يحذر الخبراء الصحيون من الإفراط في ارتداء الملابس الضيقة، حيث قد تكون هذه العادة الشائعة بسبب مظهرها الأنيق سبباً في مشكلات صحية خطيرة. فهي، رغم منحها شعوراً بالثقة والجسم المشدود، إلا أنها تعيق حركة الدم وتضغط على الأعصاب، مما يؤثر سلباً على الجهاز الهضمي والتنفسي، بالإضافة إلى زيادة خطر الإصابة باضطرابات أخرى.
مخاطر الملابس الضيقة على الجسم
تشير الدراسات إلى أن ارتداء الملابس الضيقة مثل الجينز الضاغط أو الأحزمة الشديدة يمكن أن يؤدي إلى مشكلات في الجهاز الهضمي، مثل الارتجاع الحمضي ومتلازمة القولون العصبي. هذا الضغط المستمر على المعدة يزيد من فرصة الشعور بالحرقة والانتفاخ، وقد يتطور مع الوقت إلى التهابات في المريء أو صعوبة في البلع. كما أن هذه الملابس تمنع تدفق الهواء بشكل طبيعي، مما يسبب صعوبة في التنفس، خاصة أثناء الأنشطة اليومية أو التمارين الرياضية.
تأثيرات الثياب المشدودة على الصحة
بالإضافة إلى ذلك، تعرض الملابس الضيقة النساء بشكل خاص لخطر الإصابة بالالتهابات الفطرية بسبب احتباس الرطوبة والحرارة في المناطق المغلقة. كذلك، قد تسبب ضغطاً على الأعصاب، مما يؤدي إلى حالات مثل “ميرالجيا بارستيتكا”، والتي تظهر كتنميل أو وخز في الساقين والفخذين، مما يؤثر على الحركة اليومية. وفقاً لبعض الدراسات، تقل هذه الملابس من كفاءة الأداء أثناء التمارين الرياضية، حيث تزيد من شعور الضيق والحرج، مما يمنع التركيز والأداء الأمثل. من ناحية أخرى، يؤكد المتخصصون أن اختيار الملابس المريحة يساعد في الحفاظ على صحة الجسم بشكل عام، مثل ارتداء القطن الطبيعي الذي يسمح بتهوية أفضل. في الواقع، من المهم تعزيز الوعي بأهمية الراحة على حساب الموضة، حيث يمكن أن يؤدي الاعتماد المفرط على الملابس الضيقة إلى مشكلات طويلة الأمد، بما في ذلك اضطرابات الدورة الشهرية لدى النساء أو مشكلات في الدورة الدموية. لذا، يُنصح بتجنب الإفراط في ارتدائها والبحث عن بدائل توازن بين الأناقة والصحة. في النهاية، الحفاظ على التوازن في اختيار الملابس يساهم في تحسين جودة الحياة اليومية وتقليل المخاطر الصحية المحتملة.

تعليقات