سرقات متحف اللوفر عبر 114 عامًا: من 1911 إلى 2025.. شاهد الفيديو!

تاريخ سرقات متحف اللوفر على مدى 114 عاماً

يمتد تاريخ سرقات متحف اللوفر عبر أكثر من قرن، حيث بدأت أولى الحوادث البارزة في عام 1911 بسرقة لوحة الموناليزا الشهيرة على يد مصمم ديكور إيطالي يدعى فينتشنزو بيروجيا، الذي عمل لفترة قصيرة داخل المتحف. دخل المصمم تحت ستار عامل، ثم استغل غياب الرقابة لإزالة اللوحة ومغادرة المكان، ليتم القبض عليه لاحقاً واستعادة القطعة. هذه الحادثة كانت بداية لسلسلة من السرقات التي كشفت نقاط ضعف الأمان في المتحف الفرنسي.

في الستينيات والسبعينيات، تعرض اللوفر لعدة سرقات، مثل تلك التي حدثت عام 1966، حين فقدت خمس قطع مجوهرات مصنوعة يدوياً أثناء نقلها من الولايات المتحدة إلى باريس. كانت هذه القطع معارة من اللوفر لعرض في متحف في ولاية فرجينيا، لكنها سرقت من مطار جون إف كينيدي في نيويورك، ثم عثر عليها في كيس بقالة، مما أدى إلى القبض على ثلاثة أشخاص بتهمة سرقة الآثار. كما شهد عام 1978 سرقة قطع صغيرة من مجوهرات وأحجار كريمة من قسم الآثار الإسلامية، ولم يتم استرداد كل العناصر، رغم تشديد الإجراءات الأمنية في تلك الحقبة.

مع مرور السنين، استمر المتحف في مواجهة تحديات أمنية، حيث سجل عام 1983 سرقة تمثال برونزي صغير للإله المصري أوزوريس خلال أعمال الترميم، وتم استرداده بعد تحقيق دولي. في عام 1990، اختفت لوحة “امرأة جالسة” للفنان بيير أوجست رينوار من الطابق الثالث، وفي نفس العام، أبلغ مدير المتحف ميشيل لاكلوت عن اختفاء 12 قطعة أثرية مصرية، ما أثار أزمة في فرنسا. السرقات توالت في عامي 1994 و1995، حيث فقدت لوحة “بورتريه لجان دوريو” في 1994، تلتها سرقة لوحة “الغزلان في المناظر الطبيعية” في 1995. بعد ثلاث سنوات، في 1997، تم سرقة لوحة “طريق سيفر” اليونانية من القرن الرابع قبل الميلاد، وفي 1998، حدثت سرقة أخرى أبرزت الضعف المستمر.

أحدث السرقات التي وقعت مؤخراً، وتُعتبر من أبرزها، هي تلك التي حدثت قبل أيام في عام 2025، حيث تم سرقة مجموعة من المقتنيات الثمينة، بما في ذلك كنز مجوهرات نابليون، فيما وصفت بـ”سرقة القرن”. قدر المتحف الخسائر الناتجة عن هذه الحادثة بأكثر من 88 مليون يورو، مما يؤكد على الحاجة الدائمة لتعزيز الإجراءات الأمنية. على مر السنين، أظهرت هذه السرقات كيف أن اللوفر، رغم كونه رمزاً للتراث العالمي، يواجه تهديداً مستمراً من اللصوص الذين يستهدفون أغلى الكنوز الفنية، مما يدفع المتحف للابتكار في حماية مقتنياته.

حوادث السرقة البارزة في اللوفر

من بين أبرز حوادث السرقة في متحف اللوفر، يبرز كيف كانت كل حادثة ترسم صورة عن التطورات الأمنية والتحديات التي واجهها المتحف. على سبيل المثال، سرقة لوحة الموناليزا في 1911 كانت بسيطة نسبياً، حيث اعتمد اللص على التخفي، لكنها أدت إلى مراجعة شاملة لسياسات الأمان. في الستينيات، مثل سرقة المجوهرات أثناء النقل، أبرزت مخاطر نقل الآثار عبر الحدود، مما دفع إلى تعزيز التعاون الدولي. حوادث السبعينيات، مثل سرقة المجوهرات من قسم الآثار الإسلامية، كشفت عن نقاط ضعف داخلية رغم الإجراءات الجديدة.

بالنسبة للسرقات في التسعينيات، كانت سرقة لوحات رينوار وغيرها دليلاً على استمرار التهديدات، حيث تمت تلك العمليات داخل المتحف نفسه، مما يشير إلى الحاجة لتكنولوجيا أكثر حداثة. السرقة الأخيرة في 2025، التي استهدفت مقتنيات نابليون، تعكس كيف أصبح اللصوص أكثر تنظيماً وتخطيطاً، مستغلين أي فرصة للوصول إلى القطع النادرة. هذه الحوادث لم تقتصر على الخسائر المادية، بل أثرت على سمعة اللوفر كحارس للتراث العالمي، مما يدفع الآن إلى تبني نظم أمان متطورة مثل كاميرات الفيديو المتقدمة والكشف الإلكتروني. في النهاية، تشكل هذه السلسلة من السرقات قصة تحفيزية لتعزيز الحماية، مضمنة أن كنوز اللوفر تظل آمنة للأجيال القادمة.