ترامب: رسومي الجمركية هي أهم قضية في تاريخ المحكمة العليا الأمريكية!

أشاد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بالرسوم الجمركية التي فرضت على العديد من الدول، معتبراً أنها أعادت للولايات المتحدة قوتها وأمنها الوطني. في سلسلة من المنشورات على منصته “تروث سوشيال”، أكد ترامب أن هذه الإجراءات الاقتصادية هي السبب الرئيسي في تعزيز الاقتصاد الأمريكي وتحقيق الاستقلالية في التجارة العالمية.

الرسوم الجمركية ودورها في تعزيز الاقتصاد

أكد ترامب في إحدى المنشورات أن “الولايات المتحدة غنية وقوية وآمنة وطنياً مرة أخرى، بفضل الرسوم الجمركية”، معتبراً إياها “القضية الأهم أمام المحكمة العليا الأمريكية”. كما أشار إلى أن سوق الأوراق المالية شهدت ارتفاعاً غير مسبوق بسبب هذه التعريفات. ومع ذلك، لم يتردد في توجيه انتقادات لاذعة لكندا، مدعياً أنها استخدمت خطاباً للرئيس الأمريكي السابق رونالد ريغان لمهاجمة السياسات الأمريكية، متهماً إياها بالغش والاحتيال في التعاملات التجارية.

التعريفات الجمركية كأداة للأمن القومي

في منشور آخر، وصف ترامب كندا بأنها “غشّت وضُبطت متلبسة” لاستغلال إعلان ترويجي يعتمد على آراء ريغان، الذي كان يدعم في الواقع الرسوم الجمركية لصالح أمريكا. وفقاً لترامب، فإن كندا تحاول التدخل غير الشرعي في قضايا أمام المحكمة العليا، خاصة تلك المتعلقة بالرسوم الجمركية التي ستُناقش قريباً. هذه التصريحات تأتي في سياق إلغاء المفاوضات التجارية مع كندا، حيث اتهم الرئيس الأمريكي السابق شركاءه التجاريين بمحاولة التهرب من الالتزامات العادلة. في السياق نفسه، يرى ترامب أن هذه السياسات ليست مجرد إجراءات اقتصادية بل هي أساسية لتعزيز الأمن القومي الأمريكي، مما يحمي الوظائف المحلية ويقلل من الاعتماد على الاستيرادات غير المنضبطة. ومع تصاعد التوترات التجارية، يستمر ترامب في الدفاع عن هذه الإجراءات كجزء من رؤيته لإعادة صياغة التوازن الاقتصادي العالمي، مشدداً على أن الولايات المتحدة لن تتسامح مع أي محاولات للنصب أو الاستغلال التجاري. هذا النهج يعكس توجهاً أوسع نحو تعزيز السيادة الاقتصادية، حيث يرى ترامب أن الرسوم الجمركية ستظل أداة حاسمة في مواجهة التحديات الدولية، مما يضمن بقاء الاقتصاد الأمريكي قوياً ومستقراً في ظل المنافسات الدولية الشديدة.