القنصل الروسي يعلن: إعفاء السعوديين من التأشيرة قريباً

أعلن القنصل العام لروسيا في جدة، يوسف أباكاروف، عن تطلعاته لجذب عدد كبير من السياح السعوديين إلى روسيا، حيث يتوقع أن يصل عددهم إلى 110 آلاف سائح هذا العام. هذا الإعلان جاء في سياق جهود مكثفة لتعزيز الروابط بين البلدين، مع التركيز على تسهيل الإجراءات السياحية، بما في ذلك إمكانية الإعفاء من التأشيرات قريبًا.

آمال في جذب 110 ألف سائح سعودي إلى روسيا

في تصريحاته، أكد أباكاروف أن الجهات المعنية في روسيا تتفاوض مع الجانب السعودي لإلغاء متطلبات التأشيرة الروسية للمواطنين السعوديين، مع توقعات بأن يتم ذلك خلال الأشهر القليلة المقبلة. هذا الخطوة تأتي كرد على الزيادة الملحوظة في حركة السياحة، حيث بلغ عدد الزوار السعوديين لروسيا 15 ألف سائح في عام 2023، ثم ارتفع إلى 25 ألف سائح في الشهور الأولى من عام 2024. ويشير أباكاروف إلى أن هذا الارتفاع يعكس الاهتمام المتزايد، وأن الوصول إلى هدف 110 آلاف سائح يمكن أن يحقق نقلة نوعية في العلاقات السياحية بين البلدين. بالإضافة إلى ذلك، أوضح أن تقديم طلب التأشيرة أصبح عملية إلكترونية كاملة، تستغرق حوالي 20 دقيقة فقط للإكمال، مع إصدار التأشيرة في غضون ثلاثة إلى أربعة أيام، مما يجعل الزيارة أكثر سلاسة وجاذبية.

تعزيز الروابط السياحية مع روسيا

علاوة على ذلك، أشار أباكاروف إلى الجهود الجديدة لربط المملكة العربية السعودية بروسيا عبر الطرق الجوية، مع الإعلان عن بدء رحلات مباشرة من مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة إلى مطار فنوكوفو الدولي في موسكو، ابتداءً من 23 ديسمبر المقبل. هذه الرحلات هي جزء من خطط توسعية لشركة طيران ناس، بالتعاون مع الهيئة السعودية للسياحة وبرنامج الربط الجوي، وتهدف إلى تسهيل الحركة بين البلدين. كما تم استعراض مبادرة “زوروا روسيا”، وهي منصة رقمية مدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، تقدم خدمات شاملة للسياح من السعودية ودول الخليج. تشمل هذه الخدمات خرائط تفاعلية، خيارات الإقامة والمطاعم، بالإضافة إلى برامج ضيافة ومكافآت سياحية، لتحسين تجربة الزوار. هذه المبادرة تعزز من الجهود الروسية لجعل البلاد وجهة مفضلة للسعوديين، مع التركيز على التنوع الثقافي والترفيهي الذي تقدمه روسيا. في السياق نفسه، يأتي هذا التوسع الجوي والسياحي في تناغم تام مع الرؤية السعودية لتعزيز مكانة المملكة كمركز عالمي للسفر والسياحة بحلول عام 2030، من خلال دعم الناقلات الجوية المحلية وتشجيع الشراكات الدولية. بالتالي، يمثل هذا التحالف خطوة حاسمة نحو بناء جسور أقوى بين الاقتصادين، مع التركيز على السياحة كمحرك رئيسي للنمو المتبادل، حيث يتوقع أن يساهم في تعزيز التبادل الثقافي والاقتصادي على المدى الطويل.