كرواتيا تشيد بدور العراق في تعزيز السلام في الشرق الأوسط.. تصريح من وزير الخارجية

أكد وزير الخارجية الكرواتي غوردان غرليتش رادمان تقدير بلاده لجهود العراق في تعزيز السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، مشدداً على أهمية تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين. خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره العراقي فؤاد حسين، أبرز رادمان كيف يمثل العراق قوة إيجابية في المنطقة، خاصة في ظل التحديات الأمنية والسياسية التي تواجهها. وقال إن كرواتيا ترى في العراق شريكاً استراتيجياً، مع التركيز على دعم وحدته الوطنية وسيادته الكاملة، بالإضافة إلى الفرص الواعدة للتعاون في مجالات متعددة مثل الطاقة والاقتصاد.

تقدر كرواتيا موقف العراق في تعزيز السلام

يعد موقف العراق في المنطقة الشرق أوسطية خطوة أساسية نحو بناء سلام مستدام، حيث يسعى البلد إلى تعزيز الدبلوماسية الإقليمية رغم التحديات. أكد الوزير الكرواتي أن بلاده تكن تقديراً كبيراً لهذه الجهود، معتبراً أنها تعكس التزاماً حقيقياً بالتعاون الدولي. في كلمته، لم يقتصر رادمان على الثناء فحسب، بل أكد أن كرواتيا مستعدة لدعم العراق في تحقيق أهدافه، خاصة في مجال الطاقة حيث يمتلك العراق موارد هائلة يمكن أن تسهم في التنمية المشتركة. هذا التقدير يأتي في سياق تاريخي للعلاقات بين البلدين، التي شهدت تقدماً منذ سنوات، مع التركيز على تبادل الخبرات في مجالات السلام والأمن. على سبيل المثال، يمكن لكرواتيا، بناءً على تجربتها في ما بعد الحرب، أن تقدم دعماً فنياً للعراق في إعادة الإعمار وتعزيز الاستقرار الداخلي، مما يعزز من دورهما المشترك في الساحة الدولية.

دعم كرواتيا للسيادة العراقية

يتجاوز دعم كرواتيا للعراق الجانب الدبلوماسي، حيث يركز على تعزيز الشراكات الاقتصادية والأمنية كأساس للسلام الإقليمي. يرى الوزير رادمان أن العراق، بكونه دولة مركزية في الشرق الأوسط، يمتلك القدرات اللازمة للقيادة في جهود السلام، وخاصة مع احتوائه لمصادر الطاقة الهائلة التي يمكن أن تكون رافعة للتعاون الدولي. في هذا السياق، أعلن عن اهتمام كرواتيا بتعميق التعاون في قطاع الطاقة، سواء من خلال اتفاقيات تجارية أو تبادل التقنيات، لمساعدة العراق على تحقيق التنمية المستدامة. كما أكد رادمان أن بلاده ملتزمة بدعم وحدة العراق وسيادته، معتبراً أن هذا الأمر حاسم لمنع النزاعات الإقليمية. بالإضافة إلى ذلك، يتطلع الجانبان إلى توسيع العلاقات في مجالات أخرى مثل التعليم والثقافة، حيث يمكن للشراكات الأكاديمية أن تعزز الروابط بين الشعبين. هذا النهج يعكس رؤية شاملة للعلاقات الثنائية، تجمع بين الدعم السياسي والتعاون الاقتصادي، مما يساهم في تعزيز السلام العالمي بشكل أوسع. في الختام، يمثل هذا اللقاء خطوة مهمة نحو بناء جسور جديدة بين كرواتيا والعراق، مع التركيز على مستقبل مشترك يعتمد على الاحترام المتبادل والتعاون المستمر. يأمل الوزيران في أن تشكل هذه الجهود نموذجاً للتعاون الدولي في مواجهة التحديات العالمية، حيث يستمر العراق في لعب دوره الرائد في المنطقة. بشكل عام، فإن هذه التصريحات تؤكد على أهمية الشراكات الدبلوماسية في تعزيز السلام، مع النظر إلى آفاق مستقبلية تشمل المزيد من الاتفاقيات والزيارات المتبادلة.