاقيات جديدة تهدف إلى تعزيز الإعداد العالمي، بما في ذلك إطلاق برنامج تدريبي عالمي للمختصين في إدارة الكوارث. ومن جانبها، أعربت الإمارات عن تفاؤلها بأن هذه الجهود ستساهم في بناء عالم أكثر مقاومة. كما أكدت الدولة التزامها بالاستمرار في القيادة في هذا المجال، سواء من خلال الشراكات الدولية أو الاستثمارات في التكنولوجيا الخضراء.

يشكل مشاركة الإمارات في هذا الاجتماع دليلاً على دورها البارز في الساحة الدولية، حيث تؤكد على أن التعاون العالمي هو المفتاح لمواجهة التحديات المستقبلية. في ظل تزايد التأثيرات البيئية، يبقى التركيز على الحد من مخاطر الكوارث أمرًا أساسيًا لضمان التنمية المستدامة ورفاهية الأجيال القادمة.