في الإسكندرية.. شاب يقطع أذن شقيقته انتقامًا من رفضها إعداد الغداء!

اعتداء أسري عنيف في الإسكندرية

في حي كرموز بالإسكندرية، شهدت أحداث صباح يوم الخميس خلافًا عائليًا انحدر إلى مستوى من العنف الشديد، حيث ألقت الأجهزة الأمنية القبض على شاب في العشرينات من عمره بعد أن اعتدى على شقيقته بأداة حادة، مما أسفر عن جرح قطعي خطير في أذنها اليمنى. السبب الرئيسي لهذا الاعتداء كان رفض الشقيقة تحضير وجبة الغداء، مما أدى إلى نقاش حاد تحول إلى مواجهة جسدية داخل شقة الأسرة المتواضعة. استخدم الشاب، الذي يُعتقد أنه لجأ إلى سكين مطبخ، هذه الأداة لإيذاء شقيقته، مسببًا فقدان جزء من أذنها ونزيفًا حادًا دفع الجيران إلى التدخل وإبلاغ السلطات الأمنية.

بعد الإبلاغ الفوري، باشرت مديرية أمن الإسكندرية التحرك السريع، حيث نقلت الضحية إلى المستشفى عبر سيارة الإسعاف لتلقي الرعاية الطبية العاجلة. أكد التقرير الطبي أن الإصابة تتطلب تدخلًا جراحيًا فوريًا لإعادة بناء الجزء المفقود من الأذن، مع وجود مخاطر محتملة تشمل العدوى أو تلفًا دائمًا في السمع. هذه الحادثة لم تكن حدثًا عابرًا، إذ كشفت التحريات الأمنية أن الشاب يمتلك سوابق في الاعتداء على أفراد أسرته، خاصة شقيقاته، مما خلق جوًا من الرعب الدائم داخل المنزل. اعترف المتهم أثناء التحقيقات بارتكاب الجريمة، مدعيًا أن الجوع والإرهاق ساهم في فقدان السيطرة على أعصابه، لكن هذا الاعتراف يكشف عن أنماط سلوكية متكررة تحتاج إلى تدخل نفسي وقانوني.

أمرت النيابة العامة في كرموز بإجراء تحقيق شامل يشمل فحصًا طبيًا للضحية وتقييمًا نفسيًا للمتهم لفهم الدوافع والملابسات المحيطة بالحادث. في ضوء هذه التطورات، قررت النيابة حبس المتهم احتياطيًا لمدة أربعة أيام على ذمة التحقيقات، مع احتمال إحالته إلى محكمة الجنح لمواجهة تهم قد تؤدي إلى عقوبة السجن لمدة تصل إلى ثلاث سنوات. من جانب الضحية، تم إخراجها من المستشفى بعد تلقي العلاج الأولي، لكنها تحتاج إلى متابعة طبية ونفسية مكثفة لضمان استكمال الشفاء والتعافي من الآثار النفسية لهذا الاعتداء. يبرز هذا الحادث أهمية تعزيز الوعي بمخاطر العنف الأسري ودعم الضحايا لمنع تكرار مثل هذه الحوادث في المجتمعات.

عنف داخلي يهدد الاستقرار الأسري

يعد هذا الاعتداء دليلًا واضحًا على انتشار العنف الداخلي في بعض الأسر، حيث يمكن أن يؤدي خلاف بسيط إلى نتائج كارثية تؤثر على حياة الأفراد لسنوات. في السياق الأوسع، يشير مثل هذا الحادث إلى الحاجة الملحة لبرامج دعم نفسية واجتماعية للأسر ذات الصراعات الداخلية، مع التركيز على تعليم المهارات في التعامل مع الغضب والتوتر. الضحايا غالبًا ما يعانون من آثار طويلة الأمد، سواء على مستوى الصحة الجسدية أو النفسية، مما يدفع لتطوير آليات وقائية أكثر فعالية. في هذه الحالة، أظهرت التحقيقات كيف أن الاعتداءات المتكررة تخلق بيئة من الخوف، مما يؤثر على تماسك الأسرة بأكملها. من المهم أن تتضمن الجهود المستقبلية تدريبات للأفراد على حل النزاعات بشكل سلمي، إضافة إلى دعم قانوني سريع للضحايا لضمان حمايتهم. هذا النوع من العنف ليس مجرد مشكلة فردية، بل يعكس مشكلات اجتماعية أعمق تتطلب تدخلًا شاملاً من الجهات المعنية لصيانة السلامة داخل المنازل.