المرصد الرياضية: تعليق محمد الخميس على تصريحات علي جاسم
في حلقة جديدة من البرامج الرياضية، أثار الإعلامي محمد الخميس نقاشًا حادًا حول تصريحات اللاعب العراقي علي جاسم، نجم فريق النجمة، بعد الهزيمة أمام الأهلي في الجولة السادسة من دوري روشن السعودي. يبدو أن كلمات اللاعب قد أثارت غضب الخميس، الذي رأى أنها تجاوزت حدود اللاعبين العادية ودخلت في مجالات إدارية. خلال ظهوره في برنامج “في 90″، عبّر الخميس عن دهشته من قرار إدارة النادي بإرسال لاعب مثل علي جاسم للتعبير عن قضايا مالية وإدارية، معتبرًا أن ذلك يعكس خللاً في هيكلة النادي. قال الخميس: “لا أعرف من هو الذي سمح للاعب علي جاسم بالتحدث بهذه الطريقة، فإذا كان هناك من يريد تحمل المسؤولية، فليفعل ذلك بشكل مباشر بدلاً من توجيه اللاعبين للقيام بذلك.”
استمر الخميس في تحليله لتصريحات جاسم، مقسمًا الكلام إلى جزئين رئيسيين. الأول يتعلق بالفروقات الكبيرة بين الأندية في الدوري، حيث وافق الخميس على هذا الجزء، مؤكدًا أن هناك تباينات واضحة في الموارد والدعم بين الفرق، وأن هذا يشكل مشكلة حقيقية تحتاج إلى حلول سريعة لتعزيز المنافسة. لكنه رفض بشدة الجزء الثاني الذي يتضمن انتقادات لوزارة الرياضة والدعم المالي، مشيرًا إلى أن هذا ليس من اختصاص لاعب كرة قدم. كرر الخميس أن مثل هذه المواضيع يجب أن تكون محصورة بالمسؤولين، مثل رؤساء النوادي أو المديرين الإداريين، لا اللاعبين الذين يجب أن يركزوا على أدائهم داخل الملعب.
في سياق أوسع، يعتقد الخميس أن هذه التصريحات لم تكن عفوية، بل جزء من استراتيجية ما، ربما للضغط على الجهات المسؤولة. وأكد: “اللاعب يجب أن يبقى ملتزمًا بدوره الأساسي، وأي شكوى بشأن نقص الدعم أو الموارد يجب أن يعبر عنها المسؤولون مباشرة، لا من خلال اللاعبين.” هذا الرأي يعكس قلقًا عامًا في الساحة الرياضية السعودية حول كيفية إدارة الفرق وتوزيع الموارد، خاصة مع تزايد المنافسة في دوري روشن. الخميس دائمًا ما يُعرف بصراحته في مناقشة مثل هذه القضايا، مما يجعله صوتًا بارزًا في الإعلام الرياضي.
الساحة الرياضية تناقش الدعم للأندية
مع تزايد الجدل حول تصريحات علي جاسم، يبرز موضوع الدعم المالي للأندية كقضية مركزية في الدوري السعودي. في الآونة الأخيرة، أصبحت الفجوات بين الأندية أكثر وضوحًا، حيث يتمتع بعضها بدعم مالي كبير من الجهات الحكومية أو الرعاة، بينما يعاني آخرون من نقص في الموارد، مما يؤثر على جودة المنافسة. محمد الخميس، في تعليقه، لم ينكر وجود هذه الفجوات، بل دعا إلى خطوات عملية لتقليصها، مثل زيادة الدعم الحكومي أو إنشاء برامج توزيع عادل للموارد بين الفرق. وفقًا للخميس، يجب على وزارة الرياضة أن تلعب دورًا أكبر في هذا الصدد، لكن دون أن يتحمل اللاعبون عبء التعبير عن ذلك.
في الواقع، يرى كثيرون في مجتمع الرياضة أن مثل هذه التصريحات تعكس أزمة أعمق في إدارة النوادي، حيث يُترك اللاعبون يتحدثون عن قضايا تخص الإدارة، مما يعرضهم للانتقادات غير الضرورية. الخميس أوضح أن التركيز على اللاعبين يشكل تشتيتًا عن المشكلة الحقيقية، وأن الحل يكمن في تعزيز الشفافية والمساءلة داخل النوادي. على سبيل المثال، في حالات سابقة، شهد الدوري نزاعات مشابهة حول توزيع الرعايات، مما أدى إلى دعوات لإصلاحات شاملة. يستمر النقاش حول هذا الموضوع، مع أمل في أن يؤدي إلى تحسينات تمنع تكرار مثل هذه التصريحات في المستقبل.
بالإضافة إلى ذلك، يؤكد الخميس على أهمية الحفاظ على دور اللاعب كرمز رياضي، لا كمنبر سياسي أو إداري. في ختام حديثه، دعا إلى مراجعة سياسات الدعم المالي في الدوري، معتبرًا أنها ضرورية لضمان عادلية المنافسة واستمرار نجاح الرياضة السعودية. هذا الموقف يعزز فكرة أن الرياضة ليست فقط عن الفوز بالمباريات، بل عن بناء نظام يدعم جميع الفرق بشكل متكافئ. مع استمرار الموسم، من المتوقع أن يشهد المزيد من النقاشات حول هذه القضايا، مما قد يؤثر على شكل الدوري في المستقبل.
تعليقات