الفصائل الفلسطينية تُشدد على وقف إطلاق النار وإعادة إعمار غزة فوراً

أعلنت الفصائل الفلسطينية المجتمعة في القاهرة اتفاقها على سلسلة من الخطوات الرامية إلى تعزيز وقف إطلاق النار في قطاع غزة والبدء في عملية إعادة الإعمار الشاملة. كان هذا البيان نتيجة لقاءات جمعت قادة هذه الفصائل برعاية من الجهات الوسطاء، بما في ذلك مصر وقطر وتركيا، لمناقشة المستقبل السياسي والإنساني للقطاع.

بيان الفصائل الفلسطينية لدعم وقف إطلاق النار

في ختام اللقاءات التي عقدت في القاهرة بدعوة من مصر وبرعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، أكدت الفصائل الفلسطينية التزامها بتعزيز الهدنة وإنهاء الصراع في غزة. أبرزت الفصائل أهمية التنسيق مع الجهود الدولية لضمان انسحاب قوات الاحتلال ورفع الحصار بشكل كامل، مع التركيز على فتح جميع المعابر مثل رفح لإدخال المساعدات الإنسانية والصحية. كما شدد البيان على تسليم إدارة قطاع غزة إلى لجنة فلسطينية مؤقتة مكونة من خبراء مستقلين، التي ستتعاون مع الأطراف العربية والدولية لإدارة الخدمات الأساسية بكفاءة وشفافية. هذه الخطوات تأتي كرد حاسم على التحديات الأمنية والإنسانية، مع التمسك بوحدة القرار الوطني الفلسطيني ورفض أي محاولات للضم أو التهجير.

اتفاقيات الهدنة وإعادة الإعمار في غزة

مع التأكيد على أن الوحدة الوطنية هي السبيل الوحيد لمواجهة السياسات الإسرائيلية، وافق المجتمعون على تشكيل لجنة دولية للإشراف على تمويل وتنفيذ إعادة الإعمار، بهدف استعادة الحياة الطبيعية في غزة. هذه اللجنة ستعمل جنباً إلى جنب مع القوى الفلسطينية لضمان تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، بما في ذلك إصدار قرار أممي لإرسال قوات مؤقتة لمراقبة الهدنة ومنع أي انتهاكات. كما دعت الفصائل إلى إنهاء التعذيب والانتهاكات بحق الأسرى في سجون الاحتلال، مع الالتزام بالقوانين الدولية لحمايتهم، وضرورة جعلهم أولوية في أي مفاوضات مستقبلية. في هذا السياق، شددت الفصائل على ضرورة عقد حوار وطني شامل لتوحيد الرؤى، وتعزيز دور منظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي للشعب، لمواجهة التحديات مثل مصادقة برلمان الاحتلال على قوانين الضم، والتي رفضها البيان باعتبارها عدواناً على الهوية الفلسطينية.

في الختام، أكدت الفصائل أن هذه الاتفاقيات تمثل نقطة تحول مصيرية نحو مستقبل أفضل، حيث تؤكد على حق الشعب الفلسطيني في الحياة والكرامة، وتقرير المصير، وإقامة دولة مستقلة بعاصمة القدس، بالإضافة إلى حق العودة لللاجئين. هذا النهج يعكس التزاماً جماعياً بتعزيز السلام وإنهاء المعاناة، مع الشكر لمصر والجهات الوسطاء على دعمهم المستمر للقضية الفلسطينية. بمجملها، يؤكد هذا البيان على أهمية التعاون الدولي لتحقيق استقرار دائم في المنطقة، مع التركيز على بناء أسس اقتصادية واجتماعية قوية في غزة لبناء مستقبل آمن ومزدهر.