صحيفة المرصد | بالفيديو.. خديجة الوعل: إذا كان زوجك كريمًا وخانك، فلا تطلقيه!

أكدت الإعلامية خديجة الوعل، في حديثها المثير للجدل، أنها تتبنى نهجًا عمليًا لمساعدة النساء في التعامل مع قضايا الخيانة الزوجية، مستندة إلى تجاربها الشخصية والمهنية. هذا النهج يركز على فهم الأسباب العميقة وراء الخيانة بدلاً من اللجوء الفوري إلى الطلاق، كما أوضحت في تصريحاتها حول كيفية استشارة النساء اللواتي يواجهن صعوبات في علاقاتهن.

طرق التعامل مع الخيانة الزوجية

في التفاصيل التي قدمتها خديجة الوعل، تبدأ عمليتها الاستشارية بسؤال مباشر يهدف إلى استكشاف جذور المشكلة. تقول إنها عندما تقابل امرأة تطالب بالطلاق بسبب الخيانة، تسألها عن تفاصيل الوضع: “ما هي مساوئ زوجك؟ وإذا كان الأمر يتعلق برسالة مشبوهة، هل يبدو أن الخيانة عادة متكررة أم مجرد نزوة عابرة؟ وهل تستطيعين تجاوز هذا الأمر أم لا؟” هذا الاقتراب يساعد في تقييم مدى جدية الخيانة وإمكانية التعافي منها. كما أنها تؤكد على أهمية تذكر المحاسن في الزوج، مثل كونه كريمًا وطيبًا وحنونًا مع أولاده، محاولة إعادة التوازن إلى العلاقة بدلاً من التركيز على السلبيات فقط.

بعدها، تشرح خديجة كيف تسعى إلى إقناع المرأة بالصبر، قائلة: “أقول لها إذا كان الزوج يحب أولاده وبناته، فلماذا الطلاق بسبب الخيانة؟ ربما يحتاج إلى علاج نفسي لمعالجة أسباب هذا السلوك.” هذا المنظور يعكس رؤيتها بأن الخيانة ليست دائمًا نهاية العلاقة، بل فرصة للإصلاح إذا تم التعامل معها بحكمة. من خلال هذا، تركز على أن بعض الرجال يميلون إلى الخيانة كجزء من شخصيتهم الطبيعية، بينما يقع آخرون في فخ النزوات السطحية، أو حتى يلجأون إليها كرد فعل للمشكلات المنزلية. هذا التحليل العميق يساعد النساء على اتخاذ قرارات أكثر وعيًا، مما يقلل من اندفاع الطلاق الذي قد يؤدي إلى تداعيات اجتماعية وسياسية كبيرة.

أشكال الغدر في العلاقات الزوجية

غالبًا ما تكون الخيانة الزوجية نتيجة لعوامل متعددة، كما أشارت خديجة الوعل، حيث تصنفها إلى فئات مختلفة بناءً على الأسباب. هناك الرجال الذين يمارسون الخيانة كعادت طبيعية في سلوكهم، نتيجة لتربية أو تأثيرات بيئية، وهؤلاء يحتاجون إلى تدخل متخصص لتغيير نمط حياتهم. أما النوع الثاني، فهو الذي يقع في شرك الخيانة بسبب شهوة مؤقتة أو ضعف آني، وهذا غالبًا ما يكون قابلًا للتصحيح إذا تم التعامل معه بسرعة. في المقابل، هناك فئة أخرى من الرجال الذين يسببون الفوضى في المنزل عمدًا لتبرير خيانتهم، مما يجعل العلاقة أكثر تعقيدًا ويستلزم إعادة تقييم شاملة.

وتعتقد خديجة أن فهم هذه الأشكال يساعد في بناء استراتيجيات وقائية، مثل تعزيز التواصل بين الزوجين لتجنب الشعور بالعزلة أو الإهمال. على سبيل المثال، قد تشجع النساء على مناقشة مشكلاتهن مباشرة مع أزواجهن بدلاً من الوصول إلى نقطة اللاعودة. هذا النهج ليس فقط عن حل الخيانة، بل عن تعزيز الروابط العائلية لصالح الأجيال القادمة. في السياق الاجتماعي الأوسع، يمكن أن يساهم هذا في تقليل معدلات الطلاق، حيث أظهرت دراسات عديدة أن العديد من الحالات تنتهي بالانفصال بسبب عدم القدرة على التعامل مع الخيانة بشكل صحيح. لذا، فإن دعوة خديجة إلى “التعالج” من الخيانة تعني استثمارًا في صحة العلاقة، مع النظر في عوامل نفسية واجتماعية أخرى مثل الضغوط اليومية أو التحديات الاقتصادية التي قد تؤدي إلى مثل هذه السلوكيات.

بشكل عام، يمثل نهج خديجة الوعل دعوة لإعادة التفكير في كيفية التعامل مع الخيانة الزوجية كمسألة تتطلب حوارًا مفتوحًا ودعمًا متخصصًا. هذا الأمر يتجاوز مجرد النصيحة الشخصية، ليصبح جزءًا من نقاش أكبر حول بناء علاقات أكثر استدامة، حيث يُشجع على التركيز على الإيجابيات والعمل على إصلاح السلبيات. في نهاية المطاف، يؤكد هذا المنهج أن الزواج ليس مجرد عقد، بل رحلة تستحق الجهد للحفاظ عليها، خاصة في ظل التحديات الاجتماعية المعاصرة. بهذا، تساهم خديجة في تعزيز ثقافة الحوار والتسامح، مما قد يؤدي إلى مجتمعات أكثر تماسكًا وأقل توترًا.