صحيفة المرصد: فيديو حصري.. الكابتن مشعل السديري يسرد تفاصيل توثيق رحلته العالمية.. ويكشف رحلة لم يقم بها أي طيار حتى الآن!

كشف الكابتن طيار مشعل السديري، خلال مقابلته في برنامج “ياهلا” المذاع على قناة روتانا خليجية، أن رحلة طيران حول العالم تمر بين القطبين الشمالي والجنوبي هي تحدٍ لم يقم به أي طيار حتى الآن. يروي السديري تفاصيل رحلته الاستثنائية، التي شكلت علامة فارقة في عالم الطيران، حيث ركز على الدقة والتخطيط المسبق لضمان نجاحها. هذه الرحلة لم تكن مجرد رحلة عادية، بل تمثلت فيها روح الإصرار والابتكار، حيث استعان بجهود متعددة لتغطية مناطق واسعة من العالم، بما في ذلك عبور الأراضي الروسية الباردة والتحديات الجوية في مناطق القطبين.

رحلة الطيران حول العالم

في تفاصيل الرحلة، يؤكد السديري أن كل جوانب الطيران تكون مرتبة ومخططة بدقة قبل البدء، مما يضمن سير العملية بسلاسة. يشرح كيف تم الاستعانة بشركات متخصصة في اللوجستيات الجوية، سواء داخل المملكة العربية السعودية أو على المستوى الدولي. هذه الشركات الثلاث، التي ساهمت في الدعم الأرضي، تولت إعداد جميع المستندات والإجراءات اللازمة قبل كل إقلاع، بما في ذلك التراخيص والتأكيدات الأمنية. هذا التنسيق المسبق كان حاسماً لتجنب أي معوقات، خاصة في المناطق ذات الظروف الجوية الصعبة مثل روسيا، حيث تأكد من توافر الدعم الفني واللوجستي لاستمرار الرحلة. بالإضافة إلى ذلك، ساهم هذا التحضير في جعل الرحلة نموذجاً للكفاءة في عالم الطيران الدولي.

الجولة الجوية العالمية

أما فيما يتعلق بتوثيق الرحلة، فإن السديري يفخر بأنها تم تسجيلها ضمن حوالي 50 رحلة معترف بها عالمياً من قبل الاتحاد الدولي للرياضات الجوية. خلال الرحلة، كان يحصل على ختم رسمي وشهادة من برج المراقبة في كل مطار يهبط فيه، مما يضمن توثيق كل خطوة بدقة. بعد الانتهاء، تم رفع هذه المستندات عبر النادي السعودي للطيران، ليحصل في النهاية على شهادة دبلومة دولية تثبت إنجازه لدورة كاملة حول العالم. هذا الإنجاز يبرز أهمية التوثيق في الطيران، حيث يساعد في الاعتراف الرسمي بمثل هذه الإنجازات، ويشجع الآخرين على مواصلة التحديات. السديري يشير إلى أن هناك رحلات سابقة مسجلة باتجاه الشرق أو الغرب، لكن رحلته الفريدة بين القطبين تمثل خطوة جديدة في تاريخ الطيران، حيث لم يسبق لأي طيار الوصول إلى هذا القدر من الشمول والصعوبة. هذا الإنجاز ليس فقط شخصياً، بل يعكس تقدم المملكة في مجال الطيران الرياضي، ويفتح أبواباً لمشاريع مستقبلية تتجاوز الحدود التقليدية.

في الختام، تبرز رحلة السديري كدليل على الإمكانيات البشرية في مواجهة التحديات، حيث جمع بين التخطيط الدقيق والشجاعة في استكشاف العالم من خلال السماء. هذا الإنجاز يلهم الأجيال القادمة من الطيارين للبحث عن مغامرات جديدة، مع الاستفادة من الدروس المستفادة من تجاربه، مثل أهمية الشراكات الدولية والتوثيق الدقيق. بالرغم من الصعوبات، إلا أن النتيجة كانت شهادة على الإصرار، مما يجعلها إضافة قيمة إلى تراث الطيران العالمي.