وفود عربية تحتفل بمولد الدسوقي وتتزاحم لشراء الحلويات والفسيخ.. شاهد الفيديو!

شهد مدينة دسوق في محافظة كفر الشيخ، مصر، إقبالًا كبيرًا من الوفود العربية والإسلامية للمشاركة في احتفال مولد العارف بالله إبراهيم الدسوقي، حيث بدأت الفعاليات في يوم الجمعة 24 أكتوبر 2025، ومن المقرر أن تستمر حتى 31 أكتوبر 2025. هذه الاحتفالات تجمع بين الطابع الديني والثقافي، مع حضور واسع من مختلف الدول، مما يعكس أهمية هذا المولد كمركز للتقارب بين المسلمين.

وفود عربية في احتفال مولد الدسوقي

في أول أيام الاحتفال بمولد العارف بالله إبراهيم الدسوقي، وصلت وفود عربية من دول مثل السودان والكويت والبحرين والجزائر، بالإضافة إلى وفود من دول إسلامية أخرى، تعبر عن إحياء التراث الصوفي المشترك. استقبلت مدينة دسوق عدداً من الأتوبيسات التي نقلت هذه الوفود مباشرة إلى مسجد العارف بالله الدسوقي، حيث قام الزوار بالصلاة وزيارة مقام الشيخ إبراهيم الدسوقي، الذي يُعتبر رمزاً للتصوف في مصر ومنطقة الشرق الأوسط. هذا الإقبال يعكس الارتباط الروحي القوي الذي يجمع بين المشاركين، حيث يشمل البرنامج أنشطة دينية مثل الدعاء والأذكار، بالإضافة إلى الفعاليات الثقافية التي تبرز التراث الإسلامي.

من جانب آخر، شهدت الاحتفالية توافدًا كبيرًا من المريدين والزوار من مختلف المحافظات المصرية، الذين ساهموا في إحياء الجو الاحتفالي طوال فترة الفعاليات. هؤلاء الزوار لم يقتصر اهتمامهم على الجوانب الدينية فقط، بل امتد إلى الاستمتاع بالأجواء التقليدية، حيث انتشرت أسواق الباعة في شوارع المدينة، مما أضاف طابعاً حيوياً للاحتفال. على سبيل المثال، شهدت الحلويات التقليدية، مثل الحلوى المصنوعة خصيصاً للمولد، إقبالاً هائلاً، إلى جانب منتجات أخرى مثل الحمص والترمس، وأدوات الفسيخ التي تُعتبر جزءاً من التراث المصري خلال مثل هذه المناسبات. كما لفتت ألعاب الأطفال وأنواع الملابس الشعبية انتباه العائلات، مما جعل الاحتفال يجمع بين الروحانية والترفيه.

زيارة الوفود الإسلامية لمدينة دسوق

أما عن زيارة الوفود الإسلامية، فقد كانت محط اهتمام كبير، حيث ساهمت في تعزيز الروابط بين الدول العربية والإسلامية من خلال مشاركتها في هذه الفعالية السنوية. كما أعلنت المشيخة العامة للطرق الصوفية والمجلس الأعلى الصوفي عن تنظيم احتفالية خاصة يوم الأربعاء المقبل في مسجد الدسوقي، مع حضور ممثلين عن وزارة الأوقاف ومديرية الأوقاف بكفر الشيخ، إلى جانب قيادات من عدة طرق صوفية. هذه الاحتفالية تهدف إلى تعزيز الإرث الروحي والثقافي، مع التركيز على أهمية التصوف في تعزيز الوحدة الإسلامية.

في سياق متصل، يُلاحظ أن هذه الفعاليات ليست مجرد تجمع ديني، بل تشكل فرصة لتبادل الثقافات والتجارة البسيطة بين الزوار. على سبيل المثال، ازدهرت الأسواق المحلية مع بيع الحلويات الطازجة والأطعمة التقليدية، حيث أصبحت شراء هذه المنتجات جزءاً أساسياً من تجربة الزوار. كما أن حضور الأطفال وزيارة المقام يعكس الحماس الشعبي، الذي يمتد إلى الأجيال الجديدة، محافظاً على التراث الديني بطريقة حية ومشاركة. هذا الاندماج بين الجوانب الدينية والاجتماعية يجعل مولد الدسوقي حدثاً متكاملاً، يعزز من هوية مصر الثقافية ويؤكد على دورها كمركز للتصوف في العالم الإسلامي.

بشكل عام، يعد هذا الاحتفال دليلاً على قوة الروابط الإسلامية عبر الحدود، حيث يستمر في جذب الآلاف سنوياً، مما يدعم السياحة الدينية والاقتصاد المحلي في المنطقة. مع مرور الأيام، من المتوقع أن يزداد الإقبال، خاصة مع البرامج المنظمة التي تجمع بين الصلاة والترفيه، مما يضمن استمرارية هذا التراث لسنوات قادمة.