أمريكا تتعهد بتحقيق نجاح اتفاق غزة وتحذر من مخاطر ضم الضفة الغربية.

أكد الوزير الخارجي الأمريكي ماركو روبيو على التزام الولايات المتحدة الشديد بإنجاح اتفاق غزة، معتبراً إياه الخيار الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة. في تصريحاته، شدد روبيو على أهمية الحفاظ على وقف إطلاق النار وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى السكان في قطاع غزة، مشيراً إلى أن أي محاولة إسرائيلية لفرض سيادتها على الضفة الغربية قد تهدد العملية السلمية بالكامل. وأبرز دور الولايات المتحدة في بناء تحالف دولي لتعزيز الأمن في غزة، حيث يجري جمع الدول المتعاونة لتقديم القوات والموارد اللازمة، مع الحصول على تفويض دولي يضمن فعالية هذه الجهود.

اتفاق غزة: الحل الأساسي للسلام

وفي سياق تفاصيل الاتفاق، أكد روبيو أن نزع سلاح حركة حماس يمثل شرطاً أساسياً لتنفيذه، معتبراً أن أي رفض من قبل الحركة سيؤدي إلى انتهاك صريح للشروط المترتبة. وأشار إلى أن إسرائيل ملتزمة بالانسحاب من المناطق المحددة، لكن هذا الانسحاب مرتبط بضرورة إزالة التهديدات الأمنية. كما أبرز الوزير أهمية تهيئة بيئة حياتية أفضل لسكان غزة، من خلال توفير فرص العمل والخدمات الأساسية، ليتمكنوا من العيش في ظروف إنسانية محترمة ويبتعدوا عن أي دعم للجماعات المتطرفة. هذه الخطوات، وفقاً لروبيو، ليست مجرد إجراءات عاجلة بل تشكل جزءاً من استراتيجية طويلة الأمد لتعزيز الاستقرار.

صفقة السلام في غزة: البديل للتوتر

وعبر روبيو عن مخاوفه من أي انحراف عن مسار الاتفاق، معتبراً أن الحفاظ على حل الدولتين يتطلب جهوداً مشتركة من جميع الأطراف. ففي ظل الوضع الحالي، يرى أن تشكيل قوة دولية متخصصة سيسرع من عملية الإغاثة ويمنع اندلاع الصراعات الجديدة. ومع ذلك، فإن النجاح يعتمد على التزام جميع الأطراف ببنود الاتفاق، بما في ذلك ضمان تدفق المساعدات دون حواجز، وتوفير آليات لمراقبة الانتهاكات. هذا النهج، كما يؤكد الوزير، يهدف إلى خلق توازن يسمح ببناء مستقبل أفضل لسكان المنطقة، حيث يتمتعون بحقوقهم الأساسية ويشاركون في عملية التنمية. في النهاية، يرى روبيو أن اتفاق غزة ليس مجرد اتفاقية سياسية، بل خطوة حاسمة لإنهاء عقود من التوتر والدفع نحو عهد جديد من السلام والتعاون الإقليمي، مع التركيز على دعم الجهود الإنسانية وضمان عدم تكرار الأزمات الماضية. ومن خلال هذه الجهود الدولية المتعددة، يمكن تحويل الوضع في غزة من حالة الصراع إلى نموذج للاستدامة والتعافي الشامل.