بالفيديو: عمرو أديب يشن هجومًا على سموتريتش بسبب تصريحاته المسيئة للمملكة.. يصفه بـ”متطرف قليل الأدب” ويُبرز اعتذاره الباكي خلال 10 ساعات!

علق الإعلامي المصري عمرو أديب بحدة على التصريحات المسيئة التي أدلى بها وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش بحق المملكة العربية السعودية، معتبراً إياها تجسيداً للجهل والتطرف. في حلقة من برنامجه الشهير “الحكاية”، لم يتوان أديب عن وصف سموتريتش بأنه شخصية قليلة الأدب وغير محسوبة الكلمات، مشيراً إلى أن مثل هذه التصريحات تعكس عمق الجهل السياسي والثقافي. أديب أكد أن سموتريتش لم يمضِ وقتاً طويلاً حتى وجد نفسه مضطراً للاعتذار، حيث عاد متوسلاً ومبكياً بعد أقل من 10 ساعات من إدلائه بتلك الكلمات غير المدروسة. هذا الرد السريع، حسب أديب، يبرز مدى الضعف في موقف سموتريتش، الذي يبدو أنه لم يقدر حجم الرد الدبلوماسي الذي سيواجهه.

انتقاد سموتريتش من قبل عمرو أديب

في سياق المناقشة، رأى أديب أن تصريحات سموتريتش لم تكن موفقة على الإطلاق، حيث شكلت إهانة مباشرة للمملكة العربية السعودية، وهي دولة تتمتع بمكانة عالية في السياسة الدولية. أديب استشهد بتصريحات زعيم المعارضة الإسرائيلية، الذي خاطب السعودية باللغة العربية مباشرة، مؤكداً أن سموتريتش لا يمثل السياسة الإسرائيلية بشكل عام، بل إن تصريحاته تكشف عن جهل مطلق بالأوضاع الإقليمية. وقال أديب إن مثل هذه الأخطاء تتطلب اعتذاراً فورياً، مشدداً على أن السعودية ليست مجرد دولة عابرة في المنطقة، بل هي قوة مركزية تؤثر على توازن القوى العالمي. في الواقع، يرى أديب أن هذه الحادثة تكشف عن فجوة كبيرة في فهم السياسة الخارجية لدى بعض المسؤولين الإسرائيليين، الذين يغفلون عن تاريخ العلاقات الإقليمية والثقافية.

ومن جانب آخر، تساءل أديب بصوت عالٍ: “من قال لسموتريتش أن يعتذر؟ ومن أجبره على ذلك؟”، معتبراً أن الضغط الدبلوماسي العالمي هو الذي فرض عليه هذا التراجع. هنا، يبرز أديب دور المملكة العربية السعودية كدولة تمتلك “مواقف واضحة وقوية”، وليس مجرد “دوشة وجعجعة” كما يحاول البعض تصويرها. هذا الوصف يعكس رأي أديب في أن السعودية هي دولة تحترم مبادئها وتدافع عن مصالحها بكل ثبات، مما يجعل أي هجوم عليها يعود بالضرر على من يطلقه. في السياق ذاته، يرى أديب أن مثل هذه التصريحات المتسرعة تعيق فرص السلام والحوار في المنطقة، خاصة في ظل التطورات السريعة في العلاقات الدولية.

ردود فعل على تصريحات الوزير الإسرائيلي

مع مرور الأيام، أصبحت قضية تصريحات سموتريتش محوراً للنقاش في وسائل الإعلام العربية والدولية، حيث رأى الكثيرون أنها تمثل خطوة خطيرة قد تعيق جهود السلام في الشرق الأوسط. أديب، كإعلامي ذو خبرة، لم يقتصر على النقد الشخصي لسموتريتش، بل وسع نظرته ليشمل تأثير هذه التصريحات على العلاقات بين إسرائيل والدول العربية. هو أكد أن السعودية، كقوة إقليمية رئيسية، لن تتردد في الرد على أي إهانة، سواء بالكلمات أو من خلال مواقف سياسية حاسمة. هذا الرد يذكرنا بأن الدبلوماسية في المنطقة ليست مجرد كلام، بل هي عملية دقيقة تتطلب احتراماً متبادلاً. في الواقع، يرى أديب أن اعتذار سموتريتش، رغم تأخره، يعكس مدى تأثير الرأي العام العربي في تشكيل السياسات، حيث أصبحت وسائل الإعلام أداة قوية للضغط على المسؤولين.

بالإضافة إلى ذلك، يرى أديب أن هذه الحادثة تكشف عن نقص في الوعي الثقافي لدى بعض القادة الإسرائيليين، الذين يغفلون عن السياق التاريخي للعلاقات مع الدول العربية. على سبيل المثال، السعودية لها دور بارز في دعم الاستقرار الإقليمي، سواء من خلال مبادراتها الاقتصادية أو السياسية، وأي محاولة للإساءة إليها ستؤدي إلى ردود فعل واسعة النطاق. أديب يستمر في تسليط الضوء على أهمية اللغة في السياسة، مشيراً إلى أن استخدام كلمات مسيئة يمكن أن يدمر سنوات من البناء الدبلوماسي. في نهاية المطاف، يؤمن أديب بأن مواجهة مثل هذه التصريحات بالحوار والنقد البناء هي الطريقة الأمثل لتعزيز السلام، مع الإشارة إلى أن السعودية، كدولة مواقف، ستظل محط احترام وتقدير من الجميع.

أما في الختام، فإن تعليق أديب يمثل صوتاً عربياً واضحاً ضد أي محاولة للإساءة إلى الكيانات العربية، مشدداً على أن العالم يحتاج إلى مزيد من الاحترام المتبادل لتجنب التوترات المستقبلية. هذا النهج يعكس رؤية أوسع لدور الإعلام في تعزيز القيم الإيجابية، حيث يستمر أديب في مناقشة قضايا المنطقة بكل جرأة وموضوعية، محافظاً على التوازن بين النقد والدعوة للحوار. بهذا الشكل، يبقى تعليق أديب على سموتريتش دليلاً على أهمية السعي نحو فهم أعمق للعلاقات الدولية في عصرنا الحالي.