روسيا تتوقع زيادة كبيرة في وصول السياح السعوديين مع تسهيلات إعفاء التأشيرة على وشك التنفيذ.

تسير العلاقات بين المملكة العربية السعودية وروسيا نحو تطوير أكبر في قطاع السياحة، مع الخطوات الإيجابية التي تُعزز التبادل الثقافي والسياحي بين البلدين. في الآونة الأخيرة، أعلن القنصل العام الروسي في جدة، يوسف أباكاروف، عن تقدم كبير نحو إنهاء إجراءات إعفاء المواطنين السعوديين من الحاجة إلى تأشيرة الدخول إلى روسيا. هذه الخطوة الرئيسية من المفترض أن تكون دافعاً قوياً لزيادة أعداد السياح، مما يعزز الروابط الاقتصادية والثقافية بين الدولتين.

تطورات إيجابية في العلاقات السياحية السعودية الروسية

تشهد السياحة بين السعودية وروسيا نمواً ملحوظاً، مدعوماً بتسهيلات حديثة أدت إلى تبسيط عملية الحصول على التأشيرات. على سبيل المثال، أصبحت المنصة الإلكترونية الروسية خياراً فعالاً، حيث يمكن للسعوديين تقديم طلباتهم في غضون 20 دقيقة فقط، مع إصدار التأشيرة خلال 3 إلى 4 أيام. هذا التحسين لم يساهم فقط في زيادة الإقبال على الوجهات الروسية، بل أيضاً في تعزيز صورة روسيا كوجهة آمنة وجذابة للسياح العرب. وفقاً للبيانات الرسمية، ارتفع عدد الزوار السعوديين إلى روسيا من نحو 15 ألف شخص في عام 2023 إلى 25 ألف في عام 2024. المتوقع أن يصل هذا العدد إلى 110 آلاف سائح خلال العام الحالي، خاصة مع توسع الخيارات الجوية، مثل إطلاق شركة طيران ناس لخطوط جديدة تربط بين جدة وموسكو بدءاً من 23 ديسمبر المقبل، بالتعاون مع الهيئة السعودية للسياحة وبرامج الربط الجوي.

تعزيز التعاون السياحي بين السعودية وروسيا

بالإضافة إلى إعفاء التأشيرات، تم إطلاق مبادرات مبتكرة تهدف إلى تحسين تجربة السائحين من المنطقة الخليجية. على سبيل المثال، تشمل مبادرة “زوروا روسيا”، التي أطلقتها اتحادات السياحة في موسكو، استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لتقديم خدمات شاملة. هذه المنصة تقدم خرائط تفاعلية تساعد الزوار على استكشاف المدن الروسية، بالإضافة إلى خيارات الإقامة والضيافة المتنوعة، وبرامج مكافآت تعزز الجاذبية السياحية. هذه الجهود تعكس التزام روسيا بتلبية احتياجات السياح السعوديين والخليجيين، من خلال تقديم تجارب مخصصة تجمع بين التراث الثقافي الغني والمرافق الحديثة. كما أن هذا التعاون يفتح أبواباً لمزيد من الفرص الاقتصادية، حيث يساهم في زيادة الإيرادات من السياحة وتعزيز الشراكات بين القطاعين الخاصين في البلدين. في الختام، تُعد هذه التطورات خطوة حاسمة نحو بناء علاقات أقوى، مع التركيز على الابتكار والراحة لجعل السياحة بين السعودية وروسيا أكثر جذباً وانتشاراً في المستقبل القريب.