صانع السلام: الرئيس السيسي يقود مفاوضات الهدنة ويبعث الأمل لحل الدولتين (فيديو)

منذ اندلاع الأزمة الأخيرة في قطاع غزة، برز الرئيس عبد الفتاح السيسي كقائد بارز في جهود السلام، حيث اعتمد نهجاً متكاملاً يركز على وقف الدماء فوراً وحماية حقوق الشعب الفلسطيني لتعزيز الاستقرار الإقليمي. هذا الدور لم يقتصر على الوساطة بل امتد إلى بناء رؤية شاملة للحل السياسي، مع الالتزام بحل الدولتين كأساس للسلام العادل.

صانع السلام: الرئيس السيسي يقود مفاوضات الهدنة

في ظل التصعيد الأخير، قاد الرئيس السيسي جهوداً مكثفة لإنهاء الصراع، مركزاً على وقف إطلاق النار الفوري ودعم المواطنين الفلسطينيين. بدأت هذه الجهود منذ اللحظات الأولى، حيث رفضت مصر بقوة أي محاولات للتهجير القسري، معتبرة ذلك خطاً أحمر للأمن القومي. من خلال عقد قمم مثل قمة القاهرة في أكتوبر 2023، ساهم السيسي في توحيد المواقف الدولية والإقليمية لرفض التهجير وضمان تدفق المساعدات الإنسانية عبر معبر رفح، رغم التحديات اللوجيستية. هذه الخطوات لم تكن مجرد إجراءات عاجلة، بل جزءاً من استراتيجية تثبيت الشعب الفلسطيني على أرضه، مما أدى إلى انتزاع اتفاقيات هدنة مؤقتة وتبادل الأسرى، بالتعاون مع الوسطاء الدوليين مثل الولايات المتحدة وقطر.

مهندس السلام: جهود مصر لتثبيت القضية الفلسطينية

امتدت دور الرئيس السيسي إلى تعزيز المفاوضات الشاملة، حيث لعب دور الوسيط الرئيسي بفضل علاقات مصر المتوازنة مع الأطراف المعنية، بما في ذلك إسرائيل والسلطة الفلسطينية. ففي قمة شرم الشيخ للسلام، تمكنت مصر من فرض إطار لإدارة ما بعد الحرب، متضمناً إشراك الفلسطينيين في إدارة غزة وإعادة دور السلطة الفلسطينية، مع رفض أي سيطرة إسرائيلية دائمة. كما أعلنت مصر عن مبادرات كبيرة لإعادة الإعمار، بتعهدات مالية تجاوزت الـ500 مليون دولار في أزمات سابقة، لدعم البنية التحتية في غزة وتعزيز الصمود الاقتصادي. على المستوى الأوسع، استغل السيسي المنصات الدولية للضغط على إحياء حل الدولتين، مؤكداً أن الحل العسكري غير كافٍ وأن السلام الحقيقي يتطلب دولة فلسطينية مستقلة بعاصمتها القدس الشريفية. هذه الجهود أعادت طرح القضية الفلسطينية كأولوية عالمية، حيث دفع السيسي الأطراف الدولية، بما في ذلك الإدارة الأمريكية، لمراجعة سياساتها ودعم حلول عادلة تمنع التصعيد المستقبلي. بذلك، تحولت مصر من مجرد وسيط إلى قوة رئيسية في صنع السلام، مما أعاد الأمل في مستقبل مستقر للمنطقة ككل.